+A
A-

علي بن خليفة: إخفاق الأولمبي ليس فشلا !

عقد أبوظبي شكل متنفسا لنا وسينتهي سبتمبر المقبل

حسن إسماعيل باق في الاتحاد والتغيير لضخ دماء جديدة

ملف الاحتراف معلق والميزانية تطيح بالصحفيين!

لم نهمل منتخب الشباب ومنتخبات القاعدة تتصدر اهتمامنا

السياحة الرياضية مسئولية الجميع

 

أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بأن الاتحاد يواجه تحديات مالية كبيرة اضطرته لتقليص الإنفاق وإعادة هيكلة إداراته، مشيراً في الوقت ذاته بأن انخفاض الدعم المالي الموجه للاتحاد لن يجعل مجلس الإدارة مكتوف الأيدي وإنما سيعمل من أجل البحث عن موارد ذاتية جديدة لدعم الأندية والمنتخبات والمسابقات وكافة العناصر المرتبطة بالكرة البحرينية، مشيراً إلى أهمية الإعلام باعتباره شريك أساسي في نجاح الاتحاد.

جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الذي أقيم يوم أمس الأول (الثلاثاء) بفندق جولدن تحت شعار (معا لإعلام كروي متكامل) بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وعدد كبير من الإعلاميين الرياضيين والمنسقين الإعلاميين بالأندية المحلية ومسئولين رسميين.

وافتتح الملتقى بكلمة للشيخ علي بن خليفة آل خليفة استعرض فيها الجهود التي بذلها الاتحاد في سبيل دعم الأندية وتطوير المسابقات والارتقاء بالمنتخبات والكرة النسائية معترفا بوجود أوجه قصور كبيرة لكن الاتحاد يسعى لوضع الحلول المناسبة للإرتقاء بالكرة البحرينية، موضحاً بأن العمل الإداري والفني والإعلامي يشكل ركائز أساسية في عمل الاتحاد، ويأتي هذا الملتقى ليؤكد اهتمام الاتحاد بالإعلام الرياضي والتوصل إلى أفضل التوصيات والمقترحات الرامية للنهوض باللعبة.

بعد ذلك ألقى مستشار رئيس الاتحاد، والمشرف على المركز الإعلامي عباس العالي كلمة أوضح فيها أهداف الملتقى والتي ترمي إلى التعاون والتكاتف بين ممثلي وسائل الإعلام والاتحاد لخدمة الكرة البحرينية، حيث تم تشكيل حلقات نقاشية برئاسة مجموعة من الشخصيات الإعلامية خرجت بالعديد من التوصيات في المواضيع التي تخص الإعلام، المسابقات، دعم المنتخبات، التحفيز الجماهيري، القناة الرياضية، الصحافة، مواقع التواصل الاجتماعي، العلاقات العامة.

وفتح المجال فيما بعد لتوجيه الأسئلة إلى الشيخ علي بن خليفة في مختلف المواضيع الأخرى بشكل شفافية.

 

الاهتمام بالقاعدة

دافع رئيس الاتحاد عن الاتهامات الموجه للاتحاد بشأن عدم الاهتمام بمنتخب الشباب الذي شارك في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت بشهر نوفمبر العام الماضي على أرض المملكة، موضحاً بأن المنتخب الأولمبي الذي شارك مؤخراً في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 عاما تضم 80% من لاعبي منتخب الشباب، مؤكداً اهتمام الاتحاد بمنتخبات القاعدة.

وفي معرض رده على سؤال أحد الإعلاميين بخصوص عدم توظيف لاعبي المنتخب الأولمبي الحائز على بطولة المنتخبات الخليجية الأولمبية عام 2014، رغم صدور توجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أكد الشيخ علي بن خليفة على أحقية حصول اللاعبين على الوظيفة دون أن يتطرق إلى المزيد من التفاصيل المفيدة بهذا الشأن.

 

انتهاء عقد أبوظبي وروميه

وقال الشيخ علي بن خليفة أن عقد الاتحاد مع قناة أبوظبي الرياضية سينتهي بشهر سبتمبر المقبل، مضيفاً " لقد اعتمدنا على مبلغ الرعاية مع قناة ابوظبي الرياضية خلال السنوات الأربع الماضية وشكل لنا متنفساً كثيرا لدعم أنشطتنا وبرامجنا ونحن نتفاوض مع القناة لتجديد العقد ونأمل أن نوفق في إتمام الصفقة".

وأما بشأن العقد المبرم مع شركة روميه للتجهيزات الرياضية قال بأن العقد يتكون من شقين أحدهما تجهيز المنتخبات والآخر تجهيز الأندية والشركة تتجه نحو إلغاء تجهيز الأندية لأن لديها تحفظات على بعض المخالفات القانونية.

 

مبادرة رائعة

أشاد رئيس الاتحاد بمبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة بعقد الاجتماع التنسيقي لممثلي اتحادات الألعاب الجماعية لعدم التضارب في مواعيد المباريات مما يسبب ارباكا للجماهيري والنقل التلفزيوني، معربا عن تفاؤله بحل تلك المشكلة في الموسم القادم.

 

إسماعيل باق في الاتحاد

وذكر الشيخ علي بن خليفة أن الأمين العام السابق للاتحاد حسن إسماعيل سيبقى في اتحاد الكرة بحسب الاتفاق معه بعد تعيين إبراهيم البوعينين خلفا له، موضحاً بأن إسماعيل يعتبر أحد الكفاءات النشطة التي خدمت الاتحاد وأن ابتعاده لا يعني التقليل من كفاءته وخبرته فهو من خيرة العاملين في بيت الكرة البحرينية والاتحاد يتمسك بخدماته وتعيين البوعينين جاء بهدف ضخ دماء جديدة وسيكون متفرغاً للعمل في الأمانة العامة.

 

اتفاقية جديدة مع "شووت"

وأبدى رئيس الاتحاد استعداده التام لعقد شراكة جديدة مع شركة "شووت" التي سبق وأن رعت مباريات الدوري قبل أكثر من 10 سنوات قبل أن يختلف الطرفان وتصل القضية إلى المحكمة، حيث رحب علي بن خليفة بالتعاون بين الطرفين بعد انتهاء القضية في أروقة المحاكم بما يخدم كرة القدم البحرينية وأهداف الشركة التسويقية من جهة أخرى.

 

مبادرة وزارة الشباب والرياضة

ورحب الشيخ علي بن خليفة بالمبادرة التي أعلن عنها نوار المطوع مدير إدارة المراكز الشبابية بوزارة شئون الشباب والرياضة من خلال توفير عدد من المتطوعين لخدمة الاتحاد سواء في مختلف اللجان العاملة وبمختلف التخصصات لسد النقص الحاصل بعد تقليل حجم الموظفين.

 

إنعاش السياحة الرياضية

وردا على أحد الأسئلة، قال الشيخ علي بن خليفة أم موضوع إنعاش السياحة الرياضية من خلال استقطاب منتخبات عالمية على أرض المملكة، ليس مسئولية الاتحاد البحريني لكرة القدم وحده، مضيفا " سبق وأن استضفنا قبل عامين منتخب كولومبيا وشكلت علينا عبئاً كبيراً ولكننا سعداء بالنجاح الذي حققته الزيارة، ولكن إقامة مثل تلك الفعاليات هي مسئولية مشتركة تقع على أكثر من جهاز في الدولة".

 

ملف الإحتراف معلق

وذكر رئيس الاتحاد بأن ملف الإحتراف الذي أطلق عام 2012 لازال معلقاً، حيث قطع الاتحاد خطوات كبيرة في هذا الصدد ولكن المشروع يحتاج إلى تعاون أكثر من جهة مثل وزارة شئون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وعدد من قطاعات الدولة وهناك مساع جادة لتطبيق الإحتراف في أقرب فرصة.

 

الميزانية تسقط الصحفيين

وفي معرض إجابته على سؤال رئيس لجنة الإعلام الرياضي محمد قاسم عن سبب عدم ابتعاث إعلامي مرافق مع منتخبنا الوطني والإكتفاء بطاقم المركز الإعلامي، قال علي بن خليفة أن الميزانية هي السبب الذي يحول دون القدرة على ذلك رغم أن الاتحاد سبق وأن ابتعث عدد من الصحفيين مع المنتخبات الوطنية وأثبتت التجربة نجاحها في تعزيز العلاقة بين الاتحاد ورجال الصحافة، مؤكداً على أهمية وضع الحل المناسب لتلك المشكلة بالتعاون مع عدة جهات مثل وزارة الإعلام والصحف المحلية.

وعقب الأستاذ الإعلامي محمد لوري على رد رئيس الاتحاد مضيفا " الفعالية اسمها الملتقى الإعلامي مما يعني حرص الاتحاد على دعم الإعلام الرياضي وبناء شراكة فاعلة مع الصحفيين فلماذا يكون الإعلامي هو الحلقة الأضعف في الوفود الرياضية ويستبدل بإداري لا يكون له دور مثل الصحفي في المشاركات الخارجية!!".

 

إخفاق الأولمبي ليس فشل

وقال رئيس الاتحاد بأن إخفاق المنتخب الأولمبي في عدم التأهل لبطولة كأس آسيا للشباب تحت 23 عاماً لا يعتبر فشل، فالمشاركة هي الخطوة الأولى نحو تأهيل هذا الجيل من اللاعبين وستكون للاتحاد فترة لتقييم العمل، فخسارة بطولة لا تعني الفشل وإلا فإن على جميع الاتحادات في العالم أن تجلس في بيتها ولا تعمل، فهناك إيجابيات وسلبيات وراء كل مشاركة.