العدد 3247
الإثنين 04 سبتمبر 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الصحافة الخليجية الراقية (1-2)
الإثنين 04 سبتمبر 2017

مع الأسف هناك من الاعلاميين المنتسبين للاعلام الخليجي، يستغلون أية فرصة أو اختلاف بوجهات النظر ليمارسوا هوايتهم بشتم واهانة والانتقاص من الرموز والقيم بل وحتى بعض شرائح المجتمع الخليجي. ومن ضمن هؤلاء أتباع الولي الفقيه، وحريم السلطان اتباع العثمانيين والتكفيريين والعنصريين الخليجيين الذين يؤمنون فقط بالوطنية ويرفضون الوحدة الخليجية. وكدعاة للارتقاء بالاعلام والصحافة الخليجية، فاننا نؤكد بأن على الصحافي والاعلامي الخليجي ان يجعل نصب عينيه وجل اهتمامه فيما يكتبه وينشره ويقوله، قاعدة واضحة وخارطة طريق اعلامية له. وهذه الخارطة هي التعبير عن الهوية والثقافة الخليجية في كل محتوى وخطاب إعلامي له، لا أن ينطلق في كتاباته وخطاباته ورسائله الاعلامية، من منطلقات تخص أهوائه ومصالحة الضيقة. بهذه القاعدة، يمكن للسلطة ان تطمئن وتعرف بأن خطاب الصحافي ورسالته، هي رسالة ومحتوى وطني وليست شخصية أو حزبية أو طائفية، يمكن معها الاخلال بالمجتمع وقيمه وثوابته. وهذا ارتقاء بعمل الصحافي والاعلامي الخليجي، كونه شخص مسؤول ينطلق من هوية واضحة المعالم. ولكن، لابد من الاعتراف بأن هناك عدة أسباب تعرقل تطور الاعلام الخليجي وتعيق عمل الصحافي والاعلامي. ويمكن وبكل بساطة ان نصيغ هذه الاسباب ونختزلها بسبب رئيس، يتعلق بعدم وجود مرجعية اعلامية واضحة للاعلامي والصحافي الخليجي، تحدد له نقاط الحرية التي ينطلق منها، والمحظورات التي يجب التوقف عندها من قرارة نفسه وليس من خلال تعليمات وأوامر صادرة له.

ونحن في الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام (غاب اف ام)، وهي الذراع الاعلامي لمجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) دشنا ميثاق (كوغر) للصحافة والإعلام الخليجي، وهو أول ميثاق إعلامي وصحافي خليجي، انطلقت (غاب اف ام ) في صياغته من كونها مؤسسة ومنظمة إعلامية دولية ذات طبيعة وهوية خليجية، ليكون أساساً ومنهاجاً لقواعد المدرسة الإعلامية الخليجية التي أسستها (غاب إف إم).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .