لابد من القول إن هناك سلسلة من التحذيرات والتقارير الاستخباراتية وتقارير مراكز الأبحاث العالمية، تم نشرها وإطلاقها خلال الفترة السابقة، وتتعلق بشكل عام باندلاع موجات من الهجمات الإرهابية والتفجيرات والاغتيالات الإرهابية في مختلف دول العالم العربي والغربي، وأيضا فإن هذه الموجات الإرهابية لا يستعبد أن تضرب بعض دول مجلس التعاون الخليجي، والتي وصلت طلائعها المدمرة والخطرة فعلا إلى السعودية خلال الفترة السابقة. كذلك فإن علينا أيضا التحذير من الأنباء المؤكدة التي تجزم بقيام خلايا مسلحة ومدربة على التخريب، تم تدريبها في إيران من قبل الحرس الثوري الإيراني والعملاء، كالميليشيات الطائفية العراقية التي أسستها إيران، وحزب الله اللبناني وما يسمى بائتلاف 14 فبراير، وحركة أحرار البحرين، وبعض المنظمات الإرهابية السنية التي دربتها إيران ووفرت لها الدعم والمأوى ولا تجرؤ على مهاجمة الأهداف الإيرانية كتنظيم داعش والقاعدة، بالإضافة إلى بعض الخلايا الموالية لإيران في بعض دول الخليج، وتستغل مساحة الحرية لكي تكون صوتا إيرانيا خفيا، وتعمل على تنفيذ بعض الأجندات الإيرانية الخفية ومنها ضرب الوحدة الخليجية ومحاولة الإساءة للرموز الخليجية، ومحاولة إثارة النعرات والتحذيرات الطائفية غير المباشرة.
أيضا لابد من التحذير من أن هناك خلايا موالية لإيران تعيش بين صفوف المجتمع الخليجي، تخطط للإضرار بالأمن والاستقرار المحلي في بعض دول الخليج، وهي مدعومة ومطعمة بعناصر خبيرة في التفجير والتفخيخ وعمليات الاغتيال والاختطاف. كل ما ذكرناه يثبت بما لا يدع مجالا للشك التصريحات التي أطلقناها في عدد من منظمات مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) بخصوص تورط حزب الله اللبناني وبقية الميليشيات الطائفية الإرهابية العراقية وبقية العناصر المؤمنة بفكر الثورة التكفيرية الطائفية العرقية التي جاء بها ما يسمى بمرشد الثورة الساسانية المقبور الخميني وحزب الدعوة، بما حدث ويحدث في العالم العربي من عمليات إرهابية هدفت إلى تقطيع أوصال الأمة العربية، وضربت أيضا منطقتنا الخليجية، كما حدث من عمليات إرهابية طالت المجتمع الخليجي في كل من البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.