العدد 2731
الأربعاء 06 أبريل 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
وتستمر خططهم ضدنا (1)
الأربعاء 06 أبريل 2016

مخطئ من يعتقد أن صراعنا مع الثورة التكفيرية صراع مرحلي أو عابر. فالمعركة التي بيننا وبين أصحاب المشروع الإيراني باحتلال بلاد العرب وتدنيسها من قبل التكفيريين والطائفيين الذين يشكلون 4 % من أمة الإسلام (إن كانوا يمتون للإسلام المحمدي بصلة اصلا) كشفت لنا خبث وقذارة أصحاب هذا المشروع على أمننا الخليجي والعربي. وتصدينا نحن في منظمات مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) لهذا المشروع الطائفي العرقي التكفيري. ونددنا من خلال تصاريحنا وفعالياتنا وحملاتنا باستمرار قيام إيران وحزب الله بدعواتهما الطائفية التحريضية ضد شعب الخليج، وتدخلاتهما التي وصفها بالمخالفة لكل معاني الدين الإسلامي والدبلوماسية المتحضرة ومبادئ حسن الجوار، خصوصا استمرار تصريحاتهما وتهديداتهما السياسية والإعلامية، وتهديدات حزب الله والحشد الشعبي والحوثي وبقية الخونة والعملاء ضد أمننا. وأكدنا أيضا أن تلك الأفعال تؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط إيران وحزب الله المباشر، وتخطيطهما وإدارتهما المحاولة الانقلابية الفاشلة، والتي تخفت بثياب الثورات العربية، لتمرير مخطط صفوي يحمل كل الحقد على العرب.
وأيضا حذرنا منذ البداية من قيام عملاء ومرتزقة إيران وحزب الله وخلاياهم الصفوية الطائفية بالعديد من العمليات التخريبية في كل من البحرين والكويت والسعودية، من السعي لتنفيذ المخطط الثاني وهو القيام بأعمال ارهابية ضد شخصيات ومنشآت ومراكز خليجية، وإثارة القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية، بدعم من قنوات المنار والعالم والميادين وبعض الفضائيات العراقية الطائفية، والاستمرار في مهاجمة كل أشكال الوحدة الخليجية، خصوصا المنظومة العسكرية الخليجية وقوات درع الجزيرة وعاصفة الحزم، والتي كانت بمثابة صفعة مؤلمة لم تتوقعها إيران ولا حزب الله، أفشلت مخططاتهم الطائفية الصفوية في احتلال الخليج.
 كما شددنا وطالبنا دول الخليج بالحزم ضد هؤلاء وعدم الاكتراث للمنظمات الغربية المشبوهة التي تساند هؤلاء الإرهابيين، والعمل بكل قوة للتصدي لمحاولات هؤلاء الخونة من التغلغل الخطير في أوصال المجتمع والأجهزة الشعبية والمدنية والحكومية، ناكرين جميل دول الخليج التي احتضنتهم ووفرت لهم العيش الكريم، مما يعني خطرا أشد عدة مرات من خطر القاعدة، يستوجب تكاتف المجتمع العربي والدولي ضد هذا الإرهاب الجديد الذي تخطط له وتقوده وتنفذه كل من ايران وحزب الله، في دول الخليج. والآن، ما حذرنا منه لاحت بوادره. وهاهم مرتزقة كسرى طهران، يقومون بعمليات تخريبية ضد المنشآت الخليجية، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية الخليجية، لنجحت مخططات هؤلاء الخونة في دول الخليج كما نجحت مع الاسف في بعض الدول العربية مع الاسف.
على الطرفين، الأجهزة الأمنية وشعب الخليج الوقوف بحزم أمام ما هو آت. فهؤلاء التكفيريون الطائفيون الذين يقودون ايران ومعهم أذنابهم ومرتزقتهم من المستعربين، لا عهد لهم ولا ذمة ولا دين ولا مروءة ولا شرف ولا مبادئ. فمنذ اندحارهم على يد الفاروق عمر وهم يتلونون ويتشكلون بكل وسيلة، كان آخرها الثورة التكفيرية التي أتى بها الخميني وأكملها الخامنئي، من أجل احتلال العرب والقضاء على كل ما يمت للعرب بصلة من دين ولغة وثقافة وهوية. ولهذا علينا الاستعداد دائما لمخططاتهم وغدرهم وحقدهم علينا. وهم لن يتورعوا عن ارتكاب اقذر الطرق والأكاذيب في سبيل تحقيق مشروعهم الإيراني. وهم لن يترددوا أبدا في مد اليد ومصافحة أعدائنا بالخفاء في سبيل تحين الفرصة لتنفيذ حقد دفين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية