العدد 2734
السبت 09 أبريل 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
وتستمر خططهم ضدنا (2)
السبت 09 أبريل 2016


ومما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان، بل ويمثل قمة الانتكاسات بمعاني الرجولة والشرف والأخلاق الإنسانية، قيام العملاء والخونة ممن رضي بأن يقود المشروع الايراني داخل الارض العربية، كالحوثي ونصر الله والانقلابيين بالبحرين والعملاء بالمنطقة الشرقية، بأعمال منافية للإنسانية والأخلاق الإسلامية التي جاءت بها الشريعة الاسلامية، ودعت اليها مدرسة النبي العظيم محمد صلوات الله وسلامه عليه، من خلال لجوئهم الى اسلوب قذر وهو الزج بالنساء والأطفال والمراهقين للقيام بعمليات تخريبية وترويع الآمنين الغافلين داخل المجتمع الخليجي والعربي تارة، وتارة أخرى بإجبار الأطفال والمراهقين على الانخراط بالتنظيمات والميليشيات التابعة لعملاء المشروع الإيراني كما هو الحال مع ميليشيات الحوثي وميليشيات حزب الله.
وليت الأمر وقف عند هذا الحد بقيام أشباه الرجال ممن يصفون انفسهم بقادة ورموز العمالة والخيانة، بالتخطيط والاشراف وإدارة هذه العمليات التخريبية التي ينفذها المراهقون والنساء، بل إن الأمر حضي بشرعية ومباركة من يصفون أنفسهم بالمراجع العليا، حيث تم اصدار فتاوى دينية طائفية عن طريق الخطب واللقاءات السرية، تحرض وتشجع النساء والاطفال على القيام بعمليات تخريبية في الاماكن العامة، مباركين لهم هذا التخريب والصعلكة، معتبرينها نوعا من الثورة والجهاد مع الأسف، وتحث الاطفال والمراهقين على الانخراط بصفوف التنظيمات المسلحة باليمن ولبنان وأيضا بالعراق.
ويجب القول إن هدف هؤلاء بات مكشوفا للمجتمع الخليجي والعربي والدولي ولكل عاقل. فالحرس الثوري ومن يخطط لهؤلاء الخونة والعملاء هدف من خلال استغلال النساء والأطفال للقيام بعمليات تخريبية، تعريض حياتهم للخطر والعمل على اصابتهم، سواء من خلال عمليات التفريق، او من خلال تعمد قيام النساء بالاحتكاك المتعمد مع رجال الشرطة والأمن، ومن ثم اتهام الاجهزة الامنية باستهداف الاطفال والنساء، ليقوم رموز الخيانة والعمالة باستغلال الأمر اعلاميا، وسط صراخ وعويل ايراني من قبل قنوات المنار والعالم والميادين وبقية القنوات التابعة لكسرى طهران. وفي هذا انحدار بالقيم الانسانية وبمعاني الرجولة التي جبل عليها المجتمع العربي والمسلم.
إن العقل والانسانية والقيم النبيلة تؤكد أن ما يقوم به هؤلاء امتهان لكرامة المرأة وإنسانيتها، واستغلال مقيت لأطفال ومراهقين وإجبارهم على القتال وتحريضهم على ترويع وتخويف وإرهاب المجتمع، فضلا عن ان سقوط هؤلاء الأطفال والمراهقين، سيجعل ذويهم يحملون نار الحقد والضغينة على المجتمع كونهم يعتقدون ان هذا المجتمع هو من تسبب بقتل ابنائهم، لا هؤلاء الخونة والعملاء أصحاب المشروع الايراني. إنه ليس من اخلاقيات المجتمع المسلم ان يتم استغلال وإجبار النساء والأطفال على القيام بمثل هذه العمليات الدخيلة على مجتمعنا الاسلامي المحافظ، والتي لا تمثل أدنى درجات الرجولة والمواطنة الحقة. فنحن المسلمون لا نرضى أبدا ان نتخفى خلف النساء ولا أن نستغل الاطفال بالحروب. ولا من شيمنا كعرب على وجه الخصوص أن نجلس تستضيفنا فضائيات كسرى طهران، بينما نجبر النساء والمراهقين على القيام بالأعمال التخريبية. هذه ليست من شيمنا كعرب، بل من شيم وأخلاق العملاء والخونة الذين يستغلون أطفالهم ونساءهم لأغراض تصل للدناءة، وهذه من صور مواجهتهم معنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .