شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في "معرض البحرين الدولي للحدائق 2018" الذي يقام تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وافتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.
وقدمت الجمعية في جناحها بالمعرض عرضاً لـ "المشروع الزراعي الخيري"، وهو مشروع أقامته الجمعية في مقرها الرئيسي بالمنطقة الدبلوماسية، ويأتي ضمن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين، ويقدم نموذجاً لإمكانية استثمار أية بقعة أرض متاحة في الإنتاج الزراعي بطريقة عصرية، ويسهم في زيادة الغطاء النباتي في المناطق العمرانية المكتظة في المملكة.
و أكد الدكتور فوزي أمين الأمين العام للهلال الأحمر حرص الجمعية على المشاركة الدورية في "معرض البحرين الدولي للحدائق 2018" المتميز إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن العمل الإنساني والإغاثي يشمل أيضاً إتاحة المجال أمام الفئات المحتاجة على توفير مصادر رزق مستدامة، ومن ذلك تحفيزهم وتدريبهم على العمل الزراعي.
وأوضح أن هذه المشاركة تأتي في إطار كون جمعية الهلال الأحمر البحريني جزءاً من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في مارس 2010، والتي تأتي ضمن اهتمامات سموها بأهمية توحيد الجهود الوطنية، والتنسيق من أجل النهوض بأوجه التنمية الزراعية والاستفادة من مخرجاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشار د. أمين إلى أن معرض البحرين الدولي للحدائق بات يشكل منصة لنشر الوعي بأهمية وطرق الحفاظ على الموارد البيئة وتنمية المفاهيم المتعلقة بتغيرات المناخ، خاصة أن هذه التغيرات انعكست على حدوث المزيد من الكوارث المتعلقة بالمناخ مثل كثرة الأعاصير وزيادة حدة الأمطار في منطقة الخليج العربي، الأمر الذي يدعو إلى اتخاذ تدابير وقائية واستعدادات للتأهب للكوارث، وهو يدخل ضمن أهم أعمال جمعيات الهلال الأحمر على مستوى العالم.
من جانبها، أشارت منسقة المشروع الزراعي الخيري نيولوفر جهرمي إلى أن المشروع الزراعي الخيري يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين ويقدم نموذجا ناجحا لإمكانية استثمار أية بقعة أرض متاحة في الإنتاج الزراعي بطريقة عصرية، وهو ما يوفر دخلاً للأسر المحتاجة، ويفتح أبواب رزق جديدة أمام الأسر المتعففة والعاطلين عن العمل، والمزارعين الراغبين بزيادة انتاجيتهم، ويسهم في زيادة الغطاء النباتي في المناطق العمرانية المكتظة في مملكة البحرين.
ولفتت د. جهرمي إلى أن المشروع الزراعي الخيري يواكب شعار معرض البحرين الدولي للحدائق هذا العام لناحية ضرورة تكريس الجوانب والممارسات الزراعية الصحية التي تؤخذ في الاعتبار من خلال عرض أحدث التقنيات في عمليات الإنتاج الزراعي وري المزروعات لضمان جودة وسلامة المحاصيل وبالتالي الارتقاء بالنظام الغذائي ورفع جودة حياة الإنسان.
وأوضحت أن المشروع يركز على الأساليب والأنظمة التي تساهم في استغلال المساحات الصغيرة والمحدودة في إنشاء الحدائق المصغرة، وإبراز أفضل الحلول التي تتيح الفرصة لزوار المعرض للتعرف على الأفكار والطرق المثلى التي تساعدهم على تصميم المساحات المتاحة لما لها من فوائد عديدة منها تخفيف درجات الحرارة وتنقية الجو وتجميل لهذه المساحات سواء بنباتات الزينة أو النباتات المنتجة التي توفر بعض الاحتياجات الغذائية لأصحابها.