يعطينا الحب براحة يديه الكريمتين، وينثر الزهور والنور في طريق شعبه الذي لولاه لما عاش في العز والكرامة، إنه رمز السعادة والقائد الحقيقي بين الأمم الذي لم يعش يوما لنفسه بل لشعبه، رجل غير عادي وقائد فوق مستوى القادة العاديين.
بتاريخ 10 مارس 2003 رزقت بابني “محمد” وعندما ذهبت إلى المستشفى العسكري لأعيش فرحة قدوم المولود وأطمئن على زوجتي وبينما كنت أسير في الممرات شاهدت سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله لنا ورعاه جالسا بكل تواضع على كرسي دون أية حراسة منتظرا على ما يبدو زيارة قريب، فقبلته على يديه الكريمتين وسألني مباشرة عن سبب وجودي في المستشفى فأخبرته بأنني رزقت بولد، فبارك لي وقال سموه.. ماذا أسميته؟ أجبته حفظه الله.. أسميته “محمد” على اسم والدنا الأديب والكاتب محمد الماجد فارتسمت على وجهه ابتسامة مشرقة أضاءت الكون، وقال “بارك الله فيك، خير ما فعلت”، وبعدها كلما أتشرف بالحضور للسلام على سموه في مجلسه العامر يسألني بشكل دائم وفي كل مرة “شلون الولد”، على مدى 13 عاما وفي كل مناسبة يسألني حفظه الله عن “محمد” رغم انشغالاته الكثيرة ورعايته مصالح شعبه، وهذه عادته حفظه الله مع كل أبناء شعبه وليس معي فقط، فسموه يعتبر كل بيت في البحرين بيته وكل المواطنين أبناءه وهو والدهم ولهذا فإن العلاقة التي تربط شعب البحرين بالقائد والأب الأمير خليفة بن سلمان ليست مجرد علاقة عادية بين حاكم ومحكوم، وإنما علاقة والد بأبنائه وبناته، أسرة كبيرة قدر الله أن يعيش كل فرد فيها في أحضان حنونة دافئة من والد عظيم.
سيدي سمو رئيس الوزراء... يا من جعلت راحة شعبك ورفعة البحرين شغلك الشاغل، حبك لم يسبق له مثيل في التاريخ، كل كلمة تقولها حفظكم الله ورعاكم تبلغ شفاف قلوبنا وتنفذ إلى الشعور، وها هي البحرين عن بكرة أبيها تحمد الله وتشكره على نجاح الفحوصات الطبية التي جاءت نتائجها بفضل الله مطمئنة، فسموكم أكبر من قائد، ومحبة شعب البحرين لكم كتاب يغير العالم، محبة تفردت بالندرة وتحتاج إلى رقعة أوسع من التاريخ للتحدث عنها.