العدد 2783
السبت 28 مايو 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
جرائم إيران بسوريا (2)
السبت 28 مايو 2016


  
 ما يحدث أيضا في سوريا يعتبر جرائم حرب، فالتقارير وشهادات الشهود تؤكد تورط المجوس في الثورة العربية السورية، من خلال الضلوع المباشر في قمع وقتل إخواننا الأبرياء من أطفال ونساء وكبار السن. ونددنا نحن بمجلس العلاقات الخليجية الدولية)كوغر)، وعلى لسان كاتب هذه السطور، بالمؤامرة الدولية التي تستهدف تصفية العرب في سوريا، بمشاركة قوى دولية على رأسها إيران وحزب الله والميليشيات العراقية الإرهابية الداعمة للنظام الاستبدادي الأسدي، تحت مرأى ومسمع الأجهزة التابعة للأمم المتحدة وإشراف وسيط السلام دي مستورا بحجة محاربة الارهاب، وكان ضحايا جميع مجازر الأسد والنظام الروسي كلهم من الاطفال والنساء والمدنيين الأبرياء الذين ليست لهم أية علاقة بالأزمة السورية. وتعهدنا بمنظمات (كوغر) بأننا لن نترك ما يجري بحلب من مجازر ومذابح بشرية تمر من دون الرد عليها وكشف المتورطين بهذه الجرائم مهما علت مكانتهم السياسية والدولية بالوثائق والبراهين والأدلة الدامغة بتخاذل المجتمع الدولي وتحديدا روسيا وتواطؤها من نظام طاغية العصر بشار الأسد”.
لقد حان الوقت لنصرخ علانية بوجه القوى الدولية وإيران ونقول إن ما يجري بحلب مؤامرة دولية اتضحت خيوطها وهدفها المتستر تحت محاربة الإرهاب، وهي تدمير البلاد العربية ونشر الفوضى والدمار والطائفية المقيتة لتفتيت المنطقة وتحويلها لدويلات، تمهيدا لإعادة صياغة جغرافيتها السياسية من جديد، وتمرير مشروع تقسيم المنطقة طائفيا، بالإضافة الى تصفية أكبر عدد من العرب السنة في سوريا، واستهداف المدنيين والأطفال والنساء والعجزة بلا رحمة ولا انسانية، تقودها روح طائفية إرهابية تكاتفت من أجل ان تبقى سوريا مستعمرة ايرانية طائفية ارهابية تخدم أهداف واشنطن وموسكو بالمنطقة، بعد ان فشل مخطط تسليم العراق واليمن ولبنان لإيران والسيطرة عليه، متسترين بما يسمى بمفاوضات جنيف ووسيط دولي مهمته شرعنة استمرار عمليات القتل والتدمير بشكل غير مباشر، والرضوخ لما تمليه عليه طهران ودمشق، وسط سكوت مخز ومتخاذل من قبل أصدقائنا الأوروبيين تجاه هذه المجازر وعمليات التدمير والتهجير والذين اكتفوا بالتنديد والاستنكار وإصدار البيانات الخجولة المؤسفة، وعار على الدول الأوروبية والدول الكبيرة التي تتشدق بحقوق الانسان والحرية والديمقراطية، أن ترى بشاعة مناظر القتل والتنكيل للشعب السوري في حلب والسكوت عن هذه الجرائم بحق الانسانية يسيطر عليها.
ولابد من القول إن على كل فرد عربي أن يتصدى لهذه المؤامرة الدولية بإرسال رسائل التنديد والاستنكار للأمين العام للأمم المتحدة بما يقوم به الوسيط الدولي دي مستورا وكذلك إرسال رسائل التنديد الى نواب مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي والبرلمانات الأوروبية، وتدشين الحملات الاعلامية لفضح هذه المؤامرة على مواقع التواصل الاجتماعي العربية والغربية، وتعرية المستعربين المطبلين والداعمين للمشروع الايراني الطائفي الذين يظهرون على قنوات العالم والمنار والميادين وفضح دورهم الخياني للأمة وتآمرهم على الشعوب العربية وقضاياها المصيرية من خلال دعم المليشيات الطائفية الإرهابية مثل حزب الله ومليشليات فرق الموت التابعة للحشد الشعبي والمالكي. وإن شاء الله سنقوم بكوغر خلال الأيام القادمة بالعديد من التحركات السياسية على المستوى العربي والاقليمي والدولي التي تستهدف فضح كل من شارك بهذه المؤامرة وسنرسل رسائل للأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون وأمين الجامعة العربية ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي موغريني لوضعهم في صورة حجم الكراهية التي أصبحت موجودة في قلوب وعقول الشعوب العربية للغرب بسبب تخاذلهم في التعامل مع القضايا العربية وخصوصا الأزمة السورية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .