العدد 2918
الإثنين 10 أكتوبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
إنهم يعملون ضدنا
الإثنين 10 أكتوبر 2016

تستنكر بعض المنظمات والمراكز الدولية العاملة في مجال حرية الصحافة والإعلام، أحيانا، وقوفنا نحن بمجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) صامتين تجاه ما تسميه استهداف الصحافيين البحرينيين حسب ادعائها. ويقينا في النهاية سوف تتضح الصورة الحقيقية لهذه المنظمات، وهذه الادعاءات الكاذبة التي يسوقها من يصفون أنفسهم بالصحافيين البحرينيين. ويجب القول إن قيام هؤلاء بالتواصل مع المنظمات الدولية الصحافية والإعلامية، وادعاء تعرضهم للتعذيب والإيذاء النفسي، والاستهداف لمجرد أنهم صحافيون يبدون رأيهم حسب ادعائهم، يهدف إلى تحقيق بعض الأهداف نوجزها بالتالي: أولا: الشعور بالنقص، فهذه الشريحة تشعر بأنها لم تستطع أن تحقق شهرة وسمعة ومهنية مرموقة على مستوى الصحافة والإعلام البحريني، وبالتالي ولأنهم لم يستطيعوا اللحاق بأقرانهم، فإنهم لجأوا إلى المنظمات الدولية وادعوا وقوع الظلم عليهم، من أجل ظهور اسمائهم في بيانات وتقارير هذه المنظمات، وتضمين أقوالهم وادعاءاتهم بين أسطر هذه التقارير، ولعل في ذلك تحقيق بعض الشهرة لهم، حينما تنشر هذه التقارير بمواقع هذه المنظمات على الشبكة العنكبوتية، متضمنة أسماءهم وما يسردونه من أكاذيب، وينطبق ذلك أيضا على تلك التي تصف نفسها بالصحافية وتدعي تعرضها للتعذيب، وهي مجرد نكرة لا مكان لها في أدنى مراتب الصحافة البحرينية.
ثانيا: كوادر الانقلابيين: لجوء هؤلاء إلى المنظمات الدولية، والادعاء بوقوع ظلم واستهدافهم من قبل المؤسسات الإعلامية والأمنية، هو استمرار لعمل الانقلابيين في محاولة قلب نظام الحكم، حتى بعد فشل عرابيهم وقادتهم في قلب النظام، فهؤلاء لديهم عمل واضح ومحدد وهو ضرورة الاستمرار في استهداف النظام في البحرين، من خلال استمرار تحريض المنظمات الإعلامية والصحافية الدولية، ضد المؤسسات والأجهزة البحرينية، بمعنى آخر ان حزب الانقلابيين يعطي تعليماته لكوادره العاملة في ما يسمى «دكاكين وبرادات حقوق الإنسان»، بالاستمرار في تحريض منظمات حقوق الإنسان الدولية ضد البحرين، ويعطي تعليماته أيضا لكوادره العاملة في المجال الصحافي والإعلامي، للاستمرار في تحريض المنظمات الصحافية الإعلامية ضد البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .