البحرين تعتز بالأرقام التي تحققها في كل مجال وتفخر بها وتعتبرها الدليل على العمل المنظم الجبار الذي قامت به وتقوم به، وكما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه “شعوبنا تنعم بالخيرات ويجب أن نحافظ على مكتسباتنا”.
كل الخدمات “الصحية والتعليمية والإسكانية وغيرها” التي تقدمها دولنا أذهلت العالم وجعلته يقف مشدوها، وقد كتب الزميل أحمد جمعة خلال زيارته قبل أيام الولايات المتحدة الأميركية “أن مديرا في أحد الفنادق قال له إنه يتمنى لو ولد أبناؤه في دول الخليج لكي يحصلوا على افضل الخدمات العلاجية في المستشفيات المختلفة”.
وهذا مؤشر واضح على أن المواطن الأميركي العادي لا تتوفر له الرعاية الصحية المناسبة ومن لا يملك المال هناك لن يتلقى العلاج وهناك العديد من التقارير التي توضح التمييز بين الناس، وجيوش وأساطيل شركات التأمين تغزوهم من كل ناحية وفي أي وقت وبأي مكان. الإنسان عندهم ليست له أية قيمة بل الأهم الحفاظ على المصالح والأسواق، والطريف في أميركا وفي سائر الدول الأوروبية أن الاهتمام والحرص يزيد على العيادات البيطرية التي ترعى الحيوانات المنزلية أكثر من الاهتمام بالعيادات والمستشفيات التي تقدم الرعاية الصحية الأولية للمواطنين! مجتمعات غريبة تقف على ابواب كهوف التخلف والمواطن البسيط غريب ضائع طالما لا يملك حفنة دولارات، فالدولار أو اليورو في تلك الدول بإمكانه ان يعيد اليك نبض الحياة وبدونه لن يجد الإنسان امامه سوى النهاية.
أنظر بتعجب الى الذين يهتفون لإيران ونظام ولاية الفقيه، إلى الخونة منتجي افلام الكذب والفبركة في الإعلام الأصفر، اذهب وعش في إيران لترى فرق النعمة ولتعرف قدر هذا الوطن العزيز، الاهتمام في إيران مقصور على عصابة الملالي التي تستحوذ على خيرات الشعب الإيراني، أما الشعب فيعيش القمع والبؤس والتشرد وجيش الفقراء والمعدمين في الشوارع والطرقات يفوق الوصف، واقع مرير يعيشه كل مواطن إيراني، ولكن دائما حكومة الملالي تصرح بحقائق مناقضة تماما.
ونفس الشيء يجري في المدن الأوروبية أو إن صح التعبير مجتمع المقابر الجديدة، بينما نحن في البحرين وفي دول الخليج ولله الحمد نعيش حياة صحية وتعليمية واجتماعية من الطراز الأول وكل يوم نحقق نقلات نوعية وتطورا مشرفا في كل المجالات وكل الخدمات التي تقدم للمواطن مجانا وبأفضل المستويات. هنا للمواطن والإنسان قيمة عليا وهدف كبير، أما هناك فالمال هو الأساس والمركز.