أدانت المحكمة المتهمين الخمسة المضبوطين حال قدومهم من العراق إلى البحرين عبر منفذ جسر الملك فهد، ووُجد بالحافلة التي يستقلونها حقيبة تحوي أجهزة وأدوات تستخدم في صناعة المتفجرات، وحكمت بمعاقبتهم بالسجن المؤبد عما نُسب إليهم من اتهامات، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وقالت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية كل من القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، إن المتهمين، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و37 عامًا، استوردوا المضبوطات وحازوها مع آخر حدث، والذي جلبها من المتهم الخامس المقيم في العراق ومطلوب بعدة قضايا أمنية ليسلمها لمتهم آخر.
وصرّح القائم بأعمال المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية حمد البوعينين بأن تفاصيل الواقعة تعود إلى أنه على إثر ضبط حقيبة تحتوي على مواد تدخل في صناعة المواد المتفجرة بباص سياحي قادم من العراق بتاريخ 15/3/2015 من قبل جمارك جسر الملك فهد. وعلى إثر تلك الواقعة، قامت إدارة المباحث الجنائية بإجراء التحريات الجدية والمكثفة وتوصلت إلى أن المتهم الخامس وهو مطلوب في عدة قضايا إرهابية وهارب من البحرين ومقيم بجمهورية العراق، يقوم باستغلال أقربائه لتهريب مواد تستخدم في صناعة القنابل والمفرقعات، للقيام بالأعمال الإرهابية في البحرين، وهم على علم بذلك ويقومون بمساعدته للقيام بأعمال التهريب. وأضاف البوعينين، إذ تبين من خلال التحريات أن المتهم الأول يتوجه في العديد من الرحلات إلى العراق، ويلتقي هناك بالمتهم الخامس. كما دلت التحريات على أنهما اتفقا على استغلال المتهم الحدث لتهريب تلك المواد في حقيبته، والتي تم ضبط إحداها على الجسر نظرًا لصغر سنه ولإبعاد الشبهات، وعند وصوله البحرين واجتيازه نقطة التفتيش بالجمارك، يقوم المتهم الأول باستلام الحقيبة منه وتسليمها إلى أشخاص آخرين بناء على تعليمات المتهم الخامس.
وجاء في الأوراق أنه تبين من خلال التحريات أن المتهم الثالث قام أيضًا بتهريب مواد تدخل في صناعة المتفجرات من العراق إلى البحرين بالاتفاق مع المتهم الخامس، وأيضًا استلم من المتهم الرابع المواد التي تم تهريبها.