العدد 3389
الأربعاء 24 يناير 2018
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
حقيقة حزب الله
الأربعاء 24 يناير 2018

كانت من بنود الخطة الإيرانية لاحتلال بلاد العرب، صناعة شخص عميل يدين بالولاء الأعمى لابن عمه كسرى طهران، كبطل عربي مسلم يكون رمزا لهم، وقائدا للمقاومة العربية ضد إسرائيل، وكان هذا الشخص هو النكرة حسن نصر الشيطان، وهو النسخة الطائفية الثانية للنكرة الإرهابي أبوقبر البغدادي زعيم التكفيريين السنة.

وطوال سنوات خلت، تم التسويق لهذا النكرة في بطولات وهمية، وتم استغلال بطولات الشعب الفلسطيني وتجييرها لحسن نصر الشيطان، الذي وصفته الآلة الإعلامية لكسرى طهران بأنه بطل المقاومة، حتى أراد الله أن يفضح هذا الحزب الكسروي، عندما اندلعت الثورة السورية لطرد الاحتلال المجوسي لسوريا العربية بشيعتها وسنتها ودروزها وعلويتها ومسيحييها، وتورط هذا الحزب العميل في تنفيذ ما طلب منه بمقاتلة عرب سوريا من أجل أحلام ابن عمه كسرى طهران، مثلما قام أبوقبر البغدادي بتنفيذ ما طلبه أسياده شياطين الاستخبارات بقتل العرب سنتهم وشيعتهم تحت ذريعة ما يسمى بدولة الخلافة، عليه وعلى دولته وعلى حزب الشيطان وزعيمه لعنة الله وملائكته ورسله.

وتأتي مسرحية ثورة حزب الله تجاه قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، كمحاولة لتلميع صورته كقائد للمقاومة، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة لم يبق طفل ولا شيخ ولا امرأة إلا بصقت عليها.

إن مسرحية ظهور حزب الله بمظهر المقاوم لقرار ترامب، يجب ألا تنطلي على العرب المسلمين بكل طوائفهم، فهذا الحزب أداة إيرانية لتنفيذ مخطط احتلال بلاد العرب تحت ستار طائفي تكفيري نتن، كما هو الحال مع تنظيم داعش الذي يمثل أداة استخباراتية، تنفذ مخطط تدمير بلاد العرب تحت ستار طائفي تكفيري قذر... فهل نتحد كعرب ونقف صفا واحدا ضد هؤلاء؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .