+A
A-

مفاوضات السلام حول اليمن لم تحقق أي اختراق

الكويت/عدن ـ وكالات: دخلت مفاوضات السلام حول اليمن أمس الخميس اسبوعها الثاني من دون اعلان تحقيق اي اختراق، لكن الطرفين يبحثان مع الامم المتحدة قضايا مركزية تتصل بالنزاع، وفق ما اعلنت المنظمة الدولية.
وخلال اليومين الماضيين، اجرى الوسيط الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد جولات تشاور عدة مع المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران، ومع وفد الحكومة المدعوم من السعودية.
واورد بيان للوسيط انه اضافة الى سبل تعزيز وقف اطلاق النار الذي اعلن في 11 ابريل، تناولت المفاوضات “قضايا مرتبطة بانسحاب المجموعات المسلحة (من المناطق التي تسيطر عليها) وتسليم الاسلحة الثقيلة (للسلطات) واستئناف الانتقال السياسي والافراج عن السجناء”.
واشار اسماعيل ولد الشيخ احمد الى “مناخ ايجابي” مع اقراره بوجود “تباينات”. واعترف بان توافق الطرفين على جدول اعمال والبدء بمناقشة قضايا مركزية تطلبا ستة ايام. وافادت مصادر قريبة من المفاوضات ان الوفدين لم يلتقيا بعد وجها لوجه والوسيط لا يزال يلتقي كلا منهما على حدة، من دون ان تحدد اي مهلة لهذه المفاوضات.
والخلاف الاساسي يتصل بالقرار الدولي 2216 الذي صدر في ابريل 2015 ويحض المتمردين الحوثيين على الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم اسلحتهم الثقيلة للحكومة اليمنية. لكن المتمردين يريدون مناقشة تفاصيل تسوية سياسية قبل اي تنفيذ للقرار، الامر الذي ترفضه الحكومة التي اقترحت آلية انسحاب من المناطق المحتلة وتسليم للاسلحة الثقيلة، بحسب ما اعلن مسؤول يمني لفرانس برس.
ميدانيا، قال سكان إن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة وقع خارج منزل شلال علي شايع مدير أمن مدينة عدن في جنوب اليمن اليوم الخميس مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل. وقال السكان إن الحراس أطلقوا النار على المهاجم وإن السيارة التي كان يقودها انفجرت. وينهي الهجوم فترة من الهدوء النسبي في المدينة وهى المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
جاء الهجوم بعد مكاسب حققتها القوات اليمنية والإماراتية أمام متشددي تنظيم القاعدة في الساحل الجنوبي للبلاد.