+A
A-

مدير إدارة وسائل الإعلام يوسف محمد

حينما‭ ‬نتناول‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭"‬،‭ ‬كمنهج‭ ‬شامل‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬والمصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للوطن،‭ ‬فإن‭ ‬المحور‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬أسسه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬ترسيخ‭ ‬روح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الآنية‭ ‬والمستقبلية‭.‬

تلك‭ ‬الرؤية‭ ‬الموجزة‭ ‬والعميقة‭ ‬يتناولها‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬بوزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل،‭ ‬ليتوسع‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المنهج‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الأبعاد‭ ‬التي‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬استحضارها‭ ‬هنا‭ ‬ترتبط‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬بمدى‭ ‬وجود‭ ‬خطط‭ ‬استراتيجية‭ ‬واضحة‭ ‬تمكننا‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬ترجمة‭ ‬جهود‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭" ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬منجز‭ ‬يتطابق‭ ‬مع‭ ‬الخطط،‭ ‬ولعل‭ ‬أساسها‭ ‬هنا‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

التحدي‭ ‬المالي‭ ‬كان‭ ‬الأبرز

وبالعودة إلى العام 2018، ينقلنا ضيفنا يوسف محمد إلى أن: أبرز التحديات وأولها كان "التحدي المالي"، ولأن الدولة سارت في مسار تشخيص وتحديد المرتكزات الواجب تأسيسها لمواجهة التحدي المالي وتجاوزه، فقد شمل ذلك وضع برامج ومبادرات وخطوات عدة ضمن برنامج "التوازن المالي"، وكان العمل بطموح فريق البحرين، وفق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، منذ إطلاق رؤية البحرين الاقتصادية في العام 2008، ومن الأهمية بمكان أن أشير إلى أن مملكة البحرين نجحت في تجاوز تحديات الأزمة المالية العالمية بالعام 2009 وما شهدته الأوضاع الاقتصادية عالميًا مع انخفاض أسعار النفط في العام 2014، وبالتأكيد سنتجاوز بعون الله كل تحديات قائمة أو متوقعة بفضل من الله سبحانه وتعالى وإصرار "فريق البحرين".

وفق‭ ‬مخرجات‭ ‬الملتقى‭ ‬الحكومي

وكونه مسؤولا وإعلاميا، يعبر عن الاعتزاز بالقول "بالتأكيد بعد ما تقدم أعلاه، أعتز بأن أكون جزءًا من هذا الفريق الواعد، ولعلني أشير باعتزاز إلى أننا في وزارة شؤون الإعلام وجدنا كل الدعم من سعادة الوزير الأستاذ علي بن محمد الرميحي لإنجاح الفكرة وتبنيها منذ انطلاقتها سواء من خلال البرامج الإعلامية المتنوعة، أو عبر إيجاد الأفكار المبتكرة للتنفيذ وفق اتجاهات ومتطلبات مخرجات الملتقيات الحكومية".

الشعار‭ ‬الملازم‭ ‬لكل‭ ‬الجهود

سألنا‭ ‬ضيفنا‭: ‬يشمل‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ومواطنة‭ ‬ويفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬الجميع‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن،‭ ‬هل‭ ‬لمستم‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تواصلكم‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬أن‭ ‬الفكرة‭ ‬وصلت‭ ‬لأكبر‭ ‬شريحة‭ ‬ليكونوا‭ ‬ضمن‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭"‬؟

بوسعي القول إننا حينما نتابع الأوضاع حولنا، لاسيما في ظل جائحة كورونا وتحدياتها الكبيرة ومتطلبات المواجهة، سنرى كيف أن شعار "فريق البحرين" أصبح ملازمًا لكل الجهود المشتركة رسميًا وأهليًا، حتى يمكن قراءته كأوسمة "هاش تاق" في المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا أرى أن الوضع تحول من مجرد استخدام وسم إلى التسابق لتقديم أفكار تخدم الوطن والمواطن من جانب مختلف أجهزة الدولة، وهذا يعني أن الفكرة وصلت، لاسيما حينما نرى المؤسسات الأهلية على اختلافها أيضًا تتناغم مع المسار، وكما قال صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في محافل ومناسبات كثيرة، فإن "فريق البحرين" يعكس تكاتف أبناء البحرين واعتزازهم بروح الفريق الواحد، وهذا ما أرسى منهجًا شاملًا لتحقيق الأهداف ومنها الأهداف الألفية للأمم المتحدة في التنمية الشاملة.

هكذا‭ ‬هو‭ ‬الحراك‭ ‬الثقافي‭ ‬والفكري

هل‭ ‬الإبداع‭ ‬هنا‭ ‬مجال‭ ‬مفتوح‭ ‬للجميع‭ ‬بحيث‭ ‬يضمهم‭ "‬فريق‭ ‬البحرين‭"‬؟

هنا يختار يوسف محمد إجابة تحمل عمقًا فيقول "لدينا طاقات خلاقة من أبناء البحرين ولله الحمد، وفي كل مرحلة نلمس من جانب الدولة فتح مجالات أرحب لتحقيق الاستدامة والتنافسية والعدالة كمحاور رئيسة ضمن رؤية 2030، إلا أنه وعلى الرغم من محدودية الموارد والأوضاع الاقتصادية الصعبة عالميًا، فإن فريق البحرين، وأكرر ذلك، أتاح مساحة أرحب لترسيخ ثقافة متجددة وممارسة منطلقة من الإيمان بالإبداع والابتكار.. نعم، مجالات الإبداع متاحة، بل رأينا على مختلف الأصعدة، ولنضرب على سبيل المثال مشروع (فكرة)، وهو أكبر دليل على المبادرات الإبداعية، حيث نقف أمام أفكار تتميز بالتمكن من جانب مقدميها من موظفي الحكومة وفي كل المجالات، وعلى الجانب الآخر، فإن الحراك الثقافي والفكري والفني والتأليف والإصدارات، هي الأخرى تؤكد أن المجال كان مفتوحًا وتعزز أكثر فأكثر".

فيروس‭ ‬باغت‭ ‬العالم‭.. ‬والبحرين‭ ‬تميزت

وبلا ريب، فإن ظروف جائحة كورونا وضعت "فريق البحرين" أمام اختبار صعب، ويوجه ضيفنا عبارات عرفان مفعمة بالمشاعر والتقدير  "هذه فرصة للتعبير عن الشكر والعرفان والتقدير للجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وللفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، ولكل الجنود الأوفياء المخلصين في الصفوف الأمامية من أطباء وممرضين وعاملين صحيين ومتطوعين، وهذا العمل العظيم الذي نراه أختصره بالقول إنه روح فريق البحرين، فلهم منا كل الشكر والتقدير والامتنان.

إذن، التعامل مع الظروف المختلفة والتحديات يقوم على الاستعداد من كل النواحي للقيام بأفضل الممارسات وها نحن نرى كيف باغت فيروس كورونا العالم وأربك دولًا كبرى، فيما تميزت البحرين وواجهت أصعب الظروف بشهادة منظمة الصحة العالمية وهذا فخر كبير لنا، والدولة وفق منظور صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تعمل على أهداف عدة، منها تشجيع العمل الجماعي وإبراز الكفاءات وتشجيع المبادرة والابتكار والتميز الفردي والمؤسسي، وكل ذلك يقوم على معايير تتماشى مع التطورات التكنولوجية الهائلة التي وظفتها مملكة البحرين بصورة تمهد لدخول المستقبل بكل ثقة وجدارة".