+A
A-

رولز-رويس فانتوم الجديدة.. تحفة فنية صامتة

خلافاً لما كان صنّاع المنتجات الفاخرة المزعومين يحاولون تحقيق وفورات الحجم على حساب السيادة التي يطلبها رعاة الفخامة الحقيقية من خلال تقاسم منصّات التصنيع مع الشركات المنتجة للسوق الشامل، يعتقد مولر-أوتفوس بأنّ مستقبل الرفاهية الحقيقية يكمن في صناعة أعداد محدودة من السيارات القائمة على "بنية الرفاهية".

ويضيف قائلاً: "شكّل ذلك الاستنتاج لحظة وضوح بشأن مصير رولز-رويس. كلّ عميل من عملائنا من متذوّقي الفخامة إلى أقصى حدود، كان يطالبني بشيء فردي جداً لا يشبه أحداً سواه ولا شيء أقلّ من ذلك على الإطلاق. فأصرّينا على أنّ ما يطلبونه هو ما يجب أن يحصلوا عليه ."

ومن جانبه، يعلّق فيليب كوهين، رئيس قسم الهندسة قائلاً: "لعلّ العنصر الأهمّ بالنسبة لتحقيق رؤية العلامة الرائدة عالمياً في قطاع المنتجات الفخمة، اليوم وفي المستقبل، هو هندسة تمتدّ عبر كامل عائلة سيارات رولز-رويس. وبالتالي، سوف نعتمد "بنية الرفاهية" في كلّ سيارة من سيارات رولز-رويس المستقبلية وليس فقط في سيارة فانتوم الجديدة. مشروع كولينان والنسخة والتالية من جوست ورايث وداون ستُبنى على هذه الهندسة بالإضافة وبدون شكّ إلى مشاريع السيارات ذات الهياكل المصممة حسب الطلب بالكامل.

ويضيف تايلور، رئيس قسم التصميم قائلاً: "لقد شكّلت هندسة هيكل فانتوم الجيل السابع نقطة انطلاق وإلهام هامة، غير أنّنا أردنا أن نحقق أكثر من ذلك بكثير. فبنية الرفاهية تتيح لي النسيج الخام المناسب للحفاظ على الوفاء لأبرز سماترولز-رويس وأمانتنا لها. انطلاقاً مع فانتوم الجديدة، أصبحت أمتلك البنية الأساسية لبناء طرازات رولز-رويس المستقبلية الأصيلة. وبشكل جوهري، يشكّل ذلك مشروعاً ضخماً لبناء هيكل مصمّم حسب الطلب بالكامل."

ويتابع كوهين قائلاً: "لقد أردنا أن نبني علاقة طويلة الأمد مع المورّدين الأصغر حجماً من المورّدين التي تديرها الأسر والتي يصبّ تركيزها علينا فقط مما يمنحنا اهتماماً أكبر من قبلهم وتكون بالتالي النتائج ذات جودة متفوّقة لا يمكن أن تنافسها أيّ شركة أخرى في قطاع السيارات. ولا شكّ في أنّ عملنا بهذه الطريقة يُعتبر سابقة ونهجاً ثورياً لم يُسمع به سابقاً لاسيما وأننّا نشكّل علامة تعمل ضمن مجموعة أكبر في قطاع السيارات."

فانتوم الجديدة هي السيارة الأولى ضمن جيل جديد من سيارات رولز-رويس التي ستستفيد من "بنية الرفاهية". وتمثّل هذه الهندسة الجديدة الأسس التي يعتمد عليها الجيل الثامن من سيارات فانتوم والتي من خلالها حافظ على مكانته باعتبار فانتوم "السيارة الأفضل في العالم" عبر التركيز على المزايا الأساسية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.

أما أبرز مزايا هذه الهندسة الجديدة في سيارة فانتوم الجديدة فهي خفة الوزن، والصلابة المعزّزة، والإنتاج الكفوء للطرازات ذات قاعدة العجلات العادية والممتدة، وتصميم خارجي بأسطح لا تقبل المساومة.

ويتميّز الإطار الهيكلي المصنوع كلياً منالألومنيوم بصلابة استثنائية تمنح السيارة أداءً رائعاً هو "الأفضل في فئته" مع الحفاظ على خفة الوزن. وفي الواقع، تتميّز سيارة فانتوم الجديدة بصلابة تزيد بنسبة 30% مقارنة بسلفها، مما يضفي راحة إضافية في القيادة.

