+A
A-

محلات وورش ذهب تغلق أبوابها وارتفاع بالأسعار

استمرت أسعار الذهب في التحليق عاليًا بالأسواق العالمية الأمر الذي خلق مزيدًا من الضغوط على قطاع صياغة وبيع الذهب في السوق المحلية التي تعاني أصلا من تبعات جائحة “كورنا” وارتفاع التكاليف التشغيلية.

ويتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الصعود لتتجاوز العشرين دينارا لكل جرام من عيار 21 قيراطا، وهو ما يعني مزيدًا من الضغوط على كثير من المحلات.

وذكر أصحاب أعمال أن ورشًا ومحلات الذهب في سوق المنامة قد أغلقت أبوابها بسبب الجائحة والانخفاض الكبير في المبيعات، حيث إن معظم النشاط الحالي يتركز على استيراد القطع من إمارة دبي، ولكن النشاط بالسوق لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب.

وقال أحمد الصائغ والذي يعمل في أحد محلات الذهب في المنامة، “أسعار الذهب مستمرة في الارتفاع وبلغت نحو 19.4 فلس للجرام الواحد”.

وقال الصائغ إن مبيعات المحل الذي يعمل فيه تكاد لا تذكر “هناك تراجع كبير والحركة في السوق معدومة حتى أن بعض المحلات في سوق المنامة أغلقت خلال الفترة الماضية”، مشيرا إلى أن موسم الأعراس كان يدعم مبيعات الذهب في السابق ولكن مع وباء “كورونا” فإن شراء الذهب للأعراس قل بنسبة كبيرة جداً.

من جانبه، قال علي مدن من مجوهرات الشهابي، إن نصف ورش صياغة الذهب والمجوهرات بحسب تقديره أغلقت وإن محلات ذهب أغلقت بالفعل في سوق المنامة الذي يعتبر مؤشرا على اتجاه سوق المعدن الأصفر في المملكة.

وقال الشهابي إن هناك حالة خوف لدى الجميع والكل يرغب في الاحتفاظ بالسيولة لا أحد يريد الشراء حاليا ويرغبون في الاحتفاظ بالسيولة من أجل الحاجات الأساسية الأخرى.

ولفت إلى أن حالة الخوف امتدت للتعامل بين الورش والمحلات نفسها، فلا أحد يعرف مسار المستقبل، لذلك توقف عدد من الورش عن القيام بأعمال تذويب وصياغة الذهب، مقدرا أن نسبة الورش والمصانع التي توقفت بحدود النصف تقريبا، حيث إن البعض يعتمد على الاستيراد من دبي، ولكن حتى أعمال هؤلاء تشهد تراجعا كبيرا.

وأضاف الشهابي “ربما كان هناك افتتاح لمحل أو اثنين خارج سوق المنامة، ولكنها افتتحت من دون نشاط يذكر، خصوصا أن المحلات خارج سوق المنامة عادة ما تتعامل في القطع الرخيصة والناعمة جداً، وتعاملات الذهب الكبيرة والأساسية التي تعد مؤشرا للسوق هي في سوق المنامة المعروفة تاريخيا كمركز للذهب”.

وتوقع الشهابي أن تستمر أسعار الذهب في الصعود وقد تصل إلى مستويات 22 دينارا للجرام مع تأثير الوباء على نشاط المناجم وقطاع الذهب العالمي.

وبخصوص ما يمكن تقديمه للقطاع من أجل البقاء، أو التعافي، أشار الشهابي إلى أن الالتزامات على محلات الذهب في تزايد مستمر وأن هذا القطاع يحتاج إلى اهتمام، وضرب مثلا على عملية ختم الذهب والتي كانت في وقت سابق تحتسب بالجرام الواحد والآن تحتسب بالقطعة، ما رفع ختم كيلو جرام واحد بشكل كبير وأثر على مستوى ربحية محلات الذهب، داعيا وزارة الصناعة والتجارة والسياحة إلى مراجعة هذه الرسوم المكلفة.