العدد 707
الثلاثاء 21 سبتمبر 2010
banner
ياسر العميل ورياح القذارة
السبت 18 مايو 2024

لأن أقوى الرياح ريح القذارة، فقد سرت الأكاذيب وسرى الفسق والبهتان في أركان الأرض، وأصبح لياسر العميل صيت وسمعة على مستوى العالم، ولأن الغرب يفتح باسم الحرية الباب على مصراعيه لكل حقير كاره للإسلام وأهله، فقد علا صوت هذا النذل، الذي لا يتورع أن يسلخ جلد أمه ليصنع منه طبلا يدق به أبواب أسياده شرقا وغربا!!
ولأن الدولارات تصب على رأسه، فلم يعد يكتفي بالتطاول على البحرين وحدها ويحاول إشعال نار الفتنة فيها، ولكنه وسع نشاطه وانكشف دوره الحقير وأصبح واضحا للجميع أنه مرشح بقوة ليلعب دور الشيطان في المنطقة بكاملها. تطاول هذه المرة على المملكة العربية السعودية ورموزها، وطالب – بجرأة لم نر مثلها – بفصل المنطقة الشرقية عنها وضمها للعراق، وطالب “بتحرير قبور آل البيت من آل سعود”، وكأن آل البيت ينتسبون للأغبياء والحمقى في هذه الأمة، وما كان له أن يتجرأ على هذا النحو لولا وجود مؤسسات تموله وتحميه وتعده بالمجد في المستقبل.
ألم يتعلم ياسر العميل وأتباعه الملاعين من الشياطين الذين علموهم، أن الكلام في أعراض الناس حرام؟ وإذا كانوا قد أحلوا لأنفسهم الطعن في الدين، فأي منفعة ستعود عليهم من هذا الإفك؟ وما علاقة مطامعهم السياسية وعمالتهم بالنيل من عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ليست زوج رسول الله العفيفة هي التي ستعلق في جهنم أيها الكاذب الأفاك ولكن الذين سيعلقون في جهنم هم العملاء من أمثالك، الذين باعوا أنفسهم للشيطان واستخدموا كأدوات لشياطين الشرق والغرب لتمزيق جسد هذه الأمة.
إن جريمة هذا العميل لأشد من جريمة القساوسة المعتوهين الذين أقدموا على حرق القرآن الكريم، وأشد جرما من سلمان رشدي، صاحب “آيات شيطانية” الذي أهدر الملالي دمه. هو أشد جرما لأنه يريد أن يحرق الإسلام وأهل الإسلام ويقطع أحشاء هذه الأمة.
فلابد أن يتصدى جميع المسلمين في أركان الأرض لمثل هذا المأجور، بعد أن اتضح بجلاء أنه لا يهدف هو وأسياده إلى الدفاع عن طائفة بعينها، أو النيل من أخرى، ولكنه يهدف إلى تدمير الإسلام وتدمير العرب على وجه الخصوص، فهو إنسان لا أهل له ولا عشيرة في هذه الأمة ولا يربطه بها نسب ولا دين، ولا يضيره أن تسقط في غياهب الفتنة والضياع، لأنه قرر ألا يعود إليها، فهو هناك منعّم في القصور والدولارات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية