العدد 3306
الخميس 02 نوفمبر 2017
banner
العيش وسط الموزاييك
الخميس 02 نوفمبر 2017

ها قد أتانا موسمنا الرباعي يدنو سريعاً، ملوّحاً بالانتخابات النيابية والبلدية، للتسريع في التشريع، لتبقى سنة واحدة تقريباً على انتخابات 2018، وفي هذه الانتخابات هناك صعوبات يواجهها التيار الوطني تتمثل في فرص الدخول إلى المجلس التشريعي بدءاً، فالتيار وجمعياته، على الرغم من خطاباته، إلا أن طبخته تنقصها “الوصفة السحرية” التي تجعل إيمان الجمهور بهم كبيرا لإيصال مترشحي التيار إلى المقاعد البرلمانية، وما يعرفه أتباع هذا التيار أنه ما عاد ذلك التيار صاحب الامتداد العريض، وأن وصوله المجلس لن يكون مستحيلاً، ولكنه سيكون – إن وصل – محدود التأثير، وفرصة توافقه وتحالفه سواء مع الإسلاميين أو المستقلين ستكون ضعيفة.

أما التيار الإسلامي (وكلنا مسلمون) فيعيش إشكالية الخروج من نهج المجالس السابقة، حيث تقلّص حضوره، وتفتتت لُحمته الظاهرة، وبدل أن يكون كتلاً في 2014، تحول إلى التمثيل الشرفي لبعض التيارات الرئيسية.

من المرجّح أن يكون مجلس 2022-2018، رديفاً لمجلس 2018-2014، وشبيهاً له، من حيث المعنى والمبنى، إذ لن تكون هناك كتلٌ عملاقة، يمكنها – ببعض التحالفات والتفاهمات البسيطة، وحكّ لي لأحكّ لك – أن تحصل على النسبة القانونية لتمرير بعض القرارات والقوانين، إذ إن هذا المجلس المتجّه لانتهاء ولايته، قام على أمواج من المستقلين، ورأينا المشاعر الشعبية المضطربة، والممتدة من الحيرة إلى السخط تجاه استعراضات الكلام وندرة المواقف المصطفة إلى جانب الناس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .