+A
A-

محمد الدوسري

كان لزامًا وضع مسار لتحقيق النجاح في مشواره بالحياة، وهكذا نظر الشاب محمد الدوسري، المتخصص في التسويق الإلكتروني ويحمل شهادة بكالوريوس الإعلام الرقمي من جامع البحرين، حيث يقول إن المعادلة بسيطة وصعبة التنفيذ! لكن كيف؟

يواصل: أولًا تحديد الأهداف ثم التعلم ثم الممارسة والخطأ ثم التقدم والإنجاز، وهكذا ننتقل من مرحلة إلى أخرى، ولنعلم بأن الفشل والخطأ هما وقود النجاح، فإذا خفت منهما ستكون النتيجة عدم الحركة ثم الفشل، وإذ صادقت الفشل والخطأ وتصالحت معهما ستجد بأنك تتحرك وتتقدم وتتعثر وتنهض من جديد وتكمل المسير، ولا يبنى ذلك إلا على تخطيط سليم وأخذ بالأسباب.

ولعل أهم ما يدفع الشخص للتقدم هو شجاعته للخروج من دائرة الراحة التي ألفها واعتاد على النجاح داخلها، الخروج من دائرة الراحة يعني تجارب جديدة وخطوات أكبر واحتمالية أكبر للفشل أيضًا، ومع الوقت تكبر دائرة الاتقان والراحة حتى يجد الشخص أنه تمكن ونجح في الكثير من الأمور، وأساس كل ذلك "الحركة".. انظر إلى الماء في الشلالات والأنهار، وانظر إلى جمال الحركة والحيوية والنتيجة لهذه الحركة المستمرة والدؤوبة، وفي المقابل، انظر إلى مياه المستنقعات، راكد هادئ.. لا يتقدم ولا يتأخر.. إن الماء في الجهتين هو نفسه الماء ولكن السر كل السر في "الحركة".

ويضيف قوله كخلاصة تجربة: تحرك مهما كانت قدراتك ومهارتك، إني لأعرف أناسًا قد وهبهم الله الموهبة والقدرة والمعرفة ولكن فتروا وانسحبوا إلى مياه المستنقع بسبب خوفهم من الفشل، وأعرف أناسًا آخرين ليست لهم الموهبة ولا القدرة الكافية ولكن بفضل الحركة المستمرة والإصرار والعناد على صعود ماء الشلال، تحول كل منهم إلى شلال هادر يضج بالحياة والنجاح، وحكمتي في الحياة..(الحياة حلوة والأمور طيبة).

وهنا لحظة التعبير عما يمثله يوم الشباب البحريني 25 مارس فيتحفنا الدوسري بالقول "عاصرت من طلابي من كان ضعيفًا في مهارة التصوير ولم أنظر قط إلى أنه قد يكون مصورًا في يوم من الأيام، ولكن رأيت فيه العزيمة والإصرار على التعلم والمحاولة والخطأ، والآن هو يدير شركة للتصوير وأصبح متميزًا".. شباب البحرين يستحقون توفير الفرص وبيئة النجاح بكل جدارة.