+A
A-

ما وراء الإسطبل

بقلم:  جنا أحمد راشد وزينب حسن

في ذلك الإسطبل الذي كادت نباتاته أن تطغى عليه، يعيش محمد ذو الخمسة والعشرين عامًا، ويكسب لقمة العيش من خلال رعاية ما في الإسطبل من أحصنة من أنواع مختلفة.

 

كان ذلك الإسطبل ملكا لحاكم البلدة، فلهذا تطلب الأمر أن يكون هناك من يعتني بالأحصنة عناية شديدة ويرأس المكان ويهتم بنظافته. وذات يوم انقلبت حياة محمد رأسا على عقب، فلم يصبح محمد المسالم الذي يحب ويرعى الخيول بكل حب، فقد تحول لشخص مخيف بعد ما حدث في ذلك اليوم، فقد قدم أحد شبان البلدة للعمل في الإسطبل مع محمد وكان يسمى وائل.

 

كان وائل يصغر محمد بعام فقط، فلم يكن هناك اختلاف عمري كبير بينهما ومع ذلك لم يستطع وائل مجاراة محمد ولا أن يتوافق معه جيدا. بعد قدوم وائل شعر محمد بالغيرة والكراهية تجاهه، فإنه لطالما كان العامل الوحيد بالإسطبل، وكان عادة ما يحظى بالثناء من قبل الحاكم، وأعوانه من مساعدين، وحظي بعلاقة صداقة قوية بينه وبين ابن الحاكم الذي سيكون وريث الحكم.

 

شعر محمد بأن كل ما مضى من جهود لكي يحصل على مقامه قد استمر بالتلاشي مع كل يوم يمضي مع وائل، ما جعله يكن الكراهية الشديدة والحقد له. وفي يوم ما، ترك محمد الإسطبل مبكرا وذهب إلى مطعم مجاور ليتناول الإفطار ولشرب كأس من العصير برفقة أخيه ليهدأ قليلا، ويفكر كيف يعيد مكانته بأي طريقة ممكنة ولو اضطر لفعل أي شيء. فأخبر محمد أخاه عما حدث له، وإذا بأخيه يواسيه وينصحه بألا يجعل بينه وبين وائل سدا من الكراهية ولا أن يعامل وائل بسوء، بل أن يعامله بالحسنى لعله يصبح صديقا له بدلا من عدو.

 

لم يسمع محمد نصيحة أخيه بسبب ظنه بأنها لن تساعده على التخلص من مصيبته، فاستمر بالتفكير حتى كادت أفكاره تلتهمه وتلتهم جميع ما في جسده. ورجع محمد للإسطبل وهو مشغول بالتفكير بكيفية إرجاع مكانته، حتى خطرت في باله فكرة وهي الإيقاع بوائل لكي يطرده من العمل. وفي طريق عودته التقى بأحد الحراس الليليين فسلم عليه وأخذ يحدثه وهو يسير معه إلى القصر.

 

وفي حديثهما أخبر الحارس محمد عن والدة وائل المريضة التي تتطلب علاجًا مكلفا ورعاية شديدة، وأن وائل ابن بار فإنه يعمل من أجل توفير المال لعلاج والدته.

فإذا بمحمد يتفاجأ بما سمعه، ولكنه حاول تجنب الحديث عن وائل إلى أن وصل إلى الإسطبل. وبعد دقائق منذ وصوله غط محمد في نوم عميق بسبب إرهاقه من التفكير، وبعد ساعات قام محمد مفزوعا من نومه وانهمر بالبكاء. فما الذي يبكيه؟ لقد رأى في منامه أن وائل جالس يبكي في أحد أزقة الشوارع القريبة من الإسطبل، فذهب إليه ليحدثه، فأخبره وائل أنه بعدما خسر وظيفته لم يستطع الحصول على وظيفة أخرى وظل يدفع الأموال التي لديه لشراء الطعام والأدوية اللازمة لأمه التي تعاني من المرض حتى فنيت كل الأموال التي كان يدخرها، فلم يستطع توفير الدواء والطعام لأمه، ومع مرور الأيام تدهورت حالة والدته وتوفيت.

 

فاستيقظ محمد مفزوعا مما رآه، حزينا، وخائفا وبدأ بالتراجع عن فكرته، ولكن مضت الأيام وازدادت ملاحظة محمد بتراجع مقامه ومكانته والفرق بين معاملة الحاكم وأعوانه له ولوائل. بالواقع، لم تكن نظرة محمد صحيحة، لأن كل من حوله يعاملون محمد بنفس المعاملة السابقة حتى أن بعضهم بدأ معاملته بطريقة أفضل من قبل، ولكن كل هذا لم ينتبه له محمد نظرا لوجود شريك معه في هذه المنافسة بحسب ظنه، فكان باله مشتتا بمعاملة الآخرين لوائل.

 

صحيح أن محمد حزن مما رآه بالحلم، ولكن شعور الكراهية والحقد والحسد قد سيطر عليه، فأصبح يقسو أكثر على وائل ويزيد من المهام على وائل يوما بعد يوم، حتى أنه تعمد إغلاق الغرفة المشتركة بينهما التي بالإسطبل فبات وائل نائما بالخارج وسط الثلوج والبرد القارس.

مرت الأيام وانتشر خبر بين أهالي البلدة بأن لابن الحاكم صندوقًا مليئًا بالذهب في القصر، فخطر في ذهن محمد فكرة مكيدة يوقع بها وائل، بجعله سارقًا للذهب لكي يتخلص منه. عزم محمد على ما كان يفكر فيه، ونظرًا لكونه من يرأس الإسطبل وصديقا للأمير، لم يكن من الصعب عليه دخول القصر، ولكن كانت هناك مشكلة تعيقه، وهي مكان الصندوق، ولكنه تذكر أن الأمير في إحدى محادثاته معه قد ذكر عن مكان يحبه ويضع فيه مقتنياته الثمينة، وبعد تذكره لهذا الكلام لم يجد أي صعوبة في إيجاد الصندوق والخروج به من القصر دون انتباه أحد الحراس له، فهم يعلمون أن الملك والأمير يثقون به فلم يعيروه انتباها عند خروجه ولم يفتشوه كما يُفتش أي عامل قبل خروجه من القصر. أخذ محمد يمشي بحذر حتى لا يصدر الذهب ضجيجا، وحاول أن يبدي تعابير طبيعية حتى لا يشك به أحد.

 

ثم ذهب محمد إلى الإسطبل ووضع الذهب تحت سرير وائل ووضع القش بجانبه ومن فوقه حتى لا يظهر بشكل واضح وليبدو مخفيا. ووضع أيضا بعضا من القطع الصغيرة من الذهب تحت وسادة وائل. مر يومان حتى شاع الخبر بالبلدة بأن ذهب ابن الحاكم قد سرق، فعم التساؤل بين شعب البلدة، وخاف عمال القصر بأن يتم اتهامهم، وجرى التحقيق لإيجاد الذهب والإمساك بسارقه.

 

تم التحدث بداية مع ابن الحاكم، وقد أخبرهم بأنه لم يخبر إلا اثنين عن المكان الذي يضع فيه مقتنياته الثمينة وهم محمد ووائل، ولا يظن بأن أحدهما السارق بسبب طيبة أخلاقهما وحسن سيرتهما.

 

ومع ذلك لم يلق المحقق بالا عن مدى علاقة ابن الحاكم بالعاملين بالإسطبل، فكل ما يريده هو إيجاد السارق.

فذهب المحقق إلى الإسطبل باحثا لعله يجد السارق، وعندما وصل وجد محمد ووائل يقومان بعملهما المعتاد ولا يثيران الشكوك، ولكنه أصر على أن يتحدث معهما ويسألهما بعض الأسئلة. فسأل وائل قائلا: أين ذهبت في الساعة الثامنة من ليلة أول أمس؟ فأجاب وائل في توتر شديد: أنا لم أذهب إلى أي مكان غير أني قد كنت هنا طوال اليوم، ولكنني خرجت في الليل قليلا لزيارة والدتي المريضة وأختي الصغرى في القرية الفلانية. فسأله المحقق وماذا عن صديقك محمد هل رأيته يخرج في أي مكان أو بدا غريبا أو ليس كعادته؟ رد وائل قائلا: لا أعلم، ولكنه كان على طبيعته.

 

فذهب المحقق إلى محمد وسأله نفس الأسئلة فأجاب محمد: لقد ذهبت إلى القصر في ذلك اليوم لأبحث عن الأمير للتحدث معه وتبليغه بالتقارير الشهرية للإسطبل، ولكني لم أجده فخرجت من البوابة أمام الكثير من الحراس ولم أكن أحمل شيئا ويمكنك سؤالهم. فسأله: وماذا عن صديقك وائل هل شعرت أنه ليس على طبيعته؟ رد محمد: لقد كان يتصرف بغرابة بالأمس، لقد شعرت أنه كان متوترا وخائفا، ولم يكمل محمد جملته إلا وقد صرخ أحد الحراس: وجدنا الصندوق وجدنا الصندوق.

فذهب المحقق وكذلك الشابان إلى الحارس، وسأل المحقق عن المكان الذي وجد الصندوق فيه. فرد عليه الحارس بأنه وجده تحت السرير الأيسر من الغرفة.

 

فسأل المحقق كليهما: من صاحب هذا السرير؟ فعم الهدوء إلى أن أجاب وائل بصوت مليء بالخوف «أنا صاحب هذا السرير، ولكنني لم أسرق هذا الذهب حقًا! صدقني أرجوك».

 

 

فأمر المحقق أحد الحراس بوضع القيود في يدي وائل اللتين كانتا ترجفان كأوراق الشجر التي على وشك الوقوع.

ذهبوا جميعا إلى الأمير بصندوق الذهب وعندما رأى الأمير ذلك لم يصدق عينيه فقال في دهشة: وائل؟؟ أنت من سرقته! كيف لك أن تفعل هذا لقد كنت أثق بك.

 

فوقع وائل على ركبتيه وأخذ يبكي وقال: لا لم أسرقه، لست أنا. فأمر الأمير بحبسه إلى أن يتم محاكمته بالقانون.

وتم محاكمة وائل بالسجن لعشر سنين لأنه تجرأ على سرقه الأمير وقصر الحاكم. فظل وائل يبكي ويصرخ: أنا لم أفعلها أنا لم أفعلها.

 

فقال القاضي: ولكن الذهب وجد عندك، وعند الفحص التام للغرفة وجد أيضا بعض من الذهب تحت وسادتك؟ فلم يستطع وائل الرد، فلا يدري كيف يقنع القاضي بعدم سرقته.

وبعد المحاكمة ذهب محمد ليتحدث مع وائل وفجأة انهار وائل في البكاء أكثر، فسأله محمد في توتر وتأنيب مما فعله: لماذا تبكي؟! فرد وائل بنبرة مليئة بالحزن وأعين تفيض من الدمع «لي أم مريضة وكبيرة بالسن، ودواءها باهظ الثمن وليس لي غير أخت صغيرة لا تتجاوز العاشرة تعتني بأمي في غيابي، وقد مات أبي وأنا بسن المراهقة، فلهذا أنا أحاول العمل بجد والحفاظ على عملي مهما شاق دربه لتوفير المال لعلاج والدتي حفظها الله وألبسها لباس الصحة والعافية. فمن سيوفر المال للدواء والغذاء لوالدتي وأختي وأنا مسجون؟ إني أخاف عليهما الجوع وأن لا تجداني بجانبهما وأخاف أن يغلب على أمي المرض.

 

أعلم بأنك ربما تتضايق مني وأنك قد تكرهني، ولكنني حقا أقول هذا وبكل صدق، أنا لست السارق ولا أجرؤ على سرقة ما ليس لي ولا أرضاها لغيري. وأطلب منك أيضا أن تعتني بأمي وأن توصل سلامي لها، هي امرأة طيبة، ولو كنت تعاديني فإن أمي لا دخل لها بعداوتك لي، أرجوك اعتنِ بها.

 

فإذا بمحمد يشعر بالضيق الشديد وتأنيب الضمير فسيطر عليه هذا الشعور، ولكنه لم يرد أن يفضح نفسه فرد على وائل قائلا: لا تحمل هما يا أخي، أعطني عنوان بيت والدتك وسأحضر أحد الأطباء لها، وأحاول أن أقنع الملك بالتكفل بعلاجها ومساعدتها ماليا.

فأجهش وائل بالبكاء وحمد الله ومن ثم شكر محمد على ذلك.

 

وعندما حل الغروب ذهب محمد إلى الإسطبل وأكمل يومه، ولكن استمر شعوره بالضيق، ولم يستطع النوم جيدًا بسبب تفكيره الزائد حول ما فعله وضميره الذي يؤنبه بقدر لم يذقه من قبل.

 

وفي اليوم الذي يليه ذهب محمد إلى أم وائل لزيارتها لأنه شعر بالمسؤولية تجاهها فوجدها امراة كبيرة بالسن، وتعاني من آلام المرض، وطريحة الفراش. ووجد أن أخت وائل الصغيرة التي لا تتعدى العاشرة تعتني بأمها المريضة ويبدو عليها الإرهاق والتعب بسبب اعتنائها بأمها غالب اليوم، فلا تستطيع النوم جيدا ولا الذهاب للمدرسة. فأخبرهم محمد أنه صديق وائل الذي يعمل معه وقد جاء لزيارتهما.

 

وبعد أن تحدث قليلا مع أم وائل توجه محمد في سؤال أخت وائل الصغيرة: متى ترتاحين؟؟ فردت أخت وائل قائلة: عندما يأتي أخي لزيارتنا أذهب لأنال قسطا من الراحة بينما يهتم أخي بأمي، ولكنه لم يأت منذ يومين، ولكني أعلم بأنه يعمل بجد للحصول على المال لشراء الطعام لنا والدواء لأمي.

وبعد سماع ما قالته أخت وائل الصغرى، ازداد تأنيب ضمير محمد، ولكنه حاول ألا يبدي أي علامة ضيق أمامهما.

وبعد أن قضى حوالي نصف ساعة هناك، ذهب إلى الحاكم وأخذ يقنعه بالتكفل بمصاريف أم وائل وتوفير وظيفة لأخته الصغرى، لم يقتنع الحاكم بالبداية، ولكنه قبل بذلك بعد حوار طويل مع محمد.

 

وعند انتهائه ذهب للسجن وطلب زيارة وائل، ولكن تم رفض طلبه فقرر كتابة رسالة بشكل سريع لإيصالها لوائل تبشره بزيارته لمنزل والدته وقبول الملك بالتكفل بمصاريف علاجها وتوفير عمل لأخته الصغرى في القصر الملكي عند إحدى الأميرات.

ومن ثم رحل إلى الإسطبل وسط الظلام وحاول النوم، ولكنه لم يستطع أن ينام جيدا.

 

مر يومان منذ إرساله لرسالته ومع مرور الأيام يزداد تأنيب ضميره، فبدأ وجهه يميل إلى الاصفرار من كثرة التفكير وسوء حالته النفسية.

 

فقرر محمد الذهاب للاعتراف بفعلته لكي يريح ضميره، حتى لو ترتب على ذلك توقيع العقاب عليه.

