العدد 2789
الجمعة 03 يونيو 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
عظماء أئمة المسلمين
الجمعة 03 يونيو 2016



من عظماء أئمة المسلمين (1)
يزخر التاريخ الإسلامي المعاصر بالعديد من العلماء المسلمين، الذين حاربوا الطائفية ودعوا الى الوحدة الإسلامية بين كل من يشهد الشهادتين، وتركوا تراثا اسلاميا عظيما كان له أثره الكبير لدى المسلمين.
ومن علماء المسلمين الذين رحلوا عنا وتركوا إرثا إسلاميا عظيما وكانوا من أئمة التوحيد لله عز وجل والتسامح والوحدة الاسلامية، المغفور له بإذن الله سماحة حجة الإسلام السيد محمد حسين فضل الله.
والناظر لسيرة هذا الإمام المجدد المحدث حجة الله سماحة السيد فضل الله، سيجد أنه ترك تراثا إسلاميا استحسنه الشيعة والسنة، باستثناء المجوس.
 وضرب لنا مثلا عظيما في كيفية أن يترحم السنة على علماء الشيعة الموحدين أمثال السيد فضل الله. وبين لنا ان هناك فرقا بين أئمة التكفير والمجوسيات، وأئمة المسلمين المؤمنين الموحدين لله عز وجل من الشركيات.
ولنا إن شاء الله في خلفه تعويضا عما فقدته الامة الاسلامية من رحيل أحد أئمة المسلمين المعاصرين من شيعة الله الموحدين.
وخلال فترة حياته المليئة بالكثير من المحطات المهمة، تعرض السيد فضل الله للانتقاد من قبل عدد كبير ممن نسب نفسه للشيعة التكفيريين، ممن نصفهم بأئمة التكفير الذين نسبوا أنفسهم ظلما وبهتانا للأئمة عليهم السلام، وتصدى لهم علماء الشيعة الموحدين. وتصدى المغفور له السيد فضل الله للشركيات التي كان يسوقها ويرعاها المجوس، الذين شنوا عليه حربا شعواء وقاموا بالتشهير به وبإرثه الاسلامي. وهناك الكثير من الشركيات أنكر دعواها ووقف بكل شجاعة وإيمان ضدها مؤكدا مخالفتها العقلية والإيمانية لما كان قد دعا ونادى به أئمة آل البيت عليهم السلام. وأنكر المجوس وأئمة التكفير والشركيات رؤية السيد فضل الله بمواضيع عديدة وحاربوه وقاطعوه، لأنه يخالف مجوسياتهم وشركياتهم.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية