+A
A-

نتائج غير متوقعة للمنامة

لم يتوقع أشد المتشائمين للفريق الأول لكرة القدم بنادي المنامة، أن يحتل “التاج” المنامي المركز السادس بعد مرور 11 جولة على دوري ناصر بن حمد الممتاز، خصوصا وأن الفريق يعد وصيف المسابقة في الموسم الرياضي الماضي 2018 - 2019. المنامة وبعد مرور 11 جولة، حصد 15 نقطة فقط بالتشارك مع نادي النجمة، إذ حقق المناميون الفوز في 3 مناسبات فقط، فيما يعد الفريق الأكثر تحقيقًا لنتيجة التعادل بواقع 6 تعادلات، فيما خسر الفريق في مباراتين فقط.

وتعاقدت الإدارة المنامية في الموسم الرياضي الجديد مع المدرب التونسي محمد المكشر، إذ استلم المهمة الفنية خلفًا للمدرب الوطني محمد الشملان، الذي قاد الفريق الموسم الماضي، وانتقل خلال هذا الموسم إلى نادي الحد.

بداية المناميين مع المكشر لم تكن إيجابية، إذ خسر الفريق كأس السوبر أمام صاحب الثنائية في الموسم الماضي نادي الرفاع، قبل أن يدشن المنامة مشواره في الدوري، الذي جاءت حصيلته بعد مرور 11 جولة لتسجل 15 نقطة فقط من أصل 33 ممكنة.

وبالتأكيد، فإن ما تحقق من نتائج حتى الآن لم يرض الجماهير المنامية العاشقة لفريقها، التي تتطلع لتحقيق نتائج أكثر تقدمًا، خصوصا أن الفريق فقد فرصة الوصول إلى المباراة النهائية لكأس جلالة الملك (أغلى الكؤوس) بعد خسارته ذهابًا وإيابًا أمام المحرق.

وبخلاف المنافسات المحلية، فإن المنامة على المستوى الخارجي بدأ بشكل جيد، وحقق انطلاقة إيجابية في كأس الاتحاد الآسيوي عبر حصد 4 نقاط من لقاءين (تعادل مع الجيش السوري وفاز على العهد اللبناني)، قبل أن يطال التوقف المنافسات؛ بسبب فيروس كورونا.

وبطبيعة الحال، فإن المنامة في جعبته الكثير ليقدمه، خصوصًا مع امتلاكه العديد من مفاتيح اللعب التي تعد عناصر بارزة على المستوى المحلي، منها من ساهم في الإنجازات اللافتة والتاريخية لمنتخبنا الوطني الأول في العام الماضي، مثل: عيسى موسى، محمد عادل وأحمد نبيل، الذين كانوا من الأعمدة التي لا غنى للمدرب البرتغالي هيليو سوزا عنها في قائمته.

وعلى الأقل لعادل ونبيل اللذين شاركا في بطولتي غرب آسيا وكأس الخليج العربي (خليجي 24)، بعكس عيسى موسى الذي كان موجودًا في بطولة غرب آسيا فقط وكان صاحب هدف التتويج باللقب. وإضافة إلى من سبقوا، فإن أحمد موسى وعيسى جهاد ومهدي عبداللطيف والحارس رضا بهرام هي أسماء وجدت بصفة كبيرة على مستوى التشكيل الأساسي للمدرب المكشر.

أما في جانب المحترفين، فإن البرازيلي مارسيو كان علامة بارزة في صفوف الفريق، واستطاع أن يقدم أوراق اعتماده بشكل مبكر كواحد من أفضل المحترفين؛ بفضل أدائه المميز وحاسته التهديفية العالية، إذ موجود حاليًا في لائحة الهدافين برصيد 4 أهداف، وبفارق هدفين فقط عن ثلاثي الصدارة الذين يملكون 6 أهداف.

وعلى صعيد الأرقام، فإن المنامة سجل 13 هدفًا في 11 جولة واستقبل مثلها أيضًا. ورغم كل المعطيات التي أفرزتها الجولات الماضية، إلا أن المنامة قادر على تحقيق المزيد من التقدم على مستوى ترتيب منافسات الدوري، خصوصًا أنه يملك العوامل المساهمة على ذلك، إضافة إلى وجود مدرب مميز، علاوة على تمتع الفريق بالمؤازرة الجماهيرية، التي شهدت هذا الموسم ظهورًا جديدًا لـ “الألتراس” في خطوة هي الأولى من نوعها في المدرجات البحرينية على مستوى كرة القدم.