+A
A-

جهود توفير السكن الاجتماعي أرست مبادئ حقوق الإنسان

استقبل وزير الإسكان باسم الحمر بمكتبه بديوان الوزارة رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري وعدد من أعضاء مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية وأمينها العام، بحضور وكيل الوزارة الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، حيث جرى خلال اللقاء استعراض عدد من المواضيع المشتركة بين المؤسسة ووزارة الإسكان.

وأثنى الحمر على جهود المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في إرساء قيم ومبادئ حقوق الإنسان بفضل الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة والحكومة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المملكة وبناء منظومة وطنية قوية تدعم مبادئها وأركانه.

وأكد الوزير أن ملف تقديم خدمات السكن الاجتماعي للمواطنين يعد من أبرز مظاهر الاهتمام بحقوق الإنسان في المملكة، باعتبار أن الحق في السكن يعد أحد المقومات الرئيسية لحقوق الإنسان، مستعرضًا المكتسبات الإسكانية التي تحققت خلال الأعوام الماضية والتي آلت إلى توفير السكن الملائم لآلاف الأسر البحرينية، بفضل دعم القيادة الرشيدة والحكومة لبناء المدن الإسكانية التي تشهد تقدمًا كبيرًا على صعيد نسب الإنجاز، وذلك سعيًا نحو توفير الـ 40 ألف وحدة سكنية التي أمر بها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأدرجتها الحكومة في برامج عملها لسابق والحالي.

وقال الوزير إن جهود توفير السكن الاجتماعي للمواطنين تركزت أيضًا على توفير الخيارات والحلول الإسكانية أمام المواطنين، تنفيذًا لما ورد في برنامج عمل الحكومة في هذا الشأن، فأطلقت الوزارة عدة مبادرات ناجحة بالتعاون مع القطاع الخاص، وفرت آلاف الوحدات الإسكانية للمواطنين، سواء المدرجة طلباتهم على قوائم الانتظار، أو من ذوي الطلبات الحديثة، الأمر الذي يمهد لاستدامة الملف على المدى البعيد، ويحقق عنصر الاستدامة.

وأشار الحمر إلى أن الوزارة تولي الحالات الاستثنائية والإنسانية اهتمامًا خاصًّا، سواء من خلال مناقشتها في لجنة الإسكان التي يرأسها وكيل الوزارة، أو مجلس وزير الإسكان، حيث تحرص الوزارة على توفير الحلول الإسكانية العاجلة لتلك الطلبات وفقًا للمتوافر من الخدمات.

وتطرّق الوزير إلى منظومة التواصل مع المواطنين التي حرصت الوزارة على تأسيسها منذ العام 2012، حيث شرعت في تطبيق برنامج نشر ثقافة التميز، ودشنت منذ ذلك الوقت قنوات عدة للتواصل بهدف توفير الوقت والجهد على المراجعين، فأسست وحدة خاصة بالشكاوى والاستفسارات في مركز خدمات الزبائن، يختص موظفوها بتلقي وتحويل الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين على الجهات المعنية، وإفادتهم إما بصورة فورية أو في وقت لاحق لا يتجاوز 30 يومًا بالرد على الشكوى من الجهة المعنية، بعد أن تكون الوزارة درست معلومات وبيانات المراجع بدقة، ومراجعة القسم الأقسام المختصة، وتقوم بعد ذلك بتزويد المراجع بالرد المناسب والذي يكون مدعمًا بالبنود القانونية في حال استعدى الأمر ذلك.

وتتفاعل وزارة الإسكان وبصفة يومية مع برنامج تواصل، الذي ترد من خلاله العديد من الاستفسارات والشكاوى، والتي يتم التعامل معها بصفة فورية، وحصلت الوزارة على جائزة التميز في خدمة العملاء لثلاثة أعوام على التوالي نظير تميزها في التفاعل مع خدمات المواطنين.

من جانبها، أشادت خوري بالمسيرة الإسكانية في مملكة البحرين، وبالرعاية والاهتمام التي توليها القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة للملف الإسكاني، باعتبار السكن اللائق يمثل حق طبيعي من حقوق الإنسان تضمنه الدساتير ويضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، معربة عن تطلعاتها لتعزيز التعاون المتبادل بين الجانبين في هذا الشأن.