إحدى‭ ‬ثمرات‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني

ولم تكن الشهادات الدولية بمعزل عن الدعم والمساندة الحكومية للجامعة، سواء من القيادة الحكيمة التي تقدم مختلف أشكال الدعم للجامعة للاستمرار وتحقيق مزيد من النجاح أو من وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي بقيادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي الذي يرعى ويدعم مختلف فعاليات وأنشطة الجامعة، إذ تعد الجامعة إحدى ثمرات ميثاق العمل الوطني الذي دشن به عاهل البلاد حفظه الله ورعاه مشروعه الإصلاحي.

وتعمل قيادة الجامعة الأهلية كخلية نحل وبعزيمة قويّة، لنقل الجامعة من المستوى الممتاز الذي تتمتع به اليوم وتتصدر من خلاله المشهد المحلي، إلى العالمية التي تطمح إليها، من خلال إدخال وإجراء بحوث علمية بمستويات عالمية، وبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العريقة في العالم.

‭ ‬

نجاح‭ ‬متميز‭ ‬في‭ "‬التبادل‭ ‬الطلابي‭" ‬الدولي

وبدأت الجامعة فعلا تحقيق أهدافها وقطف بعض ثمار جهودها المتعلقة بتحقيق النقلة المنشودة نحو العالمية، باستقطاب أفواج من الطلبة الدوليين ضمن برنامج التبادل الطلابي الدولي مع عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الأوروبية، وابتعاث الجامعة لعدد من طلبتها المهتمين بهذا الجانب إلى بريطانيا وفرنسا؛ من أجل دراسة فصل دراسي أو أكثر وتعزيز قدراتهم الأكاديمية والتخصصية عبر هذا المجال.

كما خرّجت الجامعة العشرات من طلبة برنامجي الدكتوراه اللذين تقدمهما الجامعة بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية للمواطنين والخليجيين والمقيمين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا دون سفر إلى موقع الجامعة الأم في لندن، حيث يتوافر إليهم في أروقة الجامعة الأهلية كل الدعم المطلوب من ناحية توافر العلماء والمرشدين الأكاديميين من أصحاب الخبرة التدريسية في أرقى جامعات العالم، فضلا عن المصادر البحثية والعلمية وقواعد البيانات الضخمة التي توفرها مكتبة الجامعة لجميع طلبتها ومنتسبيها دون أدنى تعقيد، وهو ما أهلهم لكتابة دراسات على أعلى المستويات العلمية والبحثية، حظيت بإشادة واهتمام الكثير من المختصين والخبراء في جامعة برونيل لندن نفسها.

خريجو‭ ‬الأهلية‭ ‬يتبوأون‭ ‬أعلى‭ ‬المواقع‭ ‬القيادية

وقد خرجت الجامعة 15 فوجا من الطلبة، تبوأ عدد منهم أرقى المواقع القيادية في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، فيما انحاز آخرون إلى الاستقلال بمشروعات ومبادرات خاصة قدمت قيمة مضافة للاقتصاد وأسهمت في توفير وظائف جديدة والتقدم بعجلة الإنتاج للأمام. وقد تألق عدد من خريجي الجامعة الأهلية بإبداعاتهم وابتكاراتهم الخلاقة كالمخترعة أمينة الحواج التي فازت بعدد كبير من الجوائز العالمية وأسهمت بمخترعاتها في تطوير الخدمات العلاجية في مجال العلاج الطبيعي.

الطموح الكبير الذي يمتلكه الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج في وضع الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بحلول العام 2030، وأن تكون ضمن أفضل 5 جامعات خاصة على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة، هو طموح يقابله عمل متواصل في خطط استراتيجية تتم عملية مراجعتها باستمرار، فيما تستعين الجامعة لأجل تحقيق ذلك باستقطاب علماء وأساتذة على مستوى عالٍ، اكتسبوا خبرة تدريسية وبحثية في أعرق الجامعات ومن مختلف البلدان والجنسيات، مع الحرص الشديد على جودة ونوعية البرامج الأكاديمية والبحث العلمي ومستوى التدريس، والنجاح في اجتذاب نخبة من الطلبة المتميزين أيضًا.

منح‭ ‬تصل‭ ‬إلى 50 %‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع

وهو ما يساعد عليه نظام المنح الجزئية التي تقدمها الجامعة لطلبتها المتفوقين والمتميزين والمبدعين، بالإضافة إلى الطلبة الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين في الصفوف الأمامية في مكافحة الجائحة وأبنائهم. كما تتيح الجامعة لجميع طلبتها الاستفادة من منحها الجزئية لمن يحققون معدلات متقدمة أثناء دراستهم الجامعية.

ويؤكد رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي عزم الجامعة في السنوات المقبلة في طرح برامج جديدة متميزة وشديدة التوافق مع متطلبات سوق العمل، ومواصلة الجهود الرامية إلى الارتقاء بالبحث العلمي بين الأساتذة والطلبة والتركيز على البحوث التي تخدم البحرين، بالإضافة إلى استخدام أرقى الطرق في التعليم والتعلم لتخرج الجامعة طلبة متميزين، مبدعين، ورواد أعمال منتجين.

‭ ‬

برامج‭ ‬متميزة‭ ‬وشديدة‭ ‬التوافق‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل

ويشير العالي إلى أن جهود مجلس التعليم العالي بقيادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي ذات أثر بالغ في تنسيق البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي بما يمنح الخريجين تميزا وتنوعا يساعد على انخراطهم السلس في سوق العمل، وخلق وظائف جديدة في السوق، ومعالجة إشكالية البرامج المتشابهة المطروحة في مؤسسات التعليم العالي.

وتعد الجامعة الأهلية أول جامعة خاصة في مملكة البحرين، إذ ينتظم فيها اليوم نحو 2000 طالب وطالبة، يدرسون في 5 كليات علمية، هي: كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة، وكلية الدراسات العليا والبحوث. إذ تهدف الجامعة منذ نشأتها إلى تقديم نموذج راق من التعليم ذي الجودة العالية في إطار تعزيز الدور الريادي لمملكة البحرين في مجال التعليم العالي.