سيبقى الشعب البحريني إلى الأبد صفا واحدا كالبنيان المرصوص أمام المتآمرين، وسيحشد أكبر وكامل الإمكانيات لإفشال كيد الحاقدين مهما تعددت أدوارهم ومواقعهم، ومن السهولة البرهنة التاريخية على قوة شعب البحرين والتفافه حول قيادته، ولا يشغله عن ذلك شاغل مهما كان نوعه وشأنه، وهذا ما أكد عليه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه الأسبوعي العامر يوم أمس حين قال أيده الله: “إن هذا الشعب بشجاعته ومواقفه الوطنية استطاع بقيادة جلالة الملك وتعاون الحكومة إفشال كل محاولات الغدر التي أرادت النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره”. وأضاف سموه “علينا أن نتذكر ما جرى من أحداث تجاوزتها البحرين بفضل من الله تعالى ووقفة شعب البحرين، وعلينا أن نكون أكثر وعيا بكل ما يدور من حولنا”.
لقد تعود المواطن البحريني في أي عمل كان أن يكون جنديا، شأنه شأن الجندي الذي يحمل السلاح تماما، والمتتبع للتاريخ سيلتفت إلى نقاط العظمة في طبيعة المجتمع البحريني الذي يعيش كالجسد الواحد ويقف خلف قيادته الحكيمة مقدما للعالم ملحمة في البناء والمحافظة على أمنه واستقراره والتمسك بالقيم والمبادئ الرفيعة.
ومن أجل المحافظة على قوتنا وتماسكنا بصورة تامة نبه سيدي سمو رئيس الوزراء إلى مسألة غاية في الأهمية وتحتاج إلى اليقظة الدائمة ورفع مستوى الملاحظة وهذا شرط حاسم، يقول سموه “علينا أن نبتعد عن كل ما يعكر صفو المجتمع، وألا ننشغل بأمور لا تفيدنا أو تنفعنا، لكنها تُشغلنا عن المضي قدما في تحقيق كل ما هو أساس وضروري لخدمة المواطنين”.
بالفعل... هناك من يريد للمواطن أن ينشغل ويبقى بعيدا عن موقعه الأصلي ويتوه في الطرقات والمسالك والمعابر التي لا تخدم الوطن ومسيرة التنمية بشكل عام، وهذه التوجهات شبيهة بالكمائن الخبيثة التي ترمي إلى تحقيق مختلف الأغراض المضرة والمسيئة بالمجتمع، فقد يبدو الأمر في البداية صغيرا ومحدودا، لكنه يحمل في طياته تدابير لضرب الأولويات ومتابعة طريقنا في البناء والتطوير، لهذا فسمو رئيس الوزراء أيده الله وبحكمة القائد العظيم والملهم يبصرنا إلى الطريق الصحيح ويزودنا بأعلى درجات التعليم في الانتصار وبذل الجهود المثمرة للمحافظة على أمننا واستقرارنا.