العدد 2957
الجمعة 18 نوفمبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مأساة العراقيين
الجمعة 18 نوفمبر 2016

نددنا نحن بمجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) بجرائم التطهير الطائفي والمذابح التي ترتكبها المليشيات الطائفية العراقية، ووحدات من  المنتمين للآيديولوجية الإيرانية في حق العراقيين تحت ذريعة محاربة داعش، مؤكدين في الوقت نفسه أن النفس الطائفي الإيراني لا يزال المحرك الأساسي لارتكاب هؤلاء سياسة الإبادة الجماعية ضد العراقيين، وسط دعم مخز من قبل أفراد من الحكومة العراقية والمؤسسات الحكومية الأخرى.

لقد حان الوقت لكل إنسان مسلم يؤمن بوحدة المسلمين، ويرفض سعي إيران لتحقيق مصالحها الطائفية والعرقية، أن يجهر بأعلى صوته ويقول إن ما تقوم به هذه الميليشيات العراقية الطائفية التي أسستها إيران ودعمتها، والأحزاب العراقية ذات الارتباط الإيراني، وساندتها بعض وحدات الجيش العراقي، انتهجت سياسة العقاب الجماعي والطائفي وعملت على محاصرة المدن العراقية ووضعها تحت نيران قذائفهم من دون تمييز بين المواطنين وتنظيم داعش. 

كما أن وجود أفراد داخل الجيش ممن يسمون أنفسهم بالحشد الشعبي الموالي لإيران ويحملون حقدا طائفيا على العراقيين، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وجود عمليات إبادة ممنهجة تقوم بها إيران من خلال هذه الميليشيات والأحزاب لتغيير الخريطة السكانية للعراق، تحت ستار محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة وداعش.

إن سكوت الحكومة العراقية والمؤسسات الحقوقية عن الانتهاكات والمذابح بحق الأبرياء والمدنيين، يؤكد عدم وجود سلطة حقيقية تحترم وتدافع عن حقوق الانسان، مما يستوجب تدخلا دوليا لوقف هذه الانتهاكات والجرائم التي تحركها وتديرها وترعاها طهران بحق العرب العراقيين. 

ولهذا فإن على العرب والمسلمين جميعا، التدخل لإنقاذ إخوانهم المسلمين العراقيين مما تقوم به إيران، في ظل سيطرتها على مؤسسات الدولة والأحزاب والميليشيات الموالية لها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .