+A
A-

الرئيس التنفيذي للمجموعة في الشركة القابضة للنفط والغاز مارك توماس

انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬بقدرات‭ ‬الشباب‭ ‬العالية‭ ‬لإحداث‭ ‬التغيير،‭ ‬وبهدف‭ ‬ترسيخ‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬محفزة‭ ‬لهم‭ ‬وإعدادهم‭ ‬قادة‭ ‬لمستقبل‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي،‭ ‬أطلقت‭ ‬الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ (‬نوغا‭) ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تُعنى‭ ‬باستغلال‭ ‬طاقات‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬إذ‭ ‬تسعى‭ ‬الشركة‭ ‬دائما‭ ‬لتطوير‭ ‬وتأهيل‭ ‬كوادرها‭ ‬الشبابية‭ ‬بتوفير‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬وشهادات‭ ‬تخصصية‭ ‬احترافية‭ ‬تواكب‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬حاورنا‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجموعة‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفظ‭ ‬والغاز‭ ‬مارك‭ ‬توماس،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬الأم‭ ‬وشركائها‭ ‬كافة،‭ ‬يسعى‭ ‬لتبني‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬المواهب‭ ‬الشابة‭ ‬الواعدة،‭ ‬وبذل‭ ‬الجهود‭ ‬لتطوير‭ ‬جودة‭ ‬البرامج‭ ‬التأهيلية‭ ‬والتدريبية‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بتأهيل‭ ‬وصقل‭ ‬مهارات‭ ‬النشء‭ ‬في‭ ‬المجال‭. ‬تفاصيل‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬طيات‭ ‬اللقاء‭. ‬

احتفاء‭ ‬بيوم‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬25‭ ‬مارس،‭ ‬تتصدر‭ ‬قطاعات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬محور‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ولأن‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬ركيزة‭ ‬المحور‭ ‬كما‭ ‬يقال،‭ ‬كيف‭ ‬تعبر‭ ‬الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬عن‭ ‬تخصيص‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية؟‭ ‬وما‭ ‬أبعادها؟‭ ‬

إن تخصيص يوم وطني للشباب يأتي في سياق تواصل المبادرات الوطنية والعالمية التي تبنتها البحرين، وعلى رأسها جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية البشرية، وجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، ومدينة الشباب 2030، وإيمانًا من القيادة الرشيدة بالدور الفاعل الذي يلعبه الشباب البحريني في عملية التنمية الوطنية، وتحقيقًا لرؤية جلالة الملك المفدى باعتبار المواطن محرك التنمية وهدفها الأول.

ونحن في الشركة القابضة للنفط والغاز نفخر بإنجازات الشباب البحريني في مختلف المجالات والاختصاصات، ونعتز بكوادرنا الشابة التي كانت وما زالت أساسًا محوريًا لنجاحاتنا، ومما لا شك فيه أن قطاع النفط والغاز يعتبر من أهم القطاعات على المستوى المحلي والدولي، وكونه من القطاعات المحورية يشهد بشكل دائم الكثير من العقبات والتحديات، وهو ما يتطلب توجهات واستراتيجيات عمل مبتكرة لمواكبة المنافسة العالمية في القطاع، والعمل على تطوير هذا المجال الحيوي والمهم في المستقبل، والذي يساهم بدوره في تعزيز الاقتصاد الوطني.

كما نحرص بشكل دائم على المساهمة بدورنا في تحقيق التطلعات الوطنية من منطلق اختصاصاتنا ومسؤوليتنا تجاه المجتمع، وتنفيذًا للتوجيهات السامية التي أشار إليها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، والتي توجه بتنمية الجيل الشاب وإشراكه في عملية التنمية الوطنية بمختلف مجالاتها، وتسليط الضوء على إمكانات الشباب وتطويرها، وتحفيزهم وتأصيل دورهم في قيادة مستقبل المملكة.

وهو الأمر الذي نسعى بدورنا في الشركة لتطبيقه من نواح عدة وعبر عدد من المبادرات التي تثبت جدية أهدافنا الموجهة نحو إشراك الشباب، فمن جانب أول، نضم بين كوادرنا العاملة العديد من الشباب، وندرك أن شبابنا الواعد والمتميز هم عماد نماء وتوسع الأعمال في جميع مجموعة شركاتنا، حتى أن العديد من موظفينا من الفئة الشابة قد تبوأوا بالفعل مناصب قيادية مهمة، ووظائف ذات أهمية محورية سواءً في الشركة القابضة للنفط والغاز، أو في أي من شركاتنا التابعة. ومن جانب آخر، نسعى بشكل دائم وحثيث لاستقطاب مزيد من الكوادر الوطنية الشابة الواعدة في المجال، وإنما يعكس ذلك مدى ثقتنا وإيماننا بأن الشباب هم المحرك الأساس للتقدم والازدهار، وبلوغ الأهداف المنشودة والتطلعات المستقبلية.

ما‭ ‬أبرز‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬أولت‭ ‬الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الشبابي،‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬مجموعتها‭ ‬أو‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬عموما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات؟

انطلاقًا من الإيمان بقدرات الشباب العالية لإحداث التغيير وبهدف ترسيخ بيئة عمل محفزة لهم وإعدادهم كقادة لمستقبل القطاع النفطي، أطلقنا عددا من المبادرات التي تُعنى باستغلال طاقات الشباب البحريني عموما، ومنتسبينا خصوصا، فنحن في الشركة القابضة للنفط والغاز نسعى دائما لتطوير وتأهيل كوادرنا الشبابية بتوفير دورات تدريبية وشهادات تخصصية احترافية تواكب المعايير العالمية، كما نستند على نخبة من شبابنا والمهندسين والمهنيين المتخصصين في علوم الجيولوجيا وخبراء صناعة النفط في جميع أعمالنا التشغيلية والمؤسسية.

ويسعى فريق عملنا الدؤوب في قسم الموارد البشرية، في الشركة الأم وشركائها كافة، لتبني ورفع كفاءة المواهب الشابة الواعدة، وحيث إن صناعة النفط في المنطقة تحتاج إلى إيجاد مبادرات صناعية ذات تقنية عالية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي والمهم. نعمل جاهدين لتطوير جودة برامجنا التأهيلية والتدريبية الداخلية والخارجية التي تعنى بتأهيل وصقل مهارات النشء في المجال.

وعلاوة على ذلك، هناك توجهات حثيثة في الشركة نحو زيادة الاستثمار في تأهيل وتوجيه الشباب، باعتماد نظام "STEAM" التعليمي، الذي يرتكز على دمج 5 تخصصات علمية في منهج تعليمي مترابط، وهي العلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والفنون، والرياضيات؛ بهدف تهيئة عقلية الجيل الشاب، وتأهيله للنجاح في الوظائف التي تتطلب خبرة علمية في المجالات الصناعية والنفطية.

وجدير بالذكر هنا أن شركة نفط البحرين (بابكو) التابعة لنا، قد أسست أكاديمية متخصصة في النفط والغاز لاستقطاب العديد من الخريجين وتنظيم العديد من البرامج والدراسات المهنية والعملية لتخريج كوكبة شبابية مبدعة متخصصة في القطاع النفطي، وأطلقت برنامجها الخاص بالمنح الدراسية التخصصية للخريجين المتميزين.

نسعى‭ ‬دائما‭ ‬لتطوير‭ ‬وتأهيل‭ ‬كوادرنا‭ ‬الشبابية‭ ‬بتوفير‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬وشهادات‭ ‬تخصصية‭ ‬احترافية

هناك‭ ‬توجهات‭ ‬واضحة‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بقطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والتحول‭ ‬احترافيًا‭ ‬ومهنيًا،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬فإن‭ ‬مستويات‭ ‬عليا‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬والتدريب‭ ‬وإعداد‭ ‬القيادات‭ ‬تمثل‭ ‬قوة‭ ‬ارتكاز،‭ ‬حدثونا‭ ‬عن‭ ‬خططكم‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬استقطاب‭ ‬الكفاءات‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬البلد؟

المسيرة التنموية التي تشهدها الصناعة النفطية في المنطقة تتطلب كما ذكرت سابقًا مواكبة مستمرة مع آخر المستجدات التكنولوجية وتطبيقاتها بما يضمن تطوير القطاع والحصول على أفضل الإيرادات، مع الأخذ بعين الاعتبار كلفة الحلول المختارة، وهو ما يجعلنا في تحد يتمثل في الجمع بين التكنولوجيا والأعمال والموارد البشرية بطريقة تمكننا من تحقيق الأهداف والنجاحات المنشودة، ويتطلب منا مواكبة أفضل التقنيات الحديثة، والاستناد على الابتكار وإيجاد حلول جديدة وعصرية من شأنها رفع مستوى استراتيجيات التطوير والتحسين في القطاع.

وكما هو معروف أن نماء المجتمع يرتكز على قاعدتين أساسيتين، ألا وهما الشباب والابتكارات، فهما الركيزتان التي تراهن عليهما الدول والشعوب في عالم اليوم من أجل النهوض والنماء، وذلك باعتبار الشباب ملهمي التقدّم الاجتماعي وموردا خصبا للأفكار المُتجدّدة في جميع المجالات.

وهذا ما يجعلنا في حاجة ماسة لاستقطاب الشباب وفتح المجال أمامهم لشغل وظائف مهمة في مجموعة شركاتنا، واستغلال إمكاناتهم لتولي قيادة القطاع النفطي في المستقبل؛ للوقوف على آخر المستجدات ومواكبة جميع التغيرات والابتكارات من العلوم والاختراعات التكنولوجية المتعلقة بمختلف قضايا التنقيب عن النفط والغاز، ما يتطلب استقطاب مزيد من العنصر الشبابي للعمل في القطاع والسعي لتطوير كفاءتهم على الدوام في خطوة من شأنها تعزيز التنافسية في المجال، وتطوير الإمدادات التكنولوجية استنادًا إلى القدرات الهائلة التي يملكها الشاب البحريني الطموح.

وفي هذا المنطلق، نسعى بشكل دائم لتوظيف وإحلال الكوارد الشابة في مختلف اختصاصات العمل في الشركة، وذلك نابع من اليقين بأن الشباب هم من سيقود دفة التقدم والتنمية المجتمعية، وهم عماد المستقبل، ما يوجهنا نحو أن نتبنى المواهب الشبابية الواعدة والسعي لصقلها وتنميتها وتزويدها بالتدريب اللازم، في سبيل إعداد جيل مؤهل للمشاركة في رسم سياسات واستراتيجيات مبتكرة تسهم في نمو القطاع النفطي، أملًا بالوصول إلى مصف المنافسة العالمية الاقتصادية، استنادًا على منهجية دمج الخبرات بأفكار وطاقات الشباب، باعتبار أن الشباب هم الطاقة والمحرك الرئيس للابتكار، والذي يعد السلاح الذي نواجه به كل متغيرات القطاع والعالم الاقتصادي ونتخطى به التحديات والأزمات الواردة.

 

وفق‭ ‬رؤية‭ ‬"الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز"‭ ‬نصًا:‭ (‬تتطلع‭ ‬الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬التنوع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تحقيق‭ ‬التميز‭ ‬المستدام)،‭ ‬وهذه‭ ‬رؤية‭ ‬ذات‭ ‬أفق‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬استراتيجية‭ ‬التنفيذ،‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬تمضي‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬الرؤية؟

تحت قيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، نتحرك بخطوات حثيثة وسباقة نحو تحقيق بنود استراتيجيتنا الموجهة لتنفيذ أهداف هذا الرؤية، ومن أجل ذلك نبحث بشكل مستمر عن خيارات وحلول أكثر استدامة من شأنها تأمين احتياجات البحرين المستقبلية من الطاقة.

ونحن نقف اليوم في أعتاب حقبة مهمة تتطلب تطوير وتوفير مزيد من فرص النمو لقطاع النفط والغاز بمملكة البحرين، ولذا نحن نعمل بشكل حثيث، وبطاقات دؤوبة من فريق عملنا في جميع مجموعة شركاتنا، لتحقيق التطلعات الوطنية الخاصة بقطاع الطاقة والنفط، ونولي اهتماما بالغا بتعزيز دور الثورة الصناعية الرابعة لقطاع النفط والغاز بمملكة البحرين، عبر استخدام المنهجيات الحديثة في مجال التحول الرقمي، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات الحديثة التي تعمل على خلق تحول شامل لجميع العمليات الموجودة في المنظومة الرقمية للشركات النفطية وتضمن نمو وازدهار القطاع النفطي بالمملكة.

 

وعبر الارتكاز على القيم التي تمثل هويتنا كمجموعة، ألا وهي التنافسية والعدالة والاستدامة، وبشراكتنا وتكاتف جهودنا معًا في المجموعة، نسعى للارتقاء بمستوى الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز، مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات الاقتصادية للمملكة، وبنود الرؤية الوطنية 2030، ما يستوجب منا ضبط إدارة مواردنا ورفع الكفاءة التشغيلية في مجموعة شركاتنا، واعتماد أعلى مستويات الحوكمة المؤسسية، إضافة إلى اعتبار الإبداع والابتكار أساسًا لمنهجية عملنا.

ونأمل من خلال كل ذلك تأمين احتياجات النفط والغاز واستدامة النمو في القطاع، وتحقيق إيرادات مالية تسهم في تحقيق التطلعات الوطنية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، عن طريق تطوير وتفعيل التشريعات والسياسات الخاصة بالإشراف والرقابة على قطاع النفط والغاز، واستغلال طاقات الشباب وجعلهم المحرك الأساس في عملية التنمية القطاع؛ كونهم مصدر الأفكار المبتكرة، وعماد التقدم والنماء بسواعدهم المعطاءة.