+A
A-

“حلوم”: يجب الاستفادة من خبرات القدامى

حين ترسم لك حلما وتجتهد في تحقيقه لسنوات عديدة حتما ستكون النهاية لذة النجاح، وستصل إلى أن يُشهد لك حين تغيب عن أرض الملعب مثلما حدث للاعب حسين محمد (حلوم) حين غاب لمدة 6 أشهر، ولكن افتقدته الملاعب بشهادة المدربين بسبب ثقلة ومكانته في أرض ملعب كرة السلة، والتالي نص الحوار مع لاعب نادي النجمة حسين محمد:

كم عمر مسيرتك الكروية؟

من 2004 إلى يومنا هذا، أي 16 سنة .

حدثني عن أول فريق لعبت معه في الفرجان؟

بدأت كلاعب هاوٍ في منطقتي بمركز شباب رأس رمان، حيث كانت البداية بتشجيع ابن عمي لدخول النادي، وبدأت اللعب معه، توقفت لمدة سنتين تقريبا؛ للتركيز على الدراسة، حيث كنت طالبا والعائلة كانت قلقة على المستوى الدراسي، وبعدها استأنفت اللعب ليومنا هذا.

من أطلق عليك لقب (حلوم)؟

هذا اللقب حملته منذ الطفولة، كانت عبارة عن لازمة يعيِّرونني بها، أو بدعة أطلقها أقراني عليَّ، واستمر معي هذا اللقب ليومنا هذا.

من المشجع الكبير لك في مسيرتك الكروية؟

في المقدمة الأهل وأصدقائي وزملائي اللاعبين، حيث كانوا يشجعوني دائما، ومدربي رؤوف حبيل له الكثير من الوقفات معي وتشجيعه الدائم لي، وهو الذي أعطاني الثقة، وجعلني أصل لما أنا عليه الآن.

كم دوريا شاركتَ فيها؟

كلاعب فريق أول، شاركت حاليا في 5 مواسم، ولكن شاركت من بداية مسيرتي الكروية في الدوريات ما يقارب 16 دوري لحد الآن في مختلف المسابقات من الكأس أو دوري فئات سنية.

ما أكثر دوري أبعدك عن حياتك الاجتماعية؟

لم يكن هناك دوري أبعدني عن حياتي الاجتماعية، فدائما كنت أوازن بين النادي وحياتي الاجتماعية وحياتي الدراسية.

حدثني عن أقرب ميدالية حصلت عليها لقلبك وما قصتها؟

موسم 2014-2015 الميدالية الفضية لنهائي كأس كرة السلة قبل أن يتغير. هذه الميدالية تعني لي الكثير؛ لأني كنت بعمر 18 سنة وأغلبية اللاعبين في الفريق قريبين من عمري أو اكبر مني بثلاث سنوات كحد أقصى، حيث إننا كنا نمثل الفريق الشاب الطموح، واستطعنا أن نحقق بالنسبة لنا إنجاز أن نصل بهذه العناصر إلى نهائي الكأس، وأحرجنا فرقا كبيرة في ذلك الموسم ؛ولهذا اعتبره أفضل موسم لعبته في حياتي.

اذكر الإصابة التي كنت تعتقد أنها سوف تنهي مسيرتك؟

أصبت بتاريخ 1 نوفمبر 2016 بقطع في الرباط الصليبي الأمامي. هذه الأصابة رحلة الشفاء منها طويلة تصل إلى سنة كاملة أو أكثر، ولكن تماثلت للشفاء خلال 6 أشهر ونصف الشهر قبل المدة المحددة لي. هذه الإصابة متعبة بالنسبة لأي لاعب؛ لأنها تجعلك تقف وتشاهد لعب كرة السلة، ولكن لا تستطيع اللعب، فتؤثر سلبا على نفسية اللاعب.

كيف تجاوزتها؟

مع وقفة المدرب رؤوف عباس وإخواني اللاعبين والأهل والأصدقاء ساعدوني بشكل كبير بتخطي هذه المرحلة، وكانت بالنسبة لي فترة ترفيهية بوجودهم حولي مع أني عانيت الكثير فيها.

من المدرب الذي تفضل أن تتدرب تحت يديه؟

الكابتن رؤوف حبيل، لا غير.

من اللاعب الذي تتمنى أن تخوض مباراة معه؟

اللاعب محمد بوعلاي أكثر لاعب لعبت معه من صغري لهذه اليوم، ولكن افتقده في الفترة الحالية، وأتمنى أن أعود للعب معه قريبا.

ما رقم الحظ الذي تتفاءل به؟

رقم 10؛ لأنه شهر ميلادي، وهذا الرقم كان يلبسه اللاعب كوبي براينت في المنتخب.

كم ساعة تقضي في النادي؟

في الأيام العادية من 4 إلى 5 ساعات، وفي الفترات الحساسة خصوصا في الدوري تكون ساعتين في الصباح، و4 ساعات مساءً.

لماذا تراجعت كرة السلة البحرينية عن المنافسات الخارجية ؟

البحرين مازالت منافسة في تصفيات آسيا حاليا والمنتخب يمتلك عناصر مميزة تؤهله في المستقبل أن يشارك في بطولة آسيا.

هل تؤيد إنشاء أكاديمية بحرينية متخصصة لتدريب السلة؟

أؤيد وأفضل ألا تكون اكاديمية واحدة، بل أكاديميات؛ كي يستطيع اللاعبون الصغار أن يتعلم أساسيات كرة السلة من صغرة إلى أن يتدرج ويلتحق بنادي؛ لأنه أغلب الأندية ليس لديها فئات سنية مقتصرين على فريق أول أو فئتين سنية نت دون فريق أول، وهذه النقطة تستطيع حلها وتدعم بها الأندية وحتى المنتخبات. فإنشاء أكاديميات ممتاز لكرة السلة.

ما خطتك المستقبلية في المجال الكروي؟

أطمح للاحتراف خارج البلد؛ كي أشارك في دوريات أقوى من الدوريات التي لعبت بها، ولها اسم كبير.

هل من الممكن رؤية حلوم مدربا في المستقبل؟

لا يوجد لاعب لا يطمح أن يكون مدربا وخاصا إذا كان مكرسا كل حياته في كرة السلة، ولديه فهم عميق باللعبة؛ كي يدرج خبرته للاعبين الصغار، وهذا الشيء ممتاز، وأتمنى من اللاعبين القدامى في البحرين أن يعودوا للتدريب أو أن يتواجدوا في المحافل الرياضية مثل اتحاد السلة؛ كي يكون لهم دور وشأن كونهم خاضوا تجربة اللعب، وخبرتهم كبيرة بها، ومعرفتهم بما تحتاجه كي تتطور.

ما النصيحة الذهبية للاحتراف تقدمها لمبتدئ في كرة السلة؟

أنصح المبتدئين الالتزام بثلاث نقاط أساسية، أولها أن يلتزم بالتمارين، وثاني خطوة أن يضع له هدفا للمستقبل، وثالثة للنجاح أن يحفز نفسة؛ كي يعطي كل ما لديه في التمرين؛ كي يظهر بصورة ممتازة أمام المدربين والناس.

 

قامت بالحوار طيبة حسن الشيخ

  من متطلبات التخرج جامعة البحرين