للأسف بعض الفضائيات الخليجية لا تحترم مشاعر المواطن الخليجي وقيم الأسرة الخليجية المحافظة، وتعمل على بث مواد إعلامية لا تليق مطلقا بقيم ومبادئ الأسرة، حيث أصبح بعض القائمين على وسائل الإعلام تحت تأثير ما يسمى بـ “الانفتاح والحداثة والتجديد”. 

ومن خلال متابعتنا لما بثته بعض هذه الفضائيات الخليجية، لاحظنا وجود تركيز كبير على بث المواد الإعلامية السطحية التي تعمل على نشر ثقافة السخافة، بدلا من التركيز على الأجواء الإيمانية والأخلاقية والإنسانية للأسرة الخليجية في سياسة واضحة لمحاولة إشغال الأسرة الخليجية بهذه المواد وإبعادها عن أخلاقها وقيمها النبيلة.

وباستثناء محطات قليلة جدا، فإنه لم يكن هناك تركيز على نشر ثقافة القيم الأخلاقية، حيث استمرت القنوات في نفس سياستها الإعلامية، من حيث التركيز على جعل النشء الخليجي بلا قيم ومبادئ وهوية، وفي الجانب الآخر كانت الفضائيات الخليجية الحكومية ملتزمة فيما يتعلق باهتمامها ببث مواد إعلامية دينية وجادة تناسب الأسرة الخليجية. 

لهذا فإننا كمواطنين خليجيين، وعاملين بالمجال الصحافي، نناشد وزراء الإعلام الخليجيين إصدار توجيهاتهم بأن تكون البرامج والمسلسلات مراعية ومتناسبة مع القيم الإنسانية الخليجية، وأن يتبنوا تمويل الأعمال الخليجية المشتركة، التي تبين هوية وثقافة الأسرة الخليجية، وتبرز القيم والمبادئ والصورة الحقيقة للكيان الخليجي، وأن يتصدوا بكل قوة في اجتماعاتهم المقبلة، إلى أية مادة إعلامية تسيء إلى الأسرة الخليجية أو تجرح مشاعر الخليجيين، أو لا تتناسب مع المبادئ والقيم الخليجية، سواء بعدم تمويل هذه المواد الإعلامية، أو منع عرضها على الفضائيات الخليجية، حفاظا على الهوية الإسلامية والخليجية.