+A
A-

البحريني عبدالحكم يحصد 5 ألقاب جينيس في البلايستيشن

تعد ألعاب الفيديو وسيلة للمنافسة بين اللاعبين بعضهم البعض، حيث يجدون من خلالها وسيلة للحصول على الإنجازات والجوائز في هذه الألعاب، وفي كثير من الأحيان يتباهى اللاعبون بحصولهم على التروفي البلاتيني في أحد الألعاب، إلا أن هناك لاعبا بحرينيا خطف الأضواء وبات حديث الجميع، وهو اللاعب البحريني عبدالحكم الذي تمكن من تسجيل اسمه في موسوعة الأرقام القياسية “جينيس” كأكثر لاعب توج بالتروفي. الأسطورة البحرينية الجديدة، حكم كريم نجح في تحقيق هذا الإنجاز بعدما حصد على خمسة ألقاب جينيس. وبدأ مشواره مع ألعاب الفيديو منذ الصغر، حيث كان يرى في حصوله على التروفي فخر له ولوطنه.

متى اكتشفت حبك للألعاب الإلكترونية؟

حبي للألعاب الإلكترونية بدأ وأنا طفل في الرابعة أو الخامسة سنة ١٩٨٨، وزاد هذا الحب تدريجيا مع تطور الألعاب الإلكترونية.

ما شعورك بعد حصولك على خمسة ألقاب جينيس؟

كنت أبحث عن موسوعة جينيس من سنة ٢٠١١، لكن كانوا يرفضوني مرارا وتكرارا كلما قدمت لأسباب تافهة، لكنني لم أستسلم وقدمت لمدة ٧ سنوات أخرى حتى قبلوني، وكان هذا شعور جميل جدا؛ لأنني أول بحريني فردي يدخل جينيس وبعد هذا بفترة قصيرة دخلتها ٥ مرات أخرى، وهذا زاد من فرحي وإحساسي بالفخر لي ولديرتي البحرين.

هل حصلت على نقد؟ وكيف كان رد فعلك؟

النقد يأتي بشكل يومي، النقد الجيد والسيئ، وأنا أحترم النقد ووجهة نظر الآخرين، ولكنني لا أتحمل الغباء بالنقد السخيف الذي ليس له أي هدف من تعليقه، هؤلاء أشفق عليهم وأتوقع أنهم يعانون مرضا عقليا أو ما شابه ذلك، لكنني تعودت على هذا منذ ١٠ سنوات، وما عاد يؤثر عليَّ نهائيا، فأنا أرى نفسي أقوى منهم في هذا المجال.

من كان المشجع لك لما وصلت اليه؟

أصدقائي وأهلي هم الداعم الأول لي، فكانوا معي في جميع مراحلي، ولم يقصروا معي في شيء أبدا.

ما أول جائزة حصلت عليها؟ وما كان شعورك؟

أول جائزة حصلت عليها كانت في 2011 في بطولة لعبة قتالية، وحققت المركز الاول بالمسابقة، وكان شعورا جميلا وشعرت بالفخر بنفسي كثيرا؛ لأنني كنت قد تدربت كثيرا لكي أحقق المركز الأول.

أقسى تعليق حصلت عليه؟

التعليقات قاسية كثيرة، ولكن أنا ذكرت سابقا أنني لا أتحمل الغباء خصوصا عندما يتطرقون إلى الدين والحلال والحرام، أو يقولون ما الفائدة من ممارسة هذه اللعبة، وهم لا يعلمون شيء، هذه التعليقات عندما أقرأها لا أقول سوى الحمد الله على نعمة العقل.

هل من الممكن أن نراك تخترع لعبة للبلايستيشن؟

نعم، أنا حاليا أعمل على لعبة، وعندما أنتهي منها سأقوم بتنزيلها على جهاز البلايستيشن، وإذا نجحت سوف أنزل العديد من الألعاب، فقد كان هذا حلمي منذ البداية أن أصبح مطورا للألعاب، ولكن أحتاج الدعم.

هل تشعر بأن هذه الألعاب تؤثر على الإنسان من الناحية العقلية؟

يعتمد على اللعبة، فهناك ألعاب قصتها مؤثرة، وهناك ألعاب عنيفة، وفيها مشاهد عنيفة، لكن لا تؤثر بشكل كبير إذا التزم كل شخص بعمر اللعبة، فمثلا إذا اشترى أحدهم لعبة لعمر ١٨ سنة لطفلة ذات الـ ٨ أعوام، فهذا التأثير سيكون بسبب الأب وليس الطفل، ولكن أنا شخصيا أرى بأن الألعاب قد تعلمك أشياء، وأنا تعلمت منها أشياء إيجابية وليست سلبية نهائيا.

بحكم ممارستك للعبة، هل تتمنى إضافة شيء للعبه لتكون لعبة العصر؟

هو شيء موجود حاليا، لكن ليس بالأجهزة المنزلية، مثلا إضافة خاصية الرائحة أثناء اللعب، وجهاز يقيس دقات القلب في ألعاب الرعب؛ لكي يضيف انفعالا أكبر باللعبة، وغيرها من خواص الواقع الافتراضي.

ما Trophies؟

التروفي أو المسمى الرسمي “الجوائز “ هي عبارة عن مهام يقوم بها الشخص في أي لعبة؛ لكي يحصل عليها، مثلا أستكمل اللعبة على مستوى صعوبة سهلة وصعوبة صعبة، أو مثلا جمع ٥ قطع نقدية أو مئة، أو مثلا أقتل ١٠ أشخاص بسلاح معين وغيرها من المهام في الألعاب.

ما الإفادة من اللعبة والـ Trophies في حياتك؟

هناك العديد من الفوائد بالنسبة لي من هذه اللعبة والجوائز، وأول فائدة أني تزوجت بسببها، وثانيا أنني أجني المال منها على مدى عشر سنوات كوني عاطلا وليست لدي وظيفة، مصدر رزقي هو التروفي أو الجوائز، ومنها اشتهرت وكونت لنفسي اسما معروفا عالميا، ودخلت موسوعة غينيس.

لو انقرضت البلايستيشن كيف ستكون حياتك؟

أجاب ضاحكا: هذا مستحيل، ولكن لو انقرضت اللعبة سوف ألعب على الكمبيوتر، فهناك دائما خيار ثان، فلن ينقرض كل شيء بالطبع.

هل أثرت اللعبة على علاقاتك الاجتماعية؟

لا، أبدا، بل على العكس تماما، فقد كونت علاقات اجتماعية كبيرة من الألعاب، وتعرفت على أشخاص من جميع دول العالم، معارفي كثيرون؛ كوني أعرف أناسا من أنحاء العالم، وأكلمهم يومياأ وزرت بعضا منهم.

ما الذي تطمح إليه؟

أطمح أن أفتح شركة ألعاب بحرينية أطور فيها الألعاب وأنزلهم على جهاز البلايستيشن، ومنها أوظف شبابا بحرينيين مطورين ورسامين ومبرمجين؛ لكي تكبر الشركة، ويصبح لها اسم عالمي مثل باقي الشركات، كما أنني عملت جاهدا لكي يكبر اسمي وتكبر علاقاتي الاجتماعية، فالاسم القوي في المجال والعلاقات الاجتماعية يعتبر دعاية وتسهيلا للمشروع.