لا مهرب من كورونا... والموعد في وجهات سفر يعشقها البحرينيون
هل سيكون موسم السفر هذا العام مختلـــفًا.. واعــــدًا.. حـــذرًا؟
تركيا تتصدر القائمة والبعض يشد الرحال إلى البوسنة وأوكرانيا
مع أن الرؤية غير واضحة لدى البعض، ممن عزم فعلًا على السفر هذا الصيف في شهري يوليو أو أغسطس، أو حتى في سبتمبر إن سنحت الفرصة، غير أن البعض الآخر اتخذ قراره بالفعل بل وحجز موعد سفره.. لقد أكمل تطعيمه واتفق مع إحدى شركات السفر لينطلق، فلا مهرب من كورونا في أي مكان في العالم، إلا السفر هذا العام، رغم أنه مختلف وواعد وحذر في ذات الوقت، إلا أن عددًا لا بأس به من البحرينيين قد ضربوا موعدًا مع وجهات سفر عشقوها.. لكن، ما تلك الوجهات؟ وما مؤشرات الإقبال؟
بين دول غربية وأخرى عربية
من خلال تواصلنا مع المسؤولين في عدد من مكاتب وشركات السفر وتنظيم الرحلات، فإن الإعلانات المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي كثيرة ومتعددة، وتأتي تركيا والبوسنة وأوكرانيا وجورجيا في المقدمة، ثم أثينا وملقا وسانتوريني في اليونان.. ثم إلى مصر.. شرم الشيخ والإسكندرية في مقدمة الإعلانات، ولا يمكن إغفال ترتيبات الرحلات الدينية، فهناك رحلات العمرة "مكة المكرمة والمدينة المنورة"، والأسعار تتراوح بين 300 و700 دينار كمتوسط مع اختلاف طفيف صعودًا أو نزولًا.
ما عساها تفعل؟ لابد أن تعمل
نتحدث مع المرشد السياحي يوسف عاشور الذي يتابع ويرصد حركة السفر لهذا الموسم، ويبين أن الإقبال ما يزال متذبذًا لدى بعض الشركات، وفي أخرى ضعيف جدًا، وما تزال المخاوف من عدوى جائحة كورونا قائمة، أضف إلى ذلك ارتفاع كلفة الرحلة من أسعار التذاكر إلى الإقامة إلى الأنظمة التي تتبعها بعض الدول فيما يتعلق بحماية الجميع من الفيروس.
ويشير إلى أن بعض البحرينيين اختاروا وجهات كجمهورية مصر العربية وتركيا، لاسيما الشمال التركي، وهناك أيضًا رحلات وإقبال محدود ربما يتغير خلال أيام أو لا يتغير وفقًا لما سيكون عليه الوضع هنا وهناك.. إلى البوسنة وأوكرانيا التي يمكن السفر إليها من دون تأشيرة، وما يلزم الإشارة إليه هو أن معظم دول الوجهات ليس بها حظر باستثناء تركيا التي تلزم بارتداء الكمام والحظر الجزئي نهاية الأسبوع، والمكاتب السياحية بدأت بأعداد قليلة لكن ما عساها أن تفعل.. لابد أن تعمل! ولا شك أن هناك تعاونًا بين المكاتب السياحية والمكاتب في الدول ذاتها للوقوف على المستجدات أولًا بأول.
سلامة الناس قبل الربح
يتحدث مدير "الربيعة لتنظيم الجولات السياحية" هاشم ربيعة عن وضع لا مثيل له خلال العام الماضي في موسم السفر، الذي اختفى أصلًا من على الخارطة السياحية في كل بلدان العالم وفي أوج جائحة كورونا، وعن وضع صعب أيضًا هذا العام على الرغم من تخفيف بعض القيود، إلا أن الكثير من الناس، من أصحاب المكاتب والمشروعات وغيرهم، تضرروا وبعضهم أصبح في حالة إفلاس، إلا أن الحياة تستمر.. ونحن كأصحاب مشروعات لابد وأن نعمل ونسعى، ولهذا، نقدم ما تيسر من عروض سياحية لموسم صيف هذا العام.
لدينا على سبيل المثال رحلة شاملة إلى منتجع سياحي في تركيا "انطاليا، اسطنبول، دبي"، أما عن الاستعدادات والتحضيرات فأختصرها لك بالقول إننا هذا الموسم لا نتمكن من تسجيل إلا العدد القليل.. لن أقول لك النصف، بل الربع، وهذا إن توافر لدينا من يرغب في السفر.. مثلًا، في السنوات السابقة حين نجمع 40 مسافرًا فاليوم لا يمكن أن نتجاوز 10 إلى 15 مسافرًا فقط، مع تأكيد العديد من الإجراءات الرسمية المطلوبة كالحصول على التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الرحلة وأثناءها وفي طريق العودة، فكلها ثابتة، أما عن الإقبال فأعتقد أن المكاتب والشركات ستنظم رحلاتها كما أعلنت وفق ما تيسير من إقبال.
خذ مثلًا تجربتي: حجزت للمنتجع الذي سنسافر إليه وهو يحوي 600 غرفة، وقبل الحجز سألناهم، هل ستكون كل هذه الغرف مفتوحة ومتاحة للمسافرين؟ فأبلغونا بأن 120 غرفة فقط متاحة في المنتجع، والعدد الأكبر مغلق، وهذا الأمر جعلنا نحجز معهم لأن الإدارة في هذا المنتجع مهتمة بسلامة الناس قبل الربح، ونحن أيضًا تهمنا سلامة الناس قبل أي أمر آخر"، ونتمنى أن تكون المواسم في السنوات المقبلة أفضل بعد أن يمن الله علينا وعلى كل العالم بانتهاء جائحة كورونا بسلامة الجميع.
استقبلنا الاستفسارات.. قدمنا العروض
وخصص مكتب "الديري للسفر والسياحة" قبل حلول الموسم، خط اتصالات مع الراغبين في السفر لتلقي استفساراتهم وتساؤلاتهم، وبالفعل، كما يشير ممثل المكتب حسن عباس، فإن العروض معدة لوجهات عدة أهمها تركيا، البوسنة، أوكرانيا، جورجيا، وكذلك أذربيجان.
ويشير إلى أن الإقبال بالطبع ليس هو المأمول، ومكاتب الشركة في البحرين، سيهات، الأحساء، الطرف، الهفوف بالمملكة العربية السعودية تعمل وفق النظام الذي وضعناه لموسم هذا العام، لكن تلك الوجهات التي أشرنا إليها هي الوجهات الأكثر طلبًا، حتى من قبل العام 2020 وبداية جائحة كورونا، إذ كان الإقبال بالسنوات التي سبقتها على تلك الوجهات كبيرًا لكثير من الأسباب منها الإمكانات السياحية والمناظر الخلابة والشعب المضياف، وبالتأكيد سنعمل طيلة الموسم وفق الإجراءات والضوابط التي وضعتها بلادنا وكذلك ضوابط الدول التي سنسافر إليها، ونتمنى أن يحظى المسافرون بأجواء آمنة سليمة في الحل والترحال.