+A
A-

المرأة البحرينية نجحت في الوصول إلى مختلف المناصب

الرفاع- المجلس الأعلى للمرأة: أنابت قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، نائب رئيسة المجلس الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة لافتتاح المؤتمر الدولي “المرأة والمجتمع”، والذي يقام في حرم الجامعة الملكية للبنات في الفترة 19-20 أبريل الجاري.
وألقت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري كلمة أكدت فيها أن لمملكة البحرين الحق اليوم أن تفتخر لما وصلت إليه في مجال تمكين المرأة اليوم، وذلك في ضوء زيادة مشاركة المرأة في التعليم العالي والقوى العاملة، مؤكدة أن المرأة البحرينية نجحت في الوصول إلى العديد من المناصب، كوزيرة وقاضية وبرلمانيات ودبلوماسية، وكرئيسة مجلس إدارة ورئيسة تنفيذية لمؤسسات مالية كبرى، وكذلك كرئيسة لمؤسسات أكاديمية. إضافة إلى تقلدها وترؤسها عددا من الوظائف الإقليمية والدولية الكبرى.
وأوضحت الأمين العام للمجلس أن التاريخ أثبت حصول المرأة البحرينية على الإمكانات والإرادة لتحقيق الازدهار والتقدم في مجتمع داعم، وتمثل ذلك في تأسيس أول مدرسة للتعليم النظامي للفتيات بدأت قبل أكثر من 88 عاماً في العام 1928، ومشاركتها في الانتخابات البلدية في الثلاثينات من القرن الماضي، ودخولها في مجال التمريض في العام 1941، إلى جانب مشاركتها الفعالة في المجتمع المدني في وقت مبكر من 1950.
واعتبرت الأنصاري أن إنشاء المجلس الأعلى للمرأة جاء بناءً على قناعة ورغبة المجتمع في تحقيق الشراكة الكاملة للمرأة وتلبية احتياجاتها وتطلعاتها، وتجلى ذلك بتكليف سامٍ من لدن عاهل البلاد لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بمهمة مراجعة وضع المرأة البحرينية في ذلك الوقت، واقتراح الإطار المؤسسي الأمثل المطلوب لإدارة السياسات الوطنية والخطط المعنية بالنهوض بالمرأة، وحقق المجلس منذ إنشائه العديد من الإنجازات التشريعية كقانون أحكام الأسرة، وقانون الحماية من العنف الأسري، وتعديل قانون العمل في القطاع الخاص للأخذ في الاعتبار احتياجات المرأة العاملة، إلى جانب عدد من المبادرات الإستراتيجية والبرامج التي تم تمت لنهوض وتمكين المرأة البحرينية، ومنها الإستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، والنموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في جميع القطاعات؛ لضمان إدماج احتياجات المرأة في خططهم التنموية، والإستراتيجية الوطنية؛ لحماية المرأة من العنف الأسري.
من جانبه، ألقى رئيس الجامعة الملكية للبنات مازن جمعة كلمة أعرب فيها عن بالغ شكره وتقديره لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة على رعايتها المؤتمر، وجهودها الدءوبة ودعمها المستمر للمرأة البحرينية، معتبراً هذا المؤتمر الدولي فرصة للاطلاع على تجارب عدد من الدول الخليجية والعربية والأجنبية في مجالات دعم وتمكين المرأة لتكون شريكاً أساسياً في بناء المجتمع. واعتبر المؤتمر بمثابة المنصة العلمية لفتح لآفاق جديدة للبحوث القيمة في البحرين، كما سيتيح الفرصة للباحثين من شتى الدول لمناقشة مختلف القضايا الخاصة بالمرأة.
وفي الجلسة الافتتاحية أيضاً، قدمت نائب رئيس جامعة وست فرجينيا الأميركية جويس ماكونيل استعراضاً لبحث بعنوان “المرأة والبرلمان”، تطرقت خلاله إلى واقع المرأة البرلمانية في الولايات المتحدة.
كما قدمت عضو مجلس الشورى، ورئيسة حقوق المرأة والطفل في المجلس هالة فايز كلمة تطرقت فيها إلى واقع المرأة البرلمانية في البحرين ودول الخليج وعدد من الدول، وأجرت عددا من المقارنات لهذا الواقع.
وتمت خلال جلسات المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 150 من دول عربية وأجنبية عدة مناقشة موضوعات متعددة أبرزها: “المرأة في الابتكار والتكنولوجيا”، “المرأة في التشريع وحقوق الإنسان”، و”المرأة في مجالي الفن والتصميم”، إضافة إلى تناول “مسيرة المرأة ومهامها ومكانتها في البلدان والثقافات المتعددة”، كما تم توزيع أكثر من 45 ورقة بحثية على حضور المؤتمر. وتناولت الجلسة الرئيسة موضوع “حضور المرأة في الثقافة والمجتمع”، وتحدث فيها كل من مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هالة بنت محمد آل خليفة، والقائم بأعمال مدير متحف البحرين الوطني، والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بشركة Silah Gulf جوان ماكشيفيري، ونائب رئيس الجامعة الملكية للبنات للشؤون الأكاديمية منى سوري.