+A
A-

المنامة ينتزع الصدارة.. والمحرق عنوان الإثارة

 

أسفرت نتائج الجولة الثالثة من الدور السداسي لدوري زين الدرجة الأولى لكرة السلة عن انفراد فريق المنامة بصدارة الترتيب العام، بعد أن فض شراكة المقدمة بتفوقه على غريمه الأهلي، فيما سجل المحرق انتصارًا ساحقا على جاره الحالة بنتيجة عريضة تجاوزت حاجز المئة نقطة، في الوقت الذي نجح فيه النويدرات من استعادة ذاكرة الانتصارات وأبقى على آماله قائمة في المنافسة على المربع الذهبي بعد انتصاره الثمين على حساب النجمة.

 

تصدر وتأهل

اعتلى حامل اللقب فريق المنامة قمة الدور السداسي وأعلن نفسه أول المتأهلين رسميًا إلى المربع الذهبي، بعد أن واصل عروضه القوية في المسابقة وحقق انتصاره الثالث على التوالي على حساب غريمه التقليدي الأهلي بنتيجة (81/65)، في لقاء “كلاسيكو” كرة السلة البحرينية.

وجاءت المباراة في الربع الأول متكافئة ومتقاربة تبادل فيها الفريقان تسجيل النقاط والتقدم، وانتهى لصالح المنامة بفارق سلة واحدة، بيد أن الأخير ضرب بقوة منذ مطلع الربع الثاني، إذ أخذ يوسع الفارق تدريجيًا وبدأ يفرض أفضليته عبر تسريع وتيرة اللعب ورفع نسق الأداء الجماعي إضافة إلى إغلاق المساحات الدفاعية وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب المنافس، الذي اتجه إلى استخدام الحلول الفردية التي نتج عنها التسرع في إنهاء الهجمات عبر التصويب غير المركز، إلى جانب غياب متابعة الكرات المرتدة من الحلق. 

ورغم عودة النسور الأهلاوية مع بداية الفترة الثالثة وتقليص الفارق إلى 5 نقاط، إلا أن التكتيك نفسه والأخطاء ذاتها وانهيار الخط الخلفي تمامًا وغياب فاعلية جميع اللاعبين، منح المنامة فرصة إعادة رفع الفارق، والتحكم بالمباراة وقيادتها إلى بر الأمان بانتصار أكد فيه زعامته. 

 

إحياء الآمال

وفي المواجهة الثانية من الجولة، تمكن النويدرات من خطف فوزٍ ثمين على حساب النجمة بنتيجة (73/66)، أحيا به آماله في المنافسة على بلوغ المربع الذهبي، بعد مباراة اتسمت بالأداء الفني المتواضع وتقاسم فيها الطرفان الأفضلية والنتيجة على مدار فتراتها الأربع.

المباراة في مجملها لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب من الجانبين اللذين يحاولان الإبقاء على آمالهما في التأهل، إذ إنهما لو واصلا على هذا المنوال من الأداء بالجولة المقبلة، فسيجدان نفسيهما خارج محور المنافسة.

العلامة الأبرز في اللقاء كان محترف النويدرات الصربي مايل إليك، الذي انتشل فريقه من خسارة محققة معوضًا تراجع مستوى زملائه.

غياب التركيز والتسرع في إنهاء الهجمات وفقدان الكرات كان العنوان الأبرز للقاء، فبعد شوط أول متكافئ انتهى بالتعادل بين الفريقين 14/14، تقدم النويدرات في الربع الثاني بفارق نقطة واحدة 28/27، قبل أن يقلب النجماوية الطاولة ويخطفوا التقدم في الربع الثالث 46/49، بيد أن الأزرق عاد بقوة وأخذ الأفضلية مع الدقيقة الثالثة للفترة الأخيرة، محافظًا عليها حتى النهاية.

 

استعراض قوة

وفي ختام منافسات الجولة، لم يشفَ غليل فريق المحرق إلا بعد أن مزق شباك سلة الحالة وتجاوز حاجز المئة نقطة بنتيجة (112/64)؛ ليعوض بالتالي خسارته الماضية أمام حامل اللقب، واضعًا قدمه اليمنى في المربع الذهبي، إذ بات بحاجة لانتصار واحد فقط.

المحرق أمهل منافسه لربع واحد، سارت فيه الأمور متكافئة من الجانبين رغم أفضلية الأحمر، إذ كانت النتيجة متقاربة بينهما وكاد البرتقالي أن يخطف التقدم مع نهاية الفترة الأولى لولا الاستعجال والأخطاء.

وبدأ “الذيب” مهرجان استعراض القوة بدءًا من الربع الثاني الذي ضرب فيه بيدٍ من حديد، ورفع الفارق إلى 10 نقاط ثم 18 نقطة، بفضل القبضة الدفاعية الشديدة التي تمكن بها من حرمان وصول منافسه إلى سلته ومنع لاعبيه من تغذية المحترف تحت الحلق، مما أجبرهم على التصويب من خارج القوس.

وعلى الرغم من محاولات مدرب الحالة أحمد جان والتغييرات التي أجراها بين الفترة والأخرى، إلا أنه وقف عاجزًا أمام القوة الضاربة للمحرق الذي صال وجال لاعبوه في باقي فترات المباراة، في الوقت الذي رفع فيه الحالاوية الراية البيضاء وسلموا أمرهم، إذ دفع مدربهم بالصف الثاني مع بداية الفترة الأخيرة واستبدل كتيبته الأساسية؛ ليواصل الأحمر هوايته في التسجيل وتخطى حاجز المئة نقطة مع نهاية المباراة.