رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي وصلاح الدين رزق وأمانة سر يوسف بوحردان، استئنافات أربعة مُدانين -أعمارهم تتراوح ما بين 23 و24 عامًا- بحيازة وصناعة مواد متفجرة تنفيذًا لأغراضٍ إرهابية، وأيدت معاقبة كل منهم بالسجن لمدة 10 سنوات وتغريم كلاً منهم مبلغ 500 دينار عما أسند إليهم من اتهام.

وذكرت المحكمة إن تفاصيل الواقعة تتحصل في أنه بتاريخ 3/7/2012 توجه المتهمون وآخرون مجهولون مساءً إلى الشارع العام بمنطقة بوري حاملين معهم عدد ثلاثة اطارات ووضعوها على الشارع وأشعلوا فيها النار بواسطة زجاجات "المولوتوف" ووضعوا قنبلة متفجرة على مسافة ثلاثة أمتار من الاطارات وحال وصول رجال الشرطة لاذوا بالفرار.

واعترف المستأنف الثالث -المحبوس على ذمة قضية أخرى- بتحقيقات النيابة العامة من أنه منذ عام سابق على تاريخ 25/7/2013 قام برفقة كلاً من المستأنفين الأول والثاني والرابع وآخرين بوضع لثام على وجوههم ثم حملوا ثلاثة اطارات ووضعوها على الشارع العام بمنطقة بوري عند دوار صفر بمدينة حمد، وأنهم أغلقوا الطريق، وقد قام الأول بوضع القنبلة المذكورة على الطريق -قرب أنابيب البترول كما ذكر أحد أفراد الشرطة- فيما كان الثاني يسكب البترول على الاطارات ويشعل النار فيها.

وثبت بتقرير المختبر الجنائي أن نتيجة الفحوصات الفيزيائية والكيميائية للعينات، يتضح أن العبوة هي عبارة عن عبوة أنبوبية متفجرة محلية الصنع تحتوي على النيتروسيليولوز المتفجر، حيث يمكن الحصول عليه من المفرقعات والألعاب النارية، موصل بها مصدر حراري وتعمل بواسطة التحكم عن بعد عن طريق الجرس الكهربائي اللاسلكي.

وثبت للمحكمة أن المستأنفين الأربعة بتاريخ 3/7/2012، أولاً: حازوا وأحرزوا وصنعوا وآخرين مجهولين مواد متفجرة تحتوي على النيتروسيليولوز المتفجر والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها وإحرازها وتصنيعها بدون ترخيص من الجهات المختصة وذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثانيًا: أشعلوا عمدًا وآخرين مجهولين حريقاً في الاطارات المبينة الوصف والنوع بالأوراق والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذًا لغرض إرهابي.

ثالثًا: شرعوا وآخرين مجهولين في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

رابعًا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وقد استخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

خامسًا: حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.