العدد 3059
الثلاثاء 28 فبراير 2017
banner
يا أبا هشام... هؤلاء لا علاقة لهم بالتيار الديمقراطي بل عملاء
الثلاثاء 28 فبراير 2017

يجب أن نحسب بدقة موقف من يدعي أنه حقوقي أو ناشط سياسي ومعه ما تبقى من جمعيات سياسية عاشت أوج التعبوية الطائفية ومازالت، فلغاية الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع يوم أمس الأول  وأسفر عن تعرض حافلة نقل شرطة لتفجير على شارع الدرة بقنبلة محلية الصنع وأدى الى إصابة 5 أفراد من رجال الشرطة لم يصدروا بيانا واحدا يستنكر تلك الأعمال الإرهابية، ويتعمدون تجاهل التطورات الجديدة التي طرأت على الساحة ويمشون باتجاه مضاد للوطن. 

لقد وجه والد شهيد الواجب الملازم أول هشام الحمادي عبر الزميلة “الوطن” كلامه إلى أولئك الرجعيين والعملاء قائلا: “إن الحادثة كشفت زيف دكاكين حقوق الإنسان وما يسمى بقادة جمعيات التيار الديمقراطي وعدم شفافيتهم وحيادهم وتبعيتهم واصطفافهم الطائفي، خصوصا أنهم كانوا في مقدمة المشيعين والمعزين في الإرهابيين الهالكين، لماذا لم تكونوا ضمن آلاف المشيعين والمعزين الذين توافدوا علينا أيام العزاء؟ أليس هذا أكبر دليل على كذبكم وانحيازكم وتبعيتكم واصطفافكم الطائفي؟”.

يا أبا هشام... هؤلاء لا علاقة لهم بالقوى الوطنية الديمقراطية أو التقدمية، إنما عملاء ومرتزقة قبل ضميرهم الجريمة والقتل والإرهاب ومحاولة طمس هوية بلد وطائفة وإزالتها عن الخريطة، وإهدار دماء رجال أمن ومواطنين أبرياء. هؤلاء الذين تقدموا بالعزاء للإرهابيين اجتاحتهم الخيانة كالطاعون وفصول مسرحياتهم مليئة بالتزييف والاعتداء ومحاولة عرقلة تطور تجربتنا الديمقراطية، وهذا التصميم على الوقوف مع الإرهابيين وتشجيع الكتل العاملة معهم وتبادل الزيارات “والمواجيب” يؤكد مواقفهم الشاذة وتبعيتهم، فهم أشبه بقطع الحجر في يد الأجنبي ويقولون له سمعا وطاعة دون تحفظ. 

هذا الديمقراطي “لملوص” لم يحترم الوطن ولا المجتمع وباع كل شيء، وركب في نفس العربة محامون وأطباء واقتصاديون وصحافيون كانوا ومازالوا يدافعون عن العصابات الإرهابية تحت غطاء العمل ووفق صيغ وأساليب مفضوحة وتتعالى ضحكاتهم عندما يتعرض أي رجل أمن لعملية إرهابية قذرة. لم يبق لهم وجه لم يخرجوا به ولكن حركاتهم أصبحت مكشوفة، “ولو عندهم شوية دم وذرة إحساس” لتركوا الساحة، فهناك وطنيون حقيقيون لا يعرفون غير السير في الاتجاه الصحيح الذي يبني الأوطان، ويقفون بوجه الأعداء  والمتربصين والقارئ يفهم بالإشارة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .