+A
A-

مادورو يريد بيع نفط فنزويلا لأميركا رغم عقوبات ترمب

طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن يحاكم عدد من قادة المعارضة يتهمهم بالسعي لدفع الولايات المتحدة الى فرض عقوبات على بلده، بتهمة "خيانة الوطن".

وفي تصريح أدلى به للإذاعة والتلفزيون، وجه مادورو نداء إلى رئيس محكمة العدل العليا مايكل مورينو ورئيسة الجمعية التأسيسية التي انتخبت مؤخرا وتتمتع بصلاحيات واسعة جدا، ديلسي رودريغيز.

وطالب مادورو "بحكم تاريخي لخيانة الوطن ضد كل الذين شجعوا" على تبني العقوبات من قبل واشنطن.

وذكر مادورو خصوصا خوليو بورجيس رئيس البرلمان المؤسسة الفنزويلية الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة وانتزعت الجمعية التأسيسية معظم صلاحياتها.

وقال مادورو ان "خوليو بورجيس هو زعيم كل الذين ذهبوا للترويج لفرض قرارات على فنزويلا تؤثر علينا وتضر بنا".

وكان بورجيس قام في الاشهر الاخيرة بعدة رحلات الى الولايات المتحدة ودول اخرى للحصول على دعم لتحرك المعارضة ضد مادورو.

وكان البيت الابيض فرض عقوبات مالية جديدة على فنزويلا تتضمن بشكل خاص حظر شراء سندات الخزينة التي تصدرها الحكومة الفنزويلية. ووصفت كراكاس هذه العقوبات ب"الاعتداء".

وقالت واشنطن انها ترد بذلك على "خرق النظام الديموقراطي" في فنزويلا وانتهاك حقوق الانسان خلال تظاهرات المعارضة التي قتل فيها 125 شخصا خلال اربعة اشهر.

ودعا مادورو الشركات الاميركية التي تشتري نفطا من فنزويلا الى اجتماع عاجل بعد الاعلان عن هذه الاجراءات. وقال "ادعو الى فنزويلا كل الشركات الاميركية التي نبيعها النفط (...) لحضور اجتماع عاجل".

وأضاف أن هدف الاجتماع سيكون "البحث عن حلول للوضع الذي نجم عن المرسوم (الاميركي لفرض العقوبات) الذي يهاجم اقتصادنا ويفرض حصارا ماليا واقتصاديا".

واكد ان "فنزويلا تملك اسواقا مضمونة لكل النفط الذي تبيعه للولايات المتحدة"، اي 800 الف برميل من اصل انتاجها البالغ 1.9 مليون برميل يوميا.

وأضاف مادورو خلال اجتماع مع وزيري الطاقة والمالية بث على التلفزيون مباشرة "نريد ان نواصل البيع للولايات المتحدة، لكن يبدو ان ترمب يحظر في إطار إجراءات الاضطهاد المالي القمعية، أن تبقى فنزويلا أحد المزودين الأكيدين للنفط".

ولا ينص مرسوم ترمب على اي حظر لشراء النفط من فنزويلا. وقال البيت الابيض ان "هذه الاجراءات اعدت بدقة لحرمان مادورو من مصدر اساسي للتمويل".

وأعلن مادورو ايضا عن اجتماع الاسبوع المقبل مع مالكي سندات خزينة فنزويلية ليناقش معهم تبعات الاجراءات الاميركية الجديدة.

وأوضح مادورو في خطابه ان 62 بالمئة من هؤلاء المستثمرين موجودون في الولايات المتحدة و12 بالمئة في بريطانيا وستة بالمئة في كندا. وقال ان "ترمب يحرق السندات التي بين ايديهم".