وبالإضافة إلى صلابة بنية السيارة المعززة، تتمتّع السيارة بهيكل مريح هو الأفضل في فئته مع نظام تعليق هوائي وأنظمة تحكم متطوّرة بالهيكل، مما يقدّم تجربة قيادة سهلة لا مثيل لها وأداء مذهلاً ومريحاً بأدنى مستويات الارتجاج.

ويقدّم محور أمامي جديد بشعبتين مزدوجتين على شكل Y ومحور خلفي خماسي الوصلات مستويات مذهلة من التحكم بقوّتي الالتفاف الجانبيوالقص فتؤمن رشاقة وثباتاً رائعين تحسّنهما قدرة الانعطاف بالعجلات الأربع، مما يساهم في منح الركاب رحلةخالية من أيّ إزعاج مهما كانت ظروف القيادة.

تتميّز سيارة فانتوم الجديدة أيضاً بتجربة القيادة المريحة الفريدة التي تؤمّنها رولز-رويس الأشبه "برحلة على بساط الريح"وذلك بفضل الهندسة الجديدة خفيفة الوزن والجيل الجديد من نظام التعليق الهوائي بتوازن ذاتي، الذي يقوم بالملايين من الحسابات في كل ثانية بغية تعديل نظام ضبط امتصاص الصدمات ذات التحكم الإلكتروني، عبر الاستجابة إلى تسارع الهيكل والعجلات، ومدخلات التوجيه والمعلومات التي تقدمها الكاميرا. بالإضافة إلى ذلك، تتميّز خاصية "فلاغ بيرر" (حامل الراية)، في إشارة إلى الرجال الذين كان يفرض عليهم القانون حمل راية حمراء أمام السيارات القديمة، بنظام كاميرا متعددة العدسات مدمجة في الزجاج الأمامي لرؤية الطريق من الجهة الأمامية، وذلك لضبط نظام تعليق على نحو استباقي حتى سرعة 100 كلم في الساعة.

تمّ بذل جهود لا تحصى ولا تعدّ لصنع "السيارة الأكثر صمتاً في العالم". فلجأ المصممون إلى طبقتي طلاء بسماكة 6 ملم على كامل السيارة، وأكثر من 130 كيلوغراماًمن الموادّ العازلة للصوت، بالإضافة إلى وصلات من الألومنيوم المصبوب تُعتبر الأكبر على الإطلاق في هيكل غير مكتمل، كما عمدوا إلى استخدام مواد عالية الامتصاص للصوت.

ومما ساعد على عزل ضجيج الطريق كان استخدام معادن خفيفة مزدوجة الطبقات في مساحات معينة ضمن أرضية الهيكل المجسم وحاجزه، وهذه ميزة تتفرّد بها سيارة فانتوم الجديدة. وتمّت إضافة المزيد من مواد عزل الضجيج عن طريق إدراج طبقات سميكة من الرغوة والمخمل لتأمين عزل صوت غير مسبوق في صناعة السيارات.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الطبقات عالية الامتصاص الموضوعة داخل بطانة السقف، وفي الأبواب والصندوق في تأمين درجة أعلى من عزل الصوت مع الحد من الصدى. وعملت رولز-رويس بشكل وثيق مع مورد الإطارات الخاص بها لابتكار إطارات "سايلنت سيل" أو "ختم الصمت" التي تتميز بطبقة رغوة محددة موضوعة داخل الإطار للتخلص من أي ضجيج في تجويف الإطارات والحدّ من ضجيج الإطارات بمقدار 9 ديسيبل مما يضمن إجراء محادثات مريحة داخل السيارة.

مع هذه المزايا كلها اتسمت السيارة بتأثير عازل من الجهات كافة، فهي أكثر سكوناً وصمتاً من سلفها بمقدار 60 ديسيبل عند سرعة 100 كلم في الساعة. وفي الواقع، عندما قام مهندسو الاختبار الصوتي في رولز-رويس بمراجعة نتائج اختبارات الطريق والارتجاج، كانت مستويات الصوت منخفضة لدرجة أنه كان عليهم التأكد ما إذا معداتهم تعمل بشكل صحيح.