العدد 3296
الإثنين 23 أكتوبر 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الربيع الخامنائي الأوبامي
الإثنين 23 أكتوبر 2017

إن من ينظر حاليا بكل موضوعية وأمانة إلى دول الخليج، يمكنه بكل إنصاف القول إن ما يسمى بـ “الربيع العربي” وقف عند شواطئ الخليج ولن يستطيع الوصول إلى أراضيها، فدول الخليج أدركت مطالب شعوبها منذ أمد طويل قبل بداية ما يسمى بالثورات العربية، هذا طبعا من دون النظر إلى حقيقة ما يسمى بالثورات العربية التي يجب أن نسميها الثورات الخامنائية الأوبامية، لأنها بالحقيقة كانت إحدى مؤامرات تلك الحقبة النتنة التي أرادت تدمير الأمة العربية. 

فعلى سبيل المثال لا الحصر، إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، والمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، حققوا أكبر عملية إصلاحات ووحدة بين الإمارات العربية خلال القرن الماضي، وهاهي الإمارات بعد أن كانت بلدا صحراويا، فإن الناظر إليها سيجد أنها حققت معجزة كبرى على كل الميادين.

إننا نستطيع القول إن الربيع العربي لن يقترب من دول الخليج لسبب بسيط هو أن هذه الدول بدأت إصلاحاتها منذ عدة سنوات قبل الربيع العربي، ولكن هذا لا يعني البتة أن الإصلاحات ستنتهي لأن هناك رغبة جادة وصادقة وفاعلة في الإصلاح تقودها الحكومات الخليجية والمجتمع الخليجي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية