العدد 1050
الثلاثاء 30 أغسطس 2011
banner
برقيات قصيرة بمناسبة العيد
السبت 27 أبريل 2024

عيد فيه تجديد
منذ عقود ونحن العرب نستقبل العيد مرددين بيت المتنبي: عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم لأمر فيك تجديد، أو ببيتي أمل دنقل: عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم لأرض فيك تهويد؟ نامت نواطير مصر عن عساكرها.. وحاربت بدلا منها الأناشيد.
فعلى مدى هذه العقود كان العيد يأتي على الأمة العربية بلا جديد، فكل شيء كما هو بلا حراك تقريبا، ولا أحداث سوى اختلاف الأمة حول يوم الصوم ويوم الفطر، وقيام إسرائيل بذبح نساء وأطفال فلسطين، ولكن عيد هذه العام يجيب بالإثبات على سؤال المتنبي ويقول نعم هذا العام هناك تجديد، فالأمة العربية قامت قيامتها وهبت عليها رياح التغيير بعد زمن طويل!
للشعب البحريني:
كل عام وأنتم جميعا بخير، وحمى الله مملكتنا العزيزة من كل سوء، وندعو جميع المخلصين من أبنائها إلى نشر الوئام في أرجائها والعمل على الحفاظ على مكتسباتنا تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة صانع نهضة البحرين الحديثة وصمام أمانها في مواجهة المحن ومحاولات الغدر التي تحيط بها، حفظ الله البحرين من كل سوء وأعاد علينا الأعياد ونحن إخوة متحابين.
للشعب السوري:
كل عام وأنتم جميعا بخير، نعلم أن عيدكم مختلف هذا العام، ونعرف أن هناك أمهات ثكالى ونعرف أن هناك آباء خلف القضبان وغيرهم في المستشفيات، ولكننا لا نملك سوى أن ندعمكم بالكلمة الطيبة ونقول لكم:إن بعد العسر يسرا، قد يطول المخاض، ولكن سوريا سوف تلد طفلا جديدا وسوف تملأ الحرية أرجاءها، ونقول لكم:لقد طال الليل يا شام وأطفأ الطغاة ومض نجومك، وازدادت الحلكة، ولا بد أن يطلع الغبش، ولابد للصبح أن يتنفس، ولابد لأشجار بردى أن تسرح ضفائرها في موج الشطوط..
للجيش السوري:
سواء بقي نظام الرئيس بشار الأسد أم رحل، فلن ينسى لكم الشعب السوري ولن ينسى لكم التاريخ أنكم قتلتم من السوريين أكثر مما قتلتم من أعداء سوريا!
للشعب الليبي:
القذافي سيرحل كما رحل غيره عبر التاريخ، فالكل يرحل، الذين يصنعون الأمجاد لبلادهم يرحلون، والذين يضيعون بلادهم ويؤخروها يرحلون، عمر المختار رحل إلى المجد وسكن في قلوب الليبيين إلى الأبد وكتب اسمه في أصنع صفحات التاريخ، ولكن القذافي سيرحل إلى موضع آخر في التاريخ. جمال عبد الناصر رحل، وودعته الملايين بالدموع، وظلوا يرددون اسمه عند كل محنة ويقولون:»وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر»، وحسني مبارك رحل وترك كره في قلوب الملايين التي شاهدته وهو في قفص الاتهام.
وكل عام وأنتم بخير.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية