+A
A-

إخفاق سلة المنامة محليا وخليجيا سيدفع الإدارة للتغيير

أخفق زعيم كرة السلة البحرينية فريق المنامة هذا الموسم في المحافظة على لقبيه بطلا لدوري زين وكأس خليفة بن سلمان، مكتفيا بتحقيق كأس السوبر بداية الموسم. إخفاق المنامة محليا لم يكن في عدم تحقيق الفريق لقبي الدوري والكأس، بل لفشله في الوصول للمباراة النهائية للمسابقتين، وابتعاده كليا عن منصة التتويج، لاسيما بعد حصوله على المركز الرابع في بطولة الدوري، وهو أسوأ مركز يحققه المنامة منذ مواسم ماضية عدة، خصوصا بعد أن دام لقب الدوري في عهدته لـ 6 مواسم متتالية.
ولم يتوقف إخفاق المنامة عند المستوى المحلي فقط، بل امتد ليصل إلى البطولة الخليجية التي استضافها النادي شهر أبريل الماضي، والتي حقق فيها الفريق المركز الثاني عقب خسارته بين أرضه وجمهوره أمام فريق الشارقة الإماراتي الذي نجح في الحفاظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي وعلى حساب المنامة.
وأجرت إدارة المنامة تغييرات عدة على مستوى الجهاز الفني بعد أن أخفق فريقها في بلوغ المباراة النهائي لبطولة الدوري إثر الخسارة الغير متوقعة أمام فريق الرفاع في المربع الذهبي.
ولجأت إدارة النادي أولا للاستعانة بالمدرب الليتواني لوكوسيوس لقيادة تدريب الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي وتفادي حرج الخروج من بطولة الكأس، وتعيين المدرب السابق للفريق عقيل ميلاد مساعدًا للمدرب.
ولم يفلح الإجراء الأول الذي اتخذته إدارة المنامة، إذ تلقى الفريق الضربة الثانية من فريق الرفاع الذي أقصى المنامة من بطولة كأس خليفة بن سلمان، بعد أن كرر تفوق عليه في مواجهات الدور نصف النهائي.
واتجهت نادي المنامة نحو الاستغناء عن خدمات الليتواني لوكوسيوس، بعد خسارة الفريق لبطولة الكأس، قبل قرابة أسبوع من بداية البطولة الخليجية للأندية لكرة السلة.
ولجأت إدارة المنامة للتعاقد مع المدرب الخبير “ابن النادي” سلمان رمضان ليتولى قيادة الفريق في البطولة الخليجية؛ بحكم أنه كان الأقرب والأجهز لمباشرة عمله وهو على دراية تامة باللاعبين كافة خصوصًا أنه أشرف عليهم مسبقًا في النادي والمنتخب الوطني قبل أشهر بسيطة.
خسارة المنامة للقبي الدوري والكأس وخروجه المبكر من البطولتين، علاوة على خسارة البطولة الخليجية التي كان يعوّل عليها الفريق كثيرا، من المؤكد أنه سيدفع إدارة النادي إلى إجراء تغييرات على المستوى الفني للفريق.
ويدرس نادي المنامة الخيارات العديدة المطروحة على طاولة مجلس الإدارة ومن أهمها خيار العودة نحو الاستعانة بالمدرب الأجنبي لقيادة فريق كرة السلة بالنادي، بعد موسمين من الاعتماد على المدرب الوطني.
وقاد المدرب الوطني عقيل ميلاد سلة المنامة في الموسمين الحالي والماضي، إذ بدأ مشواره مع الفريق في شهر مارس 2017 وتمكن في تلك الفترة من إرجاع الفريق لصلب المنافسة وقلب الطاولة على الحالة الذي كان متقدمًا عليه في المربع الذهبي؛ ليتأهل للنهائي ويكتسح المحرق بثلاثية نظيفة ويتوج بدرع الدوري.
شمعة ميلاد توهجت مع زعيم السلة البحرينية بالموسم الماضي، بعدما تمكن من حصد البطولات الثلاث “السوبر، كأس خليفة بن سلمان، والدوري”، وحل وصيفًا لبطولة الخليج للأندية التي أقيمت في عمان مع اقتناع تام باستمرار المدرب مع الفريق.
الموسم الحالي انطلق بحصد “السوبر”، وفي مشوار الدوري وصل به الأمر لتتوقف المحطة عند “الوافد الجديد” الرفاع في الدور قبل النهائي، وسط تذبذب في المستوى الفني بشكل كبير رغم التدعيم المحلي والأجنبي في صفوفه فضلًا عن الأسماء الخبرة المميزة التي يمتلكها الفريق والتي تفوق أي فريق آخر، ما دعا إدارة النادي نحو الاستعانة بالمدرب الليتواني لوكوسيوس وتعيين ميلاد مساعدا له.
ويبقى السؤال مطروحا حتى تكشف إدارة النادي عن التشكيل الفني والإداري الجديد لفريق السلة، هل تتجه بوصلة النادي نحو المدرب الأجنبي في الموسم الجديد، أم تواصل اعتمادها على المدرب الوطني؟