+A
A-

بروين حبيب

صنعت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬اسمًا‭ ‬لافتًا‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬الثقافي‭ ‬ببرامجها‭ ‬الثقافية‭ ‬التنويرية‭ ‬بتلفزيون‭ ‬دبي‭ (‬أهل‭ ‬المعرفة‭.. ‬أمة‭ ‬تقرأ‭..‬‭ ‬ونلتقي‭ ‬مع‭ ‬بروين‭ ‬حبيب‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬فضاءً‭ ‬للمبدعين‭ ‬العرب‭.‬

تلك‭ ‬الابتسامة‭ ‬التي‭ ‬تعلو‭ ‬وجهها‭ ‬بإشراقة‭ ‬أخاذة،‭ ‬هي‭ ‬سر‭ ‬محبة‭ ‬الناس‭ ‬لها‭ ‬بطيبتها‭ ‬وتواضعها‭ ‬الذي‭ ‬يؤسر‭ ‬القلوب‭.. ‬واسمها‭ ‬اليوم‭ ‬يمثل‭ ‬رقمًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬المثقفات‭ ‬العرب،‭ ‬وحين‭ ‬يأتي‭ ‬اسم‭ ‬بروين‭ ‬حبيب،‭ ‬تتوالى‭ ‬معه‭ ‬تفاصيل‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الشعر‭ ‬والأدب‭ ‬والفن‭ ‬والإعلام،‭ ‬لتجتمع‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬نسوية‭ ‬يصنفها‭ ‬من‭ ‬عرفها‭ ‬من‭ ‬المفكرين‭ ‬والمثقفين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والأدباء‭ ‬والنخب‭ ‬بأنها‭ "‬أيقونة‭ ‬الإبداع‭". ‬وليس‭ ‬الأمر‭ ‬غريبًا،‭ ‬فقد‭ ‬قدمت‭ ‬باقة‭ ‬رائعة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الثقافية‭ ‬عبر‭ ‬رحلتها‭ ‬بين‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬وقناة‭ ‬دبي،‭ ‬وحاورت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬عمالقة‭ ‬الفكر‭ ‬والفن‭ ‬والأدب‭ ‬والإعلام‭ ‬والثقافة‭.‬

إذن، نحن في ضيافة رائدة في الحوار الثقافي المرئي بمنطقة الخليج العربي وخبيرة إعلامية تدرّجت من المسرح والإذاعة إلى التلفزيون والمنصات المختلفة، وتفاصيل تجربتها الإبداعية في الشعر والإعلام والبحث الأكاديمي العلمي في الحقلين الثقافي والأدبي تشير لتعدد مواهبها، فقد نالت درجة الدكتوراه بامتياز في النقد الأدبي الحديث فرع الأدب العربي، وهي حائزة على جائزة المرأة الديناميكية للنساء صاحبات التجارب المضيئة من جامعة جورج واشنطن.

 

نجحت بطريقتها في صناعة خانة ثقافية تنتمي إليها لوحدها، حملت همْ "تلفزة الثقافة" فحفرت موقعًا خاصًا في المشهد الإعلامي والثقافي بنبرتها الهادئة وابتسامتها القريبة من القلب وإيمانها بمشروعها الثقافي من خلال التلفزيون، فتفردت بطرحها العميق من خلال محاورة أهم المبدعين في الفكر والفن والأدب، وفي أرشيفها أكثر من 500 مقابلة نوعية، كما صنعت على مدار السنوات الماضية اسمًا لافتًا في الإعلام الثقافي ببرامجها الثقافية التنويرية بتلفزيون دبي (أهل المعرفة.. أمة تقرأ.. ونلتقي مع بروين حبيب) الذي أصبح فضاءً للمبدعين العرب من أجيال مختلفة، وقد شغفت باللغة العربية وآدابها فأصبحت عنصرًأ فعالًا وناشطًا، إذ تم اختيارها عضوًا في لجنة "تحديث أساليب تعليم اللغة العربية" ضمن مبادرة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تأسيس ميثاق للغة العربية على أيدي خبراء وأساتذة في اللغويات من أرفع الجامعات، كما كلفت كشريك أساس في مبادرة "تحدي القراءة العربي" منذ انطلاقتها ضمن مبادرات الشيخ محمد بن راشد العالمية.

 

ولأنها لا تقف عند حدود الأشياء، أسست بمبادرة فردية منتدى فضاء ثقافيا "بيت الثقافة"، يأوي إلى دفئه عشاق الكلمة والحرف، ولقبت بألقاب عدة منها شاعرة الشاشة ومحاورة العمالقة وفيروز المذيعات.

 

ومن أبرز المحطات في مشوارها هي تلك الأوسمة المميزة، فقد كرمتها منظمة اليونيسكو في مسابقة الطلبة العام 1985، ونالت تكريم الأمير الراحل المغفور له سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) العام 1997، وكرمها سمو رئيس الوزراء الراحل المغفور له الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، في عيد العلم العام 2004 لنيلها الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف، وتشرفت بتكريم من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضمن مجموعة من الإعلاميين المتميزين للعام 2004 لحصولها على جائزة النخلة الذهبية عن برنامجها "شاعر في قلب عصره".