+A
A-

حلبة البحرين.. 13 عامًا من التميز في استضافة الفورمولا 1

تحتضن حلبة البحرين الدولية "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط" سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد (الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا واحد) في السادس عشر من شهر أبريل الجاري للمرة الثالثة عشرة على التوالي، بعدما حققت العديد من النجاحات والإنجازات طوال الـ 12 عاماً الماضية التي عززت مكانتها لتكون واحدة من أفضل حلبات العالم.

حلبة البحرين الدولية المقامة في منطقة الصخير جنوب مملكة البحرين، والتي افتتحت العام 2004 رسخت موقعها كأحد المشروعات الحيوية والنهضوية المهمة في مملكة البحرين، وذلك من خلال الإنجازات التي حققتها على مختلف الأصعدة، سواء في الجانب الرياضي أو تأثيرها الإيجابي على تحريك قطاع عجلة الاقتصاد لهذا الصرح الوطني الذي ساهم في إيصال اسم المملكة إلى العالمية، وعرف العالم بأسره بمملكة البحرين وبقدرات أبنائها المتميزة.

وتعتبر حلبة البحرين الدولية أول حلبة متطورة لرياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط تحتضن حدثا كبيرا مثل سباق الفورمولا واحد، إضافة إلى الكثير من الفعاليات الإقليمية والمحلية، من دون أن يقتصر دورها على الجانب الرياضي فقط، بل رسخت حلبة البحرين الدولية مكانتها كأحد أفضل المراكز لاحتضان الفعاليات وإقامة المؤتمرات والمعارض على مدار العام.

وعلى امتداد السنوات الـ 12 الماضية حققت الحلبة العديد من الإنجازات والمكتسبات، ففي العام 2004 الذي شهدت خلاله تنظيم أول سباق حصلت على جائزة الاتحاد الدولي للسيارات الـ FIA لأفضل تنظيم سباق للجائزة الكبرى للفورمولا واحد.

وتوالت الإنجازات فيما بعد عندما حصلت في العام 2006 على جائزة عالمية في مجال الإعلان والدعاية الخاصة بالترويج لسباق الجائزة الكبرى وذلك من خلال الإعلان الضخم على برج المؤيد الذي يبين تنافسا قويا بين سيارتي الفيراري والرينو، كما حصلت حلبة البحرين الدولية في العام 2007 على جائزة الاتحاد الدولي لمركز الامتياز، وهو إنجاز يتحقق للمرة الأولى بالنسبة إلى حلبة عالمية تستضيف سباق الجائزة الكبرى، ويعبر عن ثقة كبيرة من جانب الاتحاد الدولي للسيارات.

وحصدت الحلبة على جائزة استضافة أفضل جولة سباق  صحراء 400 لسيارات الـ V8 سوبركارز الأسترالية التي أقيمت في موسم 2007.

ولأول مرة استضافت الحلبة في العام 2014 أول سباق ليلي احتفالا بمرور 10 سنوات على تنظيم أول سباق، وكان السباق مُختلفًا وناجحاً بكل المقاييس وحظي بإشادة الاتحاد الدولي للسيارات وجميع الفرق والسائقين، فالسباق الليلي يختلف بنسبة كبيرة عن السباق الذي يقام في النهار، وأنتج ذلك سباقاً رائعاً.

ولا يقتصر نجاح حلبة البحرين الدولية على الجوائز المحلية، إذ إن طاقم العاملين في حلبة البحرين الدولية وتحديدا نادي المارشالز وجميع الكوادر البشرية تمتاز بالكفاءة والاقتدار، وهو الطاقم ذاته الذي ساعد العديد من الحلبات الجديدة مثل حلبة مرسى ياس في أبوظبي وحلبة الهند التي استضافت بطولة العالم للفورمولا واحد بين عامي 2011 و2013، كما أن أذربيجان وقعت صفقةً تقنية ورياضية مع حلبة البحرين الدولية تقضي بتقديم الأخيرة لمساعداتٍ لحلبة شوارع باكو؛ من أجل تنظيم أولى سباقاتها.

وعندما ننظر إلى إنجازات حلبة البحرين الدولية، والجهود الكبيرة التي قدمتها الحلبة؛ لضمان استمرارها على روزنامة بطولة العالم للفورمولا واحد، والتحسينات المستمرة التي تهدف إلى جعل كل سباق أفضل من سابقه، تؤكد لنا أنه سيبقى للفورمولا واحد قلبٌ نابض في مملكة البحرين، وأن حلبة الصخير اكتسبت مكانةً لا يمكن التخلي عنها في روزنامة البطولة.