وفي صباح ذلك اليوم استيقظ محمد باكرا وذهب إلى القصر الملكي وطلب رؤية الأمير وكان يظهر على وجهه علامات الحزن والكآبة، وما إن رأى الأمير إلا وسقطت من عينيه الدموع فلفت أنظار الجميع.

 

فأصبح الأمير وكل من الحراس والعاملين في الغرفة ينظرون إليه بأعين مليئة بالحيرة ويتساءلون عن سبب حالته الغريبة هذه.

 

وبدأ محمد بالاعتراف بصوت عال بأنه من سرق الذهب، فنظر الجميع إليه نظرة دهشة وابتعد الأمير عنه في صدمة سائلا عن سبب فعله لذلك، فإنه وثق به وكان أعز صديق له في حياته.

فأجابه محمد: لقد أحسست بالغيرة اتجاه وائل، فمن اللحظة التي أتى بها ولم يصبح الثناء لي وحدي، ومع هذا التفكير تغيرت حياتي، فلم أعد أرى إلا الثناء على وائل ولا أستطيع ملاحظة من يمدحني أو يثني علي، وإن ما بذلته حتى أحصل على مقامي قد تناثر يوما بعد يوم فازداد كرهي له، وقررت أن أكيد له وأوقعه لكي تعود حياتي كما كانت، ولكن منذ اليوم الذي سجن به لم أستطع تذوق طعم النوم.

ثم بدأ بالصراخ: أنا نادم، أنا حقا نادم.

 

فأمر الأمير بإخراج وائل من الحبس وما إن رأى محمد وائل ذهب مسرعا إليه، وبدا بالاعتذار له وهو يبكي فقام وائل بتهدئته وقال: على الرغم من حدوث هذا إلا أنني أشكرك على زيارتك لوالدتي وأختي، وشكرا لأنك جعلت الحاكم يتكفل بمصاريف علاج أمي، وشكرا لأنك اعترفت وقلت الحقيقة ولم ترض أن أدخل السجن مظلوما. لا تقلق فإني سامحتك.

فشعر محمد بارتياح شديد وأخبره عن ندمه وأسفه.

فأمر الأمير بأخذ محمد لمحاكمته، فبعد بيان الحقيقة حكم على محمد بالسجن لست سنوات فقط لأنه أتى معترفا بجريمته ولم يكن طامعا بالذهب، وحاول وائل أيضا التدخل لإقناع القاضي بتقليص الحكم، فذكر له اهتمام محمد بوالدته وأخته أثناء سجنه، وإقناعه للحاكم بمساعدتهما.

 

فتشاور القاضي مع أعوانه، ثم قرر فيما بعد أن يستبدل عقوبة السجن بالعمل في الإسطبل لمدة خمس سنوات من دون راتب.

فإذا بمحمد يحمد الله على ما حصل عليه من حكم، وقرر أن يتغير إلى الأفضل

فذهب مباشرة بعد ذلك إلى وائل والأمير معتذرا لهما عما بدر منه، وطلب منهما إعطاءه فرصة جديدة وأن يسامحاه على فعلته. فقبل الأمير ووائل الاعتذار، وبعد مرور سنوات أصبح محمد يعمل في الإسطبل مع صديقه وائل في فرح وسعادة.

 

وفي وقت فراغهما يذهبان لزيارة الأمير والاستمتاع بالحديث معه.

وعند انتهاء ساعات العمل يذهبان لزيارة أم وائل التي شفاها الله من مرضها، لتناول العشاء المطبوخ من قبل والدته.

وها هي أخت وائل كبرت ودرست في أحسن مدارس البلدة، وتعمل عملا جزئيا في القصر عند إحدى الأميرات.

 

وها هي الأيام تمضي منذ الحادثة، ومع كل يوم يزداد محمد يقينا بأن الحسد والافتراء شيء خاطئ، ويعزم على عدم فعلهما مرة أخرى أبدا.