+A
A-

قوات الأمن العراقية قتلت 149 محتجا

خلص تقرير أعدته لجنة حكومية تحقق في موجة الاضطرابات الأخيرة بالعراق واطلعت عليه رويترز إلى أن 149 مدنيا لقوا حتفهم لأن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة والذخيرة الحية لإخماد الاحتجاجات.

وقال التقرير إن أكثر من 70 % من القتلى سقطوا نتيجة إصابتهم بطلقات في الرأس والصدر وحمل قادة كبار المسؤولية، لكنه لم يصل إلى حد توجيه اللوم إلى رئيس الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين قائلا إنه لم تصدر أوامر بإطلاق النار.

واندلعت الاحتجاجات على ارتفاع معدل البطالة وسوء الخدمات العامة والفساد في أول أكتوبر واتخذت السلطات إجراءات عنيفة لقمعها. ويقول المحتجون إن الفساد والتناحر بين الزعماء السياسيين هما السبب في عدم تحسن ظروفهم المعيشية على الرغم من حالة السلم في العراق بعد عامين من إعلان النصر على تنظيم داعش.

وجاء في تقرير اللجنة ”وجدت اللجنة بأن الضباط والقادة فقدوا السيطرة على قواتهم خلال التظاهرات مما تسبب بحالة من الفوضى“.

وأضاف ”لم تصدر أي أوامر رسمية من المراجع العليا إلى القوات الأمنية بإطلاق النار تجاه المتظاهرين أو استخدام الرصاص الحي مطلقا“.

وشكل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اللجنة للتحقيق في إراقة الدماء ووعد أيضا بإجراء تعديل وزاري وإصلاحات تشمل خطوات لمكافحة الفساد وتوفير وظائف في الحكومة وتقديم أراض لخريجي الجامعات.

لكن منتقدين قالوا إن وعوده غامضة ومن غير المرجح فيما يبدو أن تنزع فتيل الغضب الشعبي على تفشي الفساد.

ويعتزم المحتجون استئناف التظاهر يوم الجمعة بعد 3 أسابيع من التوقف.

وأوصت اللجنة بإقالة قائد عمليات بغداد المسؤول عن التعامل مع الاضطرابات وعشرات المسؤولين الأمنيين الكبار الآخرين وتقديمهم للمحاكمة.

ويتعين أن يقر عبد المهدي التوصيات قبل أن تحال إلى القضاء لإجراء المحاكمة المحتملة.

وذكر التقرير أن 149 مدنيا و8 من أفراد قوات الأمن قُتلوا خلال أسبوع من الاضطرابات التي انتهت في السابع من أكتوبر وأن اللجنة توصلت إلى أدلة على أن نيران قناصة استهدفت المحتجين من داخل مبنى بوسط بغداد.

وتابع قائلا ”تأشر (اكتُشف) وجود موقع للقنص في إحدى هياكل الأبنية مقابل محطة وقود في وسط بغداد وعند الكشف على الموقع عُثر على عدة إطلاقات فارغة لسلاح قنص“.

وكان مسؤولان أمنيان عراقيان قالا لرويترز الأسبوع الماضي إن فصائل مسلحة مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح مبان في بغداد خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي أصبحت الأكثر دموية في العراق منذ سنوات.