+A
A-

سلمان بن عيسى: نحتفل بمرور 20 عاما على استضافتنا للسباق الأول

 أطلقت حلبة البحرين الدولية شعار “20 عاما من صنع التاريخ” على سباق الفورمولا وان لهذا العام 2024، لا سيما وأن السباق جاء بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين والحلبة بالذكرى الـ 20 على استضافة هذا لحدث الرياضي الترفيهي المتميز.
فلطالما حرصت مملكة البحرين على أن ترسم مكانتها الريادية في المنطقة وترسيخ إرثها في العديد من المجالات والتي أبرزها المجال الرياضي ورياضة السيارات، فعلى مدار 20 عاما استطاعت حلبة البحرين الدولية أن تصنع لها مكانة متقدمة في قائمة إنجازات مملكة البحرين، لا سيما وأن هذه المسيرة الرياضية تتجلى في الاستمرار بالتطور الدائم منعكسا ذلك على المكانة التي حظيت بها في عالم رياضة السيارات.
وعليه، فأن حلبة البحرين الدولية تسعى دائما وعلى مر الأعوام أن تُظهر هذا الحدث المتميز والعالمي بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، إذ تعد الحلبة محبي سباق السيارات ومرتادي الحلبة من الزوار والمشجعين وغيرها بالعديد من الفعاليات المتنوعة والمتميزة المصاحبة لسباق هذا العام، وعن آخر استعدادات البحرين لاستضافة الحدث اجرت مجلة “أضواء البلاد” هذا الحوار الشيق مع الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة:

حدثنا عن أخر الاستعدادات لإقامة سباق جائزة البحرين الكبرى للعام ٢٠٢٤؟
قد يظن البعض أن الاستعدادات لاستضافة سباق الجائزة الكبرى تصبح أسهل بعد كل هذه السنوات، ولكن على العكس تماما، حيث نحاول دوما التحضير بشكل أكثر كفاءة لنحافظ على المكانة التي وصلنا لها على مدار عشرين عاما وريادتنا في عالم رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وعليه نسعى في كل عام لأن تظهر الجائزة بشكل مختلف وأكثر تميزا، لذلك تعمل حلبة البحرين الدولية عن قرب مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية من أجل ضمان نجاح استضافتنا لأكبر حدث رياضي وترفيهي سنوي في المنطقة، والذي يجذب عشرات الآلاف من المشجعين من مختلف انحاء العالم.
لقد قمنا بتجهيز جدول حافل من الفعاليات المصاحبة للجائزة الكبرى لهذا العام، والتي تتضمّن كذلك فعاليات مخصصة لجميع أفراد العائلة، وبعض المفاجآت التي من شأنها الإبقاء على إثارة واستمتاع الجماهير داخل وخارج المضمار.
كما نسعى من خلال الحملة الترويجية التي تنظمها حلبة البحرين الدولية أن نضفي المزيد من الإثارة والترقّب حتى انطلاق السباق، وذلك عبر عدد من الفعاليات في أنحاء المملكة، لعلّ أبرزها تقديم سيارات العرض الخاصة بالفورمولا وان من موسمي 2004 و2024 في مواقع مختلفة في المملكة تذكيرًا بالمسيرة الحافلة الممتدة لعشرين عامًا في استضافة ذلك السباق التاريخي.
السباق الذي يصادف الذكرى العشرين على انطلاق رياضة الفورمولا وان في مملكة البحرين هو أمر مميز، فكيف انطباعك على هذا الأمر؟
الفخر هو الشعور الذي يراود الجميع في حلبة البحرين الدولية، عندما تفكّر بأننا ساهمنا في صنع عشرين عامًا من تاريخ الفورمولا وان في الشرق الأوسط. وقد لا يستوعب البعض بأننا على مشارف استضافة سباقنا العشرين، حيث يُنظر إلى سباق البحرين كأحد الجوائز الكبرى الجديدة نوعًا ما في تاريخ البطولة العريق، لكننا كنا روّادًا في جيل الحلبات الحديثة، وكنا الأوائل في الشرق الأوسط لنجد أنفسنا الآن أصحاب عشرين عامًا من تاريخ الفورمولا وان.
ولا شكّ أن سباق هذا العام سيحمل ثقلًا كبيرًا، حيث إنه وبالإضافة إلى الاحتفال بالذكرى العشرين لاستضافة هذا الحدث على حلبتنا، فإنه كذلك يمثّل الجولة الأولى من موسم 2024 في بطولة العالم للفورمولا وان والتي ستُطلق موسمًا ينتظر المشجعون الاستمتاع بمنافساته.

كيف تسير إجراءات التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بتنظيم هذا الحدث؟
لا شكّ أننا ما كنا لنصل إلى تلك المكانة من دون دعم قيادتنا الحكيمة وتوجيه ودعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس الوزراء الموقر.
وكذلك التعاون بين وزارات وهيئات المملكة التي تعمل على قدم وساق خلال هذا الحدث من أجل توفير أفضل تجربة للجميع، ولا سيّما جماهيرنا القادمون من الخارج، حيث يساهم ذلك بدوره في تعزيز الكثير من الجوانب.
وقد عقدنا اجتماعنا التنسيقي السنوي مع مسئولي الوزارات والهيئات الحكومية، حيث ناقشنا سبل التنسيق والإدارة حول الإجراءات التنظيمية على مختلف الأصعدة. كما استعرضنا آخر الاستعدادات للبدء في العمل المشترك بتضافر جهود جميع وزارات المملكة وهيئاتها مع حلبة البحرين الدولية لضمان نجاح هذه الاستضافة.
هذا بالإضافة إلى استعراض التحضيرات الجارية لاستقبال فرق ومسؤولي الفورمولا وان والجماهير القادمين من مختلف أنحاء العالم، والتنسيق بخصوص دخول الجماهير وحركة المرور وإجراءات الاستقبال في مطار البحرين الدولي وصولًا إلى الجوانب اللوجستية وما يتبع ذلك من إجراءات رسمية.

ما الجديد الذي ينتظره الجمهور في هذا العام؟
كعادة حلبة البحرين الدولية، فإننا نحاول في كل عام تحضير برنامج متكامل من الفعاليات المصاحبة للجائزة الكبرى. والذي يمتد بين الحفلات الغنائية والفعاليات الترفيهية التي تجمع كل أفراد العائلة.
فأعلنا مؤخرا أول حفل وذلك للدي جي العالمي والمرشح لجوائز غرامي ”ديبلو” والذي سيحيي الحفل الختامي للجائزة، إلى جانب فعاليات ترفيهية تشمل أنشطة مثل العجلة الدوارة العملاقة، القرص الطائر والكثير من الفعاليات المخصصة لجميع أفراد العائلة.    
علاوة على ذلك، وفي ظل أننا نستضيف كذلك التجارب الشتوية التي تسبق موسم الفورمولا وان للعام الرابع على التوالي وللمرة الخامسة في مسيرتنا، فإننا نقدم عرضًا مغريًا يسمح للجماهير من حاملي تذاكر الجائزة الكبرى بدخول مجاني للتجارب التي ستنطلق في الفترة من 21 حتى 23 فبراير حتى تتسنى لهم فرصة الاستمتاع بمشاهدة فرقهم ونجومهم من السائقين أثناء التحضير لبطولة العالم للفورمولا وان لعام 2024.

اعتماد مملكة البحرين مرة أخرى لاستضافة سباق الافتتاحية لموسم الفورمولا وان يعطي البحرين تميز وأفضلية على الصعيد العالمي، فما هي أسرار إختيار البحرين؟
السرّ بالتأكيد هو النجاح الذي حققناه مع استضافتنا للسباق الافتتاحي خلال السنوات الماضية، وهو ما جعلنا نكتسب تلك الثقة الكبيرة في قدرة الحلبة على أن تستضيف انطلاقة لموسم بطولة كبيرة مثل الفورمولا وان، وكذلك المكانة التي وصلنا إليها على خارطة رياضة السيارات العالمية.
ومن ناحية أخرى، فإن الأجواء في المملكة توفّر إثارة كبيرة على المضمار في سباقات الفورمولا وان، ولا سيّما مع سيارات البطولة التي تتمتع بتصاميم مختلفة تتفاعل مع درجات الحرارة بشكل متفاوت، وخصوصًا في البحرين.
كذلك إقامة التجارب الشتوية هنا قبل انطلاق الموسم ساهمت في أن تكون الجولة الافتتاحية مثيرة للغاية للسائقين، الفرق والمشجعين على حد سواء.