(وصف جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله شعوره خلال زيارة الأمير الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله إلى مدينة الدمام في 7 فبراير عام 1965 بالقول: إنه شعور الأخوين حينما يلتقيان، إننا نعتبر أهل البحرين إخوة لنا ولا نرى أي فارق بين البحرين والمملكة العربية السعودية، فهما بلدان شقيقان، نرجوا من الله سبحانه وتعالى أن يوفق البحرين والمملكة العربية السعودية لخدمة بلديهما وشعبيهما، ونتمنى لهما كل خير وأن نراهما في تقدم وتطور وازدهار).
إن العلاقة بين الشقيقتين البحرين والسعودية علاقة لها خصوصية لا يمكن جمعها في معلومات وصياغتها في كلمات، وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية ولقاؤه مع سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وسيدي صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكذلك وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، استمرارا لوشائج القربى والود الأخوي والتباحث في كل المجالات التي تعود على البلدين الشقيقين بالفائدة المشتركة وتبادل وجهات النظر في الميادين المهمة وعلى رأسها أمن واستقرار البلدين، ومن الإنجازات التي تحققت خلال هذه الزيارة إنشاء لجنة أمنية عليا مشتركة بين المملكتين الشقيقتين لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالمنطقة، وسعيا إلى تحقيق أعلى درجات اليقظة والأمن والأمان.
إن وزارتي الداخلية بالمملكة العربية السعودية والبحرين وكما قال الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله (مرتا بنفس التجارب الميدانية الكبيرة، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب) ولكن بفضل الكفاءات المتقدمة والخبرات العالية استطعنا نحن والشقيقة السعودية التغلب على العدو والمتواطئين معه، وبرهن رجال الأمن في البلدين قدرتهم التنظيمية في مختلف المواقع وأقصى كفاءة في الأداء والعمل بكل حرفية وإتقان وترابط وتكامل الأداء، وكانوا بالفعل سواعد قامت بواجباتها الوطنية البطولية ومسؤولياتها على أكمل وجه، وشيدوا منارة جديدة من التضحية والعظمة.