العدد 2945
الأحد 06 نوفمبر 2016
banner
سرطان الثدي في البحرين (2)
الأحد 06 نوفمبر 2016

أشار الدكتور عبدالرحمن فخرو استشاري جراحة عامة وأمراض الثدي إلى أهمية وعي النساء وتجاوز حالات إنكار المرض، حيث يمتنعن عن الفحص خوفاً من صدمة المرض! وطالب بضرورة وجود كادر مدرب لإدارة سجل السرطان الوطني، من خلال سجل معلومات شامل يربط جميع المستشفيات بالمملكة ويدار بكفاءة عالية، وهي الخطوة الأولى والأهم لحصر وتشخيص وعلاج حالات السرطان ومتابعتها بشكل صحيح.

وحول تصحيح إجراءات التشخيص، أكد "فخرو" أهمية وجود عدد كاف من الأطباء ذوي الخبرة، وأن يتم التعامل مع المشتبه بإصابتهن على قدر عال من السرعة في التشخيص والعلاج، فليس من المعقول انتظار نتائج فحص الأشعة فترات طويلة، كما يجب تصحيح عملية قراءة أشعة الثدي، بحيث يقرأها طبيبان متخصصان ويستدعى طبيب ثالث في حالة عدم التوافق في النتيجة ومن ثم تسريع الفحوصات اللاحقة والعلاج في حال الإصابة.

وحول كفاءة الأطباء والعاملين بقسم الأورام في "السلمانية"، يقول "فخرو" إن هناك نقصا في الأطباء الاستشاريين صناع القرار، فالمتعارف عليه ألا يتم علاج المريض إلا من قبل استشاري في علم الأورام، وناشد وزارة الصحة وضع هذا الأمر على سلم أولوياتها، حيث لا يمكن وضع خطة علاج سريعة ومتكاملة للمريض دون معاينة الاستشاري ومتابعة العلاج دون إبطاء.

طلبات العلاج في تزايد، والطبيب في النهاية محدود القدرات، وبالتالي يحدث تأخير في معاينة المرضى، كما أن العلاج الكيميائي يتطلب فحوصات للقلب للتأكد من مدى تحمل المريض له، ويتطلب مهارات فنية تمنع تسرب الأدوية خارج الوريد، لذا هناك ضغط في قسم أمراض القلب، والحاجة ماسة لوجود فريق متكامل لمرضى السرطان.

وأكد "فخرو" أن العلاج متوفر لأنواع عديدة من السرطان، والعلة تكمن في التشخيص وضعف خبرة الطبيب في تحديد نوع العلاج ومنحه في الوقت المناسب حسب عمر الطبيب وتاريخه المرضي ونوع السرطان المصاب به، مع أهمية مراقبة استجابته للعلاج وتغييره في الوقت المناسب قبل حصول المضاعفات.

وفي تصريح صحافي أشارت د. رجاء اليوسف إلى أن مجمع السلمانية يكتشف 20 حالة سرطان ثدي بشكل أسبوعي من أصل 50 عينة مشتبه بإصابتها، وذلك ضمن الجولات الحالية لحملة الكشف المبكر، تترواح حدتها بين متوسطة ومتأخرة. مؤكدة وجود أنواع خطيرة تنتشر بسرعة ولا تظهر ككتلة ورمية، لذا نحتاج الى حملات أكثر للتوعية والوقاية باتباع أساليب حياة صحية.  نناشد البنوك والشركات الوطنية والأجنبية التحلي بالمسؤولية المجتمعية ودعم الحملة لدورها في إنقاذ حياة. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .