العدد 2869
الإثنين 22 أغسطس 2016
banner
السعودية... الزاد الحضاري العريق الذي تنهل منه الإنسانية
الإثنين 22 أغسطس 2016

أشاد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه يوم أمس بالجهود الضخمة التي تقدمها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام والعمل الدقيق والشامل الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه خدمة لضيوف الرحمن، ودعا سموه أيده الله إلى أن يكون كل حاج جنديا في الحفاظ على المقدسات الإسلامية وداعماً لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة التي حمت وحفظت بعد الله سبحانه وتعالى المشاعر المقدسة في هذا البلد العزيز.
إن حجاج بيت الله الحرام ومن كل بقاع الأرض موضع الاهتمام الأول والرعاية الدائمة لدى حكومة المملكة العربية السعودية التي ذكرت شخصيا في مناسبة سابقة أن الحديث عن رعاية المملكة العربية السعودية بيت الله بمكة المكرمة يحتاج إلى وقت طويل، فملوك السعودية قاموا بأعمال توسعة جبارة ووفروا كل الإمكانيات اللازمة لرعاية حجاج بيت الله، بدءا من الملك عبدالعزيز “المؤسس” طيب الله ثراه الذي قام في عام 1344 هجرية بإجراء ترميمات وصيانة شاملة للحرم الملكي، ثم الملك سعود الذي أمر بإجراء توسعة شاملة للمسجد الحرام ومن بعده الملك فيصل الذي تمت في عهده اضافة جناحين جديدين وتجديد المبنى القديم، وجاء بعده الملك خالد الذي تم في عهده تنفيذ مجموعة من الأنفاق عبر الجبال المحيطة بالحرم، وثم حدثت أكبر وأضخم توسعة للحرم في عهد الملك فهد رحمه الله ومن بعده الملك عبدالله رحمه الله، واليوم على طريق رعاية وخدمة بيت الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.
إنها السعودية الحارس الأمين لبيت الله الحرام وأرض التوحيد وستعمل باستمرار وعلى أرفع مستوى انطلاقا من مسؤوليتها العظمى في درء الأخطار التي تهدد الأمة العربية والإسلامية ومتابعة مستمرة لكل القضايا الحساسة والمصيرية لأمتنا. العمل والمبدأ والإخلاص القيم التي تصنع الحضارة والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية هي الحضارة الخضراء المثمرة للبشرية والمتفردة بالأصالة بل والزاد الحضاري العريق الذي تنهل منه الإنسانية جمعاء.
هذه الرقعة من الأرض العربية الطاهرة هي أصل الدين واللغة والثقافة التي لا تعرف الضعف والوهن بفضل من الله سبحانه وتعالى الذي خصها باحتضان الحرمين الشريفين ومهبط الوحي. إنها الزعامة الحقيقية ومن أقوى الأمم ولها الفضل العظيم في وحدة الصف العربي ووحدة المسلمين على السواء، إنها قوة ومناعة وكرامة وعزة الإسلام والمسلمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية