هل نبدأ بإنجازات سمو الأمير خليفة بن سلمان من الماضي الذي طرزته يد سموه بخيوط من ذهب أو الحاضر الذي يستمد بريقه من الماضي أو المستقبل الذي تحمل سنواته عبق ما خطته يد خليفة بن سلمان بكل تفان وحب ووفاء للبحرين، نعم إنها إنجازات باني النهضة الحديثة ومؤسس الاقتصاد في البحرين والذي تشهد إنجازاته بما وصلت إليه البحرين من تقدم فاق كل التوقعات، من اقتصاد متين، ونظام تعليمي اقتبست منه دول العالم، وتقدم في المجال الصحي، وخدمات إسكانية، وشركات ومصانع.

نعم... إنه خليفة بن سلمان راعي ومؤسس الاقتصاد الذي بلغ صيته أقاصي العالم مما دفع الشركات العالمية لتتسابق لتحوز على مكان لها في البحرين، اقتصاد صار مضرب الأمثال، وذلك عندما وضعت حكومته الرشيدة في المقدمة مصلحة المستثمر والمواطن من توفير المناخ المناسب للاستثمار دون فرض ضرائب أو غرامات تقصم ظهر المستثمر وتجعله يهرب بشركاته من البحرين، نظام محكم للاستفادة من تأشيرات الأيدي العاملة الأجنبية، بتحديد الحاجة ودون الحاجة، أي لم يستثمر في العامل الأجنبي كإيراد عندما يدخل البحرين، كما وضع ضوابط لإصدار التأشيرات لا يستطيع المستثمر استغلالها، كما حد من العمالة السائبة التي تتسبب في تدمير الاقتصاد، كانت مؤسساته الحكومية تسير كعقارب الساعة كما كانت المؤسسات الخدمية الأخرى التي كان فيها الموظفون يتفانون في عملهم، حتى أصبحت البحرين درة الخليج. أو نتحدث عن شركة طيران الخليج التي استطاعت أن تحقق أرباحا، وكانت تملك أسطولا من أفضل أساطيل الطيران في العالم، أو نتحدث عن بنوك ومصارف، حيث كانت الدولة جاذبة للمصارف العالمية، بالإضافة إلى البنوك الوطنية والخليجية.

إنجازات سموه في تطوير التعليم، الذي وضع حجر أساسه المتين، وما تقدم التعليم في البحرين إلا بفضل الله ثم فضل خليفة بن سلمان عندما بدأه بطريقة علمية صحيحة حيث وضع أساسه بعد أن أوكلت إلى سموه في منتصف الخمسينات مهمة النهوض بقطاع التعليم وتطويره، إذ قام بزيارة إلى بريطانيا، عاد منها بمنظومة متكاملة من الأفكار الجديدة والبرامج التطبيقية التي تحصد آثارها اليوم الأجيال والأجيال المقبلة.

الحديث يطول عن إنجازات سموه، وقد يفوت سردها لضيق المساحة، وستسرد بإذن الله إنجازات خليفة بن سلمان على مستوى الداخل والخليج ودول العالم، لأنها إنجازات يجب أن تقرأ بتمعن، كي تبقى البحرين درة الخليج.