إن اختيار مجلة “الأهرام العربي” سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه “ملك السلام” ضمن قائمة ضمت أكثر من 30 شخصية عربية مؤثرة تصنع العام الجديد 2018 تأكيد على أن جلالته هو المعلم الأول والقائد الفذ في صرح هذه الأمة ونشر نور الإصلاحات والتحاور بين الأديان والتعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر والمعرفة في كل مكان، فالمجلة أشادت بمبادرة جلالته بتدشين مركز الملك حمد العالمي للتحاور بين الأديان والتعايش السلمي في مدينة لوس أنجلوس الأميركية فى الـ 14 من سبتمبر 2017، وكذلك بالمشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالته عند توليه مقاليد الحكم وما تضمنه من إجراءات إصلاحية، ودوره البارز في دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب.

إن إسهامات سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه  في المجتمع الدولي إسهامات غنية إلى أقصى حد، وأصبح لها صدى عالمي، فجلالته زعيم حكيم أعطى كل اهتمامه ورعايته لتحقيق التقدم والسعادة والرخاء للإنسان البحريني، وحدد بشكل دقيق خطوط مسيرة النماء والازدهار في هذا البلد، وأنجز جلالته ما وعد به شعبه، وكلها إنجازات بل معجزات سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور وتكريم وتقدير، فجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه أعطى العالم المفاهيم والأفكار والنظريات في بناء دولة عصرية مزدهرة، فجاء بمشروع إصلاحي شامل وعميق لم يشهد له التاريخ مثيلا، مشروع جاء بروح جديدة، روح معنوية عالية لبناء البحرين بسواعد أبنائها بمختلف شرائحهم ومذاهبهم وتوجهاتهم وتخطيط شامل لتطور البحرين وبلوغ الأهداف المنشودة.

على امتداد التاريخ عرفت مملكة البحرين باعتبارها مركزا للتواصل والتعايش والتسامح، ولعبت هذه الصفات التي تتميز بها البحرين دورا مهما وحيويا في تنمية وتقدم المجتمع ويظهر هذا بصورة جلية في متانة الجبهة الداخلية وتلاحم البيت الواحد وعمل الجميع بمختلف التوجهات والأطياف والملل للبحرين فقط، بلد يعيش الانسجام ويقدم أعلى معايير الدقة والأصالة في “السلام” ويبهر دول العالم بصورة منتظمة لا تنقطع.