يوم الشباب... ريادة المكانة البحرينية
حينما نقرأ بتعمق الأقوال السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما يتعلق بنظرة جلالته تجاه أبنائه الشباب، يتراءى لنا ذلك الوميض الجميل المقدر لمكانة الكوادر البحرينية الشابة وتعزيز تجربتهم الوطنية في كل الاتجاهات.
نحن اليوم نحتفل بمناسبة جديدة في توقيتها الزمني؛ لأنها الباكورة، فقد أقر مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في اجتماعه يوم الاثنين 22 نوفمبر 2021 اعتبار يوم 52 مارس من كل عام يومًا للشباب البحريني، وهذه المناسبة لها أهدافها الكبيرة ومنها تقدير الدور الذي يضطلع به الشباب البحريني في مسيرة التنمية والتطور.
هذه الاحتفالية بأهدافها الوطنية والتنموية كانت لبنة صغيرة كبرت بطموح، مشيدة بمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التي تتعلق بتخصيص يوم لتكريم المبدعين والمتميزين من الشباب البحريني واستعراض ما حققوه من إنجازات تعكس روح الإصرار والتحدي، والواقع يؤكد أن مملكة البحرين ماضية في دعم الإبداع والتميز والريادة للشباب البحريني وجعله يسهم في إبراز الابتكارات والإنجازات الشبابية التي تخدم المملكة، والحرص الدائم على دعم الشباب البحريني واعتباره جزءًا لا يتجزأ من صياغة المستقبل للمملكة.
ولأن سجل مملكة البحرين مشرف على المستويين الإقليمي والعالمي، يجسد الاحتفال بيوم الشباب البحريني فيما يمثل من صوره ركنًا من تقييم وتقدير ما تحقق من جانب الدولة، وما حققه الشباب أنفسهم مختلف الجوانب، منها العلمية والعملية والمعرفية والتدريبية للتمكن من الإسهام في تطوير الجوانب التنموية، وبين صفحات هذا الملحق سيجد القارئ الكريم نماذج رائعة، ولو قدر لنا أن نفتح ملاحق وملاحق لكان ذلك متسعًا لنماذج بحرينية شابة نرفع لها القبعة.
نفخر بهذه المشاركة لأنها وفق رؤية "البلاد" واجب إعلامي وطني واجتماعي، ونسعد أكثر بتقديم أجمل التهاني من أسرة تحرير "أضواء البلاد" إلى مملكة البحرين، ملكًا وحكومةً وشعبًا بهذه المناسبة عالية المعاني، ولكل شبابنا الذين يضيئون مصابيح الأمل للغد المشرق.