العدد 2949
الخميس 10 نوفمبر 2016
banner
سرطان الثدي في البحرين (3)
الخميس 10 نوفمبر 2016

أكد الدكتور عبدالرحمن فخرو أن البحرين تحتاج لمركز متخصص لعلاج السرطان يضم استشاريين وأطباء مساعدين وفنيين يتقنون التعامل مع المرض في مراحل التشخيص والعلاج والمتابعة. 

وشدد "فخرو" على أهمية مرحلة الإجراءات والاختبارات التشخيصية، للتأكد من وجود المرض وتحديد نوع الورم وموقعه ومداه ومرحلة الإصابة، موضحاً ضرورة استخدام التكنولوجيا التشخيصية المتطورة لتحديد وتقييم الورم ووضع خطة العلاج لكل حالة، لذا نحتاج الى أخصائيين مؤهلين في الأشعة وعلم الأمراض وعلم الوراثة، لديهم الخبرة الكافية لاستخدام الأجهزة والإجراءات المتطورة اللازمة لتشخيص المرض وعلاجه بالوقت والشكل الصحيح. 

المرضى يعانون، فالعلاج متوفر ولكن نفتقر التشخيص الشامل والدقيق وهو الخطوة الأولى والأهم لوضع خطة العلاج المناسبة عند أول زيارة للمريض، حيث لا يتعدى التشخيص الأولي خمسة أيام دون تأخير، في حين ينتظر المرضى شهوراً لمواعيد الفحوصات.

وعقب "فخرو" بأنه لابد أن يمتلك الطبيب خبرة لتحديد التوليفة المناسبة للعلاج، بتحديد العلاج الكيميائي الصحيح أو الأدوية الموجهة قبل العلاج لتقليل السموم. وتلك هي الحلقة المفقودة في التشخيص والعلاج. مشيراً إلى أن العلاج يتطلب فريقا متعدد التخصصات من جراحين وأطباء علم الأورام بشقيه الكيميائي والإشعاعي وأطباء علم الأنسجة وهم حجر الزاوية في التشخيص، وأطباء علم نفس وباحثين اجتماعيين لتخفيف آلام المرضى بالعلاج المساند. الجمعية تدعم المرضى، لكن للأسف عمل المجموعات المساندة لا يستمر ويحتاج الى قسم بالمستشفى، وطالب بتشجيع الممرضات للتخصص في هذا المضمار لسد النقص الكبير.

وأشار "فخرو" إلى أن الجمعية دقت جرس الإنذار لانتشار سرطان القولون والمستقيم بين الجنسين، وبادر مستشفى الملك حمد بإطلاق حملته للكشف المبكر. نتطلع لتعاون بين الجمعية والمستشفى لإنجاح الحملة.

وعن الدراسات الميدانية طالب "فخرو" بوجود تعاون بين الجمعية والمستشفيات الحكومية لتحفيز الأطباء في البحث العلمي. وهنا نلتمس الحاجة القصوى لمساهمة القطاع الخاص بدعم البحوث وتدريب الكادر الطبي. الجمعية تبرعت بعدة أجهزة طبية لرفع مستوى التشخيص والعلاج، ونقوم بإرسال عينات المرضى للخارج لتحديد الطريقة المثلى في العلاج "الكيماوي أو الإشعاعي" أو غيره.

والأمل معقود بافتتاح أول مركز طبي لعلاج الأورام السرطانية بمستشفى الملك حمد في مايو المقبل، سيدار بخبرة بحرينية بعد خمس سنوات من تشغيله، باتفاقية تعاون مع مستشفى "erciyes" التركي.

كل ذلك نتمنى أن يؤخذ بالاعتبار من قبل إدارة مستشفى الملك حمد، بتأسيس مركز متكامل دون نواقص، من أجل إنقاذ حياة. ابتسامة أطفال مرضى السرطان لا تقدر بثمن